كل عام وقدسكم بالف خير 
أربعون سنة على مذبح الرب الاب ابراهيم داود الكلي الوقار

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين

"اعطنا يا رب كهنة قديسين كي يقدموا الذبيحة الالهية حتى انتهاء العالمين"

نعم ما اجمل عطاياك يا رب وخاصة إن تمثلت بقدس الاب ابراهيم داوود .

جميل من الإنسان أن يكون شمعة ينير درب الحائرين ، ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بَّر الأمان متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصور.

الكهنوت هو .....

هو سرّ انسكاب الالوهـة في الناسوت، بشريتنـا الخاطئة ، آنيتنـا الخزفيّة السريعة العطب الاَّ بفضل نعمته. والكهنـوت هو ميلاد جديد، به يصير الكـاهن انساناً آخر. مكوَّناً من الارض ومن السماء معاً وترابيته تسقط اذا عرف أن يوظّـف النور الذي ينسكب عليه.

نعم هكذا عرفناك في قرية كفرياسيف وهكذا انا عرفتك وعرفت فيك كل صفات الخير والمحبة لتبقى العنوان لكل من سال . لا بدّ لي من العودة بالذكريات للفترة التي خدمت فيها كفرياسيف ، واقول كفرياسيف لأنك بالفعل لم تكن كاهنا لطائفة معينة بل لجميع أبناء القرية ، اذكر عدد المصلين الذي بدأ يتزايد ، اذكر الترتيل والأصوات الجميلة ، فما زلنا ولغاية اليوم لم نشهد نهضة بالكنيسة كالتي كانت .....

صلّيت وابتهلت، وعلمتنا كيف نصلي ونبتهل وكيف نكون جسم واحد مع المسيح علمتنا كيف نستخدم كلمة نَعَم ونحولها لنِعَم تعمل من اجل الكنيسة وفي خدمة اطفال الكنيسة.

أبت....
كلماتك رخيمات، وقمح بيدرك مغسول ومنقَّى.. هذا أنتَ الصادق مع نفسه ومع ما نذر له في الحياة ، المتواضع مع الآخرين..... الكاهن الامين على وزنات اعطيت له وما فرّط بواحدة منها وما تنازل عن مبادىء وقيم آمن بها حتى .
وسامك الغوص في بحر المعرفة لتكون قائد السفينة وتتوّج منارة للاجيال الصاعدة.

ّ 
نرجو لك أبتِ ، كلّ بركة سماويّة طالبين من الله أن يعطيك القوة والصحة لتتابع عطاءاتك بمحبّة صادقة .

أبونا الغالي عالقلب
كلمة وكتبتها بالحب 
وبتمنالك على طول
صحة وسعادة من القلب

أبونا الله يخليك
والعمر المديد يعطيك
ويطلب من رب السما
شو ما طلبت يلبيك

أبونا ابراهيم هنيئاً لنا بك . انت تعرف كم نحبّك والى أي مدى 
بكل المحبة 
كميليا سعدة كفرياسيف
9/8/2018