نزار قباني هزار الكلمة العطِرَة
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف.
الشِّعرُ شِعْرُكَ يا ,,نزارُ,, فَغَرِّدِ
ودَعِ المُشاكِسَ في الصقيعِ المُبْعَدَ
فإذا القوافي وهي مِنْكَ بِمُرشِدٍ
كلآلئ لَمَعتْ وما مِنْ مَوْرِدِ
تلكَ القصائدُ ما أُحيلاها شذىً
,,لابنِ قباني,, وهو خيْرُ مُغَرِّدِ
للوذَعِيَّ المُبْدعِ الشِعْرَينِ مِن
غَزَلٍ جريءٍ في الوهادِ وعَسْجَدِ
عادَ الصدى في شِعْرِهِ ذاكَ الذي
إِنْ يَسْمَعِ الغابُ الوافِرُ يُنشِدِ
مَنْ مِثْلُ ,,نزارِ قباني,, شاعرٌ
فنّانُ أُغنيةٍ شجيُّ المَرْصَدِ
إنْ مَارسَ الإبداعَ : أجملُ مُبْدِعٍ ،
أو حاورَ الأفرادَ : أبْرَعُ مُفْرَدِ
أرأيتَهُ يتلو القصيدَ ويحتذي
حَذْوًا رفيعًا مُطْرِبًا لَمْ يُشْهَدِ ؟
فإذا الشعورُ أو العَنا في لَفْظِهِ
أو في كلامٍ مُتْبَعٍ كَمُنَدِّدِ
ما كلُّ نُطْقٍ للأنامِ بِمُزْهرٍ
كلاّ ولا نُطْقٍ بدا بِمُقَلَّدِ
هو أجملُ الشعراءِ موهبةً على
رَسْمِ البَهيَّ وما سَبَى كُلَّ سَيِّدِ
جذّابُ أَفْئدةٍ بِخِفَّةِ سِحْرِهِ
وبِرَسْمِهِ المَدَنيِّ والمُتَجَدِّدِ
في لَفْظهِ الفوّاحِ كلُّ قرينةٍ
مِن جودِ ذي نُطْقٍ وقولٍ مُجَدِّدِ
إنَّ ,,القباني,, في الخيالِ وحُبِّهِ
لأَرَقُّ مُبْتَكِرٍ وأقوى مُسَدِّدِ