من المقرر عودة اكثر من مليونين ونصف المليون تلميذ وتلميذة طالب وطالبة من العرب واليهود الى مقاعد الدراسة وليبدأوا سنة دراسية جديدة للعام 2018- 2019 نأمل أن تكون سنة مباركة سنة خير وعطاء وتقدم ونجاح مبددين جميع ظواهر العنف والسلوكيات السلبية في مدارسهم والمؤسسات التعليمية التي يرتادونها وان تكون سنة عطاء وتحصيل علمي وغيره ،لانه ليس بالتحصيل والدراسة كل شيء يتَم،بل هنالك أمور أخرى حياتية فالذي يتفوق في العلوم والرياضيات والفيزياء،غيره ربما يتفوق في مواضيع أخرى حياتية مفيدة كالنجارة والكهرباء وتصليح المركبات،فالحياة بحاجة الى عدة أشياء ومواضيع مختلفة فالبيت بعد بناءه بحاجة الى التبليط والقصارة والمنجور والدهان واعمال التريس والتصميم الداخلي والتنسيق وزرع الاشتال والورود والرياحين والازهار وفرش البيت وما الى ذلك من متطلبات،وكل هذه بحاجة الى من يرعاها ويهتم بها،وليس من الضروري أن تكون من نصيب التفوق علميا أو ادبيا فكل شان هنالك من يهتم به أليس كذلك؟ من هنا الحاجة الى المدارس المهنيةوالصناعية وغيرها من المؤسسات التي تهتم بمثل هؤلاء الذين المجتمع بحاجة ماسة اليهم.من الذي يصلح المركبة ان تعطلت؟ اليس الميكانيكي المتخصص للسيارات والمركبات؟!المجتمع بحاجة الى الجميع ،وعليه يتوجب على الجميع العمل سويا لانجاحه ومن أهم ألامور ان يقوم كل واحد منَا بالعمل المنوط به والذي يجيده هو ،وان لم يستطع فليلقي به الى غيره من ألاشخاص الملمين بالموضوع.
في أكثر من مناسبة قلنا نحن رجال الاعلام والعلاقات العامة والاستشارة بان "نعطي الخبز لخبازه حتى لو أكل نصفه"ولكن في مجتمعنا العربي"المتقدم جدا"لا يروق لهم ذلك بالمرة ولا ندري لماذا!؟وحتى لو كان لدى رئيس المجلس مستشارا إعلاميا فانه يخفي عنه المعلومات الضرورية ولا يستشيره،بل بالعكس من ذلك،وكذا الامر مع المستشارين للوزراء ولغيرهم ،ونعتقد أن من الأسباب هو عدم الثقة الكاملة والتامة بينهما،ولكي تكون ثقة تامة يتطلب ذلك مدة طويلة أليس كذلك يا قادة؟؟العنف في المدارس له أسباب كثيرة،منها أن التلميذ العنيف يأتي الى المدرسة وهو عنيف الطباع من البيت،وعليه يتوجب علينا أن تكون التربية والاهتمام البيتي مناسب وتعاون ليستطيع العلم معالجة ظواهر العنف والسلوك غير المقبول،فان تصرف التلميذ تصرفا غير مقبول في المدرسة ربما هذا التصرف هو بنفسه يقوم به في البيت في بيته وربما لا يجد من يهتم به في المراحل الابتدائية من حياته وتربيته،وعليه نحن بحاجة الى وجود من هم متخصصون في مجال التربية والتعليم والعلاقات السلوكية والعلاج السلوكي والسيكولوجي والمعالج النفسي من اجتماعي الى غيره ،وهم المجتمع العربي هنالك قلة قليلة جدا من المعالجين السلوكيين والسايكوتيرابيستيم Psychotherapist موجودون في المجتمع العرب،لكن للأسف الشديد لا يستفيدون من خدماتهم،ووزارة التعليم لا توظفهم والعلاج الخاص بحاجة الى ألاموال وهذه ألاموال عادة يفضل ألاهل صرفها على متطلبات أخرى ،لكن في دول أل-أو سي دي متوفرة ببلاش دون مقابل وهي ضمن الخدمات المدرسية التي تقدمها المدرسة للتلاميذ،العنف ليس وليد الساعة ولا نريد أن نعطي درسا ألآن فمعظمنا يعرف عن الأبناء الذين رباهم وعلمهم في البيت وكيف كانت المعاملة وما تأثير ذلك على كل فرد منهم ولماذا نشأ هذا الولد هكذا وألآخر بشكل مغاير؟وكما يقولون ألام مدرسة ونحن نقول :أن البيت والمدرسة ورجال التربية والتعليم وكل من له دراية وشأن في المسيرة التعليمية له يد في كيفية تنشأة هذا الجيل على الخير والصلاح والنهج القويم والسلوكيات الإيجابية والتقليل من العنف في المجتمع والتربية نحو مجتمع سليم متعافي متسامح يحب بعضه بعضا متآخي ويحترم جميع بني البشر فردا فردا بغض النظر عن الدين العنصر لون البشرة لغة التخاطب وأمور أخرى فكلنا أولاد آدم وحواء وننتمي الى العنصر البشري ألانسانية نحن بشر ونمَت الى ألانسانية وعليه يتوجب على رجال التربية والتعليم أن يعلموا ويثقفوا ويربوا كل نشئ على القيم ألانسانية ومحبة واحترام ألآخرين وعندما يصادفهم تلميذ مشاكس ولا يتمشى بموجب ألانماط السلوكية المتعارف عليها في المجتمع،يتوجب عليهم جميعهم من مدير ومعلم وأهل ومستشار ان وجد وملَم بمثل هذه ألامور،لانه يوجد من تمَ استخدامهم ،لكن لسوء الحظ هم بحاجة الى أكل خبز ولمدة طويلة من السنين ليستطيعوا ويكون بمقدرتهم التنسيب وتقديم النصح للتلميذ وللاهل في المجالات التي ابنهم بحاجة اليها!وهؤلاء المستخدمون يشكلون عددا لا بأس به من"المتخصصين" والنتيجة السلبية تقع على عاتق التلميذ أولا وألاهل ثانيا،وعليه يجب ألاهتمام في كيفية ألاختيار،فنحن نعرف عن أن المتخصصين في العلاج النفسي السلوكي في المجتمع العربي هم قلَة لاتتعدى أصابع اليد الواحدة،بينما هنالك كمَ من المستخدمين وعلى أشكال متنوعة مختلفة في مدارسنا ولا ندري لماذا؟فهنالك معالجون سي بي تي منهم سيكوتيرابيستيم ومدارسنا بحاجة ماسة اليهم ولا نجد أي منهم مستخدم وللأسف الشديد بدأت صناديق المرضى ليس كلها بل بعضها يستخدم عددا قليلا جدا منهم وبرواتب مخجلة،اذن الخلاصة أن التعاون بين المدرسة والبيت وطاقم العاملين فيها ،هو أمر هام ومهم جدا للتغلب على ظاهرة العنف والسلوكيات السلبية في المجتمع ولمعالجة ظواهر الاعتداءات المتكررة على المعلمين والعاملين ضمن المدارس يجب أن تتوفر السبل والوسائل لوضع حد لها فمثلها مثل الاعتداءات على العاملين في المستشفيات وفي المجتمع بشكل عام،نحن نعيش في مجتمع عنيف معنف يسوده كل وجميع أنواع العنف والسوكيات السلبية لان الردع غير متوفر وان توفر فهو لا يحل المشكلة لا حلا جذريا ولا يحزنون فكم من حوادث نحن نقرأ ونسمع عنها ونشاهد ما حدث بالنشرات الإخبارية ومن على شاشات البث،وان اشتكيت فحدث ولا حرج ان كنت ستصل الى أية نتيجة إيجابية،بل روح وتعال على الفاضي واليوم بعد السماح للتزود بالسلاح وشراءه يا عيني شو بتكون ألاوضاع والنتائج عمليات قتل نساء وشابات وعنف مجتمعي وان كنت من المواطنين العرب فان ألامور أقسى واصعب ليس بعد قانون القومية،لا بل قبل ذلك ويا ويلك ان تحدثت باللغة العربية لغة أمك وأهلك؟؟؟
مدارسنا أكيد غير مهيأة تماما للعودة والنواقص كثير ولا تعد ولا تحصى على الرغم من وجود استثناءات،لكن التمييز في الميزانيات المخصصة للتعليم والتربية بين الوسطين العربي ويشمل المدارس لبني معروف تختلف كليا عن المدارس اليهودية،وقلنا كم هي المدارس التي تمَ تشيدها وبناء ما هو ضروري ومطلوب؟ اين الملاعب للرياضة والساحات وغرف الاستشارة والعلاجات وغرفة الطبيب والممرضة هذا ان توفر هنالك طبيب أو ممرضة ومستشار وموجه ومدير مدرسة "قَد"حاله يستطيع السيطرة على التلاميذ وسلوكياتهم السلبية والانحرافات السلوكية،وكم هو عدد الغرف التي يحتاجها الوسط العربي؟ وان نظرت الى أقل مدرسة يهودية فانك لا تستطيع مقارنتها مع افضل مدرسة عربية من حيث ألاحتياجات والمساحات وعدد الغرف والطواقم التعليمية وعدد التلاميذ في الصف الواحد.
تلاميذ الإعدادية سيبدأون سنتهم يوم السبت الأول من شهر أيلول للعام الحالي وآخرون يوم ألاحد ألثاني من شهر أيلول أو ألثالث من الشهر المذكور،فتحية عطرة للعاملين في هذا السلك وبوركت جهودكم المستقبلية في تنشأة وتعليم جيل جديد تزرعون في نفوسهم العمل والمثابرة والكد ومساعدة الغير وأنهم سواسية مع بعضه البعض دون تفرقة أو تمييز وأن تكون سنة خير وسلام ووئام وتفاهم واعلاء شأن اللغة العربية وإلغاء القانون العنصري قانون القومية،وبالمناسبة الذين قدموا الى القرى العربية أكيد تناولوا الطعام باللغة العربية وأكلوا وملأوا بطونهم بالعربية وتحدثوا عن الحلف والمساواة فكل سنة دراسية جدية وانتم بالف خير وأكبر تحية للمعلمين .