شجرة الكمثرى-
 

في طريقي نحو الأمل،

صادفتُ شجرة كُمثرى مُزهرة فهاجَ دِماغي إلى قِسم الجوع ليأخذ القليل من ثمارها، الجوع من نوع آخر، الجوع إلى الأمل!!

كان هنالك لافتة صغيرة قد كُتب عليها: 

يسكن الأمل داخل أحشائي.
 

وفوراً دون تردد أو إندثار أو حتى إرتباك أمسكتُ واحدة من ثمارها المرئية وحاولت أستشعر مكوناتها الداخلية ومبناها،

فالأمل يسكن بها وهي الجنين الذي يَسكُن في أحشاء الشجرة.

وبعدها قررت أن أبدأ في أكلها أن ألتهم كل ثِمارها دون التوقف وتجاهل أوجاع البطن التي إنتابتني لتسلقي الدائم وإبتلاعي للكم الهائل من الأمل الذي أنبت على شجرة الكُمثرى، فوقعت أرضاً من شدة التعب، 

وأحد المارين رآى ماذا حصل، وقال: إن الطمع قد يأخذنا إلى طريق الموت وليس طريق الأمل فكوني صبورة وإلتقتي ما تحتاجين.