مِنَ الربِّ بَحْرٌ للهوى
شعر: الدكتور منير توما
كفرياسيف
الـبـحرُ يَهْدُرُ فاطـرُقُـوا دَرْبَ الهـوى وتـتلْـمَذوا
للـــبـحرِ فــي حيـفــــاءَ إيـضَـاعٌ ومَـوجٌ مُسْرِعُ
أرنــو إلــيــهِ فَيَنقـضي غَمِّـي وكـأْسـي يُجَــرَعُ
وأوَّدُ لـفـــتـةَ وامــــــقٍ للقـلــبِ وهــو يُـشَّـجِّــعُ
وأراهُ يُـــشـرِقُ بــاسـمًا نَحْـوي وتُـذْرَفُ أَدْمُـــعُ
فأَحِــنُّ مِـن شـوقٍ لــــهُ مِـنْ حُـسْنِـهِ لا يُــشْـبَــعُ
حَوْلي وحَوْلَ الشَّطِ ربٌّ مَــجْــدُهُ لا يُـــــمْــنَــــعُ
هـو خـالـقٌ يـعـطي فإنْ مَـــنَّ فَـعَـيْــنـي تَــدْمَــعُ
واذا ذكَــرْتُ لهُ الـمُـنـى أَوْفــى وجــــادتْ أذْرُعُ
هــذا المـســاءُ رَجَوْتُــهُ يحـنــو فـقـلْــتُ: أَاَقْرَعُ؟
فأجـابـنــي بـمــحــبَّــــةٍ: بَــلْ سَــامـــعٌ ومُــمــتِّعُ
أَمسيتُ، عَفْوَكَ، عاشـقَا بَـحْـرَ الـهــوى أَتَـمـتَــعُ
ومدى جمـالِـكَ لـم يَـزَلْ فــي نـاظِــرَيَّ يُـشَــرَّعُ
فَـعَـلامَ لا أهــفــــو لـــهُ والــى مـتـــى أتَـصَـنَّـعُ
والله أهـــــدانـــا بـــــــهِ ومـكانُ عِـلـمي المَرْجِعُ