على قيد الحياة
على قيد الحرية
بقلم: نسرين طعمة الرامة
أصمت يا عقلي فالليل الحالك لا يسمعك
ومواكب الظلام لن تقف أمام أحلامك!
أصمت فهذا الجسد قد تعب الحراكّ
فصاح عقلي قائلاً: "أنت تنظر بعين أوهامك...
ولكني أنظر إلى الناس فأراهم يمشون في طريق الهلاك
أموات يرتعشون امام عواصف الحياة وغير قادرين للعراك
أصمت يا أيها القلب المتعب, وأعطني أذنكّ
فأسمعك نشيد الصباح,
فمن يترقب الصباح صابراً يلاقي الصباح قوياً
ومن يهوى النور فالنور يهواه
أسكت يا أيها القلب وأصغي لكلماتي واناشيدي:-
فاذا استطعت ان ترسم حلمك
وان يسطع في السماء نجمك
اذا الدُنيا امتلأت بالشك حولك
وقالوا لك ان الفشل قدرك
آمــــــــن بنفســـــــــك وارفـــــــــــــــــع رأســـــــــــك
وامـــــشي واثق الخطوة كَمَلكّ
إذا تأخرتَ عن تحقيق هدفك
فضاقت بك من إنتظاركّ
فلا تمل! ولا تنظر خلفك
آمن فقط بنفسك!
وارسم بسمةً على وجهك
فتلون بها حياتك!
اذا تعبت من مسيرك
إمسح عرق جبينك
وأكمل مسيرتك وطريقكَ
وأجعل أفعالك تقودكَ
فحياتــــك تُـقاس بتحقيق أهدافك
اذا استطعت ان تواجه فشلك
وأخدت فشلك عبرةً لحياتك
وفرحةَ بفشلك كما بانتصارك
وصرخت أملاً وامتناناً بأعلى صوتك
اذا رأيت يوماً الاشياء انهدمت حولك
فلا تشعر انه قد ضاع عمرك
وانتصر على ضيقتك قبل ان تهزمك
واذا كنت سيد نفسك
وأمرت عضلاتك, أعصابك, قلبك وجسمك
وأمشيتهم على موج البحر رغم وجعك
عوضاً من غرقهم ببحر أحزانك!
اذا استطعت ان تضحك
وان تزرع بالدُنيا فرحاً رغم عُمق جرحك
اذا استــــــطعت ان تُعطي غيرك
مما هو قليلٌ لكَ!
فهذا رمز الحب وليُكلل عطاءك
اذا الكُره والبغض ملأو الدنيا حولك
فلا تسمح لهم من دخول قلبك
اذا استطعت ان تسير مع عواصف حياتك
وتبث عيناك نحو مستقبلك
فلا تتوقف إلا بتوقفها حتى ولو دفعت عمرك!
فقال: " إنَّ الميت يرتعش أمام العاصفه أما الحي
فيسير معها راكضاً مُبتسماً للحياة بكلِ
ما فيها ولا يتوقف أمام العاصفةِ إلا بوقوفها".