يحتفل المسلمون والموحدون الدروز بني معروف  في البلاد وفي العالمين العربي والإسلامي وسائر انحاء المعمورة  واقطاب الأرض كافة يوم الثلاثاء المقبل أل-21من شهر آب بأول أيام عيد ألاضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات وحل السلام وتحققت العدالة الاجتماعية والسياسية  والمدنية وشهدنا قيام دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل وبحدود أل-5حزيران من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتمَ الانسحاب الكلي من جميع الأراضي التي احتلها الجيش واخليت المستعمرات- المستوطنات التي تمَ الاستيلاء عليها ومصادرة الأراضي التي أقيمت عليها  وكيان وعلم ونشيد وطني وما تطلبه إقامة الدولة الفتية،لقد دعينا ونادينا بان تتحقق هذه ألاماني وهي ليست مستحيلة فقبل بضع سنوات تمَ الإعلان عن دولة جنوب السودان والتي انفصلت عن الدولة ألام دولة السودان وإسرائيل كانت من أولى الدول التي اعترفت بها في ألامم المتحدة،وعندها صرح المرحوم الوزير يوسي سريد من "ميرتس"أنه ما المانع من أن تصَوت إسرائيل الى جانب إقامة الدولة الفلسطينية؟فلقد أعلن رئيس الوزراء نتنياهو في مؤتمر الجامعة  عن حل الدولتين،دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل وكنت سعيدا لو تمَ ذلك قال سريد"لكن شيئا كهذا لم يتحقق حتى ألان والسبب هو تعنَت الحكومة ألاسرائيلية والتنكر لكل ما تمَ ألاتفاق عليه سابقا سواء كان الحديث عن اتفاقيات أوسلو أم كامب ديفيد أم أي تفاهم تمَ بين ألاسرائيليين والفلسطينيين والسبب معروف،أن مصدر هذا التعنت والتنكر هو العم سام ترامب أليوم وأمريكا سابقا فالجولات المكوكية التي قام بها الامريكان من كيسنجر وغيره من الذين أرسلوا  الى الشرق ألاوسط والتقوا مع القادة العرب والزعماء كل في بلده ودولته ومع الفلسطينيين من الرئيس المرحوم عرفات ومحمود عباس وغيرهم من الممثلين الفلسطينيين لم يسفر عن أية نتيجة وحتى ما دوَن وكتب بقي حبرا على ورق وخسارة على الحبر والورق وعلى الجهود التي بذلت من أجل التوصل الى الحلول المناسبة والمطلوبة وهي تحقيق السلام والعدل واحقاق الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني والذي لا يرى الدعم الكافي لا من الدول الأوروبية ولا من قادة وحكام  الدول العربية أو الاهتمام المطلوب لنيل حقوقه المشروعة ، هذا الشعب بحاجة الى تحقيق حقوقه ونيل استقلاله وامانيه مثله مثل باقي شعوب العالم أم انه من غير البشر؟؟لا نريد العودة الى قصة ابريق الزيت والكل يعلم أنه لولا الدعم ألامريكي ودول أخرى،لما تمَ ألاعلان عن إقامة دولة إسرائيل وعد بلفور والتحيَز البريطاني والامريكي ودول أخرى،,ونعلم أن دولا كثيرة دعمت وأيَدت وخسر العرب خسروا كل شيء ألا كرامتهم وانسانيتهم وقوميتهم ولغتهم ألعربية ألتي تصدح  بها الحناجر من ملايين ألناس وهي لغة ألقرآن ألكريم واليوم أصبحت اللغة الرسمية ألثانية في مملكة ألسويد بعد أللغة ألسويدية فما هو رأيكم يا من تريدون التقليل من شأنها؟ وهي لغة يتَم التحدث بها في أروقة ألامم المتحدة ويسمح بتقديم أي طلب مكتوب باللغة العربية،وليس ألاستهتار بها أو عدم قبول استقالة عضو كنيست من القائمة المشتركة أراد أن يقدم استقالته الى رئيس الكنيست الذي رفض استلام الاستقالة!؟ يا سلام ! فهل عضو الكنيست كان يريد من رئيس الكنيست أن يوقع له على طلب قرض  لاقامة منزل؟ لا أم على طلب وظيفة وأيضا لا ،أم على ألاتفاق الذي من المنتظر أن يتم بين الحكومة ألاسرائيلية وحماس؟ بوساطة مصرية منذ أل-22 من شهر أيار؟ ام على اسرار لا يعرف بها رئيس الكنيست؟ أمر مخجل ليس للنائب يونس ، بل لرئيس الكنيست الذي أراد بفعلته هذه أن يظهر بأن اللغة العربية لا قيمة لها بنظره أم ماذا أراد بفعلته هذه؟ هل سيتوقف يونس واخوانه المواطنون العرب من الكف عن التحدث بلغة الضاد أم ماذا؟وهل سيوقفون التحدث بها من على منصات ألامم المتحدة؟ أم في باقي دول العالم سيقولون "برافو رئيس الكنيست  لقد ناقضت ما جاء في وثيقة استقلال الدولة دولة إسرائيل وهذا أمر مخجل لك ولكل من يحاول المسَ بنا وبلغتنا خسئوا وانتم يا وزراء هل تقومون بزيارة الى القرى والبلدات العربية بعد قانون القومية؟ وفي أية لغة سيتم التحدث معكم ؟هل ستقدمون التهاني للشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ورئيس المجلس الديني الدرزي ألاعلى باللغة العربية ولو كلمة المعايدة"كل عام وانتم بخير" أم أن نتنياهو سيوجه التهنئة في وسائل ألاعلام دون أن يهنئ المسلمون والدروز بالعيد الكبير؟وهوالعيد الذي يعيدونه من الناحية الرسمية وهو عطلة رسمية لانهم أخذوا منهم عيد الفطر السعيد،وعلى الرغم من ذلك فان الغالبية من بني معروف يعيدون عيد الفطر السعيد في قراهم وبلداتهم العامرة وتظهر عندهم وعليهم مباهج السرور والفرحة والانبساط  لان الحكومة وغيرها لا يستطيعون أخذ هذا العيد منهم

ذكرنا وفي أكثر من مناسبة بان الاعتدال في كل شيء هو أمر ضروري وضروري جدا، لكننا في كل مناسبة وفي ألاعياد لدى المسلمين والدروز فاننا نرى أن ألاسعار ولَعت وان البندورة  والخيار في ألاعالي ولا نعرف ما هي ألاسباب؟ وعن اللحوم حدَث ولا حرج تصور بان سعر كيلو اللحمة وصل الى 150-140 ولو حولنا هذا المبلغ بالعملة المصرية لكان 600-750 جنيه وبالليرة التركية ما بين 300-260 وبالعملة الاسكندنافية ما بين 370-330 كرونة ،تصور أن الفواكه  أيضا طايرة في الهواء،والله يساعد صاحب العيال،العيد ليس اللحمة وماذا عن المكسرات والمسليات ألاخرى والملابس والكسوة والهدايا وغيرذلك من المتطلبات؟ هنالك أمور وأشياء ضرورية للعيد ,أخرى ثانوية وعليه من الضروري ألاكتفاء باشعال الكانون ليوم واحد أو ليومين وليس لخمسة أيام العيد! ثم لا ننسى السفر خارج لان هذه البلاد لا تسعهم فهم يقضون العيد في خارج البلاد ثم يعودون الى البلاد ويحتفلون من جديد بالعيد؟ وماذا عن الذين لا يجدون ألامكانيات لمثل  هذا البذخ أم أن الناس ومعظمهم في بحبوحة من العيش ؟ أم انهم بموجب ما تعلن عنه البنوك عن إمكانيات الحصول على القروض والتي تتراوح ما بين 50-80 ألف شيكل للعيد،ومن المستفيد؟ البنوك،ونحن نقول اعتدلوا وتصدقوا على كل من هو بحاجة وادعوهم لمشاركتكم الفرحة والبهجة والسرور ولا تنسوا أن هذا العيد هو عيد التضحية والفداء وعندما تذبحون أعطوا لمن هم بحاجة وهم ليسوا قلة ولا تنسوا أن لكم أهل في فلسطين وأكيد لا يستطيعون تحمل كل هذه النفقات الباهظة تنازلوا عن بعض مما لديكم وادخلوا البهجة والسرور الى قلوب الصغار  وألاطفال والأولاد ولا تبخلوا عليهم ومن يطرق بابكم قابلوه بالحسنى واعطوا والله يعوضَكم ولا تنسوا زيارة الأقارب وصلة الرحم وأمواتكم اقرأوا لهم وتذكروا بان كثرة الطعام غير مجدية وتضامنوا مع الذين يذيقهم ألامرين في سوريا والسويداء وكم هو حسن أن يقوم بني معروف بألاعلان بأن أول أيام عيد ألاضحى دعوها تضامنا نع ألاهل في سوريا وفي السويداء وهنالك ألملايين من اللاجئين والذين بحاجة الى المساعدة ولا تنسوا صلاة العيد والمشاركة وواسوا بعضكم وكونوا أحبابا متسامحون وعسى أن ينقشع شبح قانون القومية ويزول هذا الكابوس وأن ينتبه اليهود ومن يقف على رأس سَن هذا القانون العنصري بأن العرب هم شعب له قيمته وكرامته وأهميته في البلاد وفي سائر المعمورة،وللسائقين تروا ولا تتسببوا في ألاذى وليكن عيدا سعيدا هنيئا لغتنا العربية ستبقى مكانها وتعلى ونحن عربا وهذا موطننا وبلادنا ولا يوجد لنا بلدا أو أرضا سواه وكل عام وانتم بالف الف خير ونعايد على بعضنا بلغتنا العربية من فصحى وعامية وقامتنا منتصبة ورأسنا مرفوع وعيد أضحى كبير بخير وبركة  وسلام "وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا"وللتجاروالباعة ارحموا ومشكورة الهيئات والجمعيات التي اهتمت وجمعت ألاموال ووزعت وللمتطوعين أيضا جزيل ألشكر.