ألافراد في المجتمع العربي في هذه البلاد والذين لا يوجد لهم بلد سواه يعيشون ألامرين جرَاء السياسة المنتهجة من التمييز العنصري والتفرقة وعدم تطبيق مبدأ المساواة التامة بين المجتمعين العربي الفلسطيني واليهودي ومنذ سبعة عقود من الزمن وهم يعانون ويأملون في أن الأوضاع ستتغير وربما ستتغير،لكن لا حياة لمن تنادي وكأنك تتحدث الى الجدار واليوم توجد برامج تلفزيونية عنوانها الجدار ويحظى من يشارك ويفوز بمبالغ محترمة ،سواء كان البرنامج يبث من البلاد أو من خارجها،لكن المواطن العربي بقي مكانك عدَ،حتى لو لاحظنا بعض التغييرات في طريقة ونهج الحياة التي يعيشها هذا المواطن في بيته وبلده ومجتمعه طامعا في أن يشبه"غيره" في بلدان ودول أخرى يقولون عنها انها متقدمة وديموقراطية وتتعامل مع مواطنيها بالمساواة التامة وفعلا مع جميع مواطنيها ولا تنتهج التفرقة العنصرية بموجب القومية والدين واللغة والانتماء وأية معاير أخرى،فهو يبني بيتا له ان توفرت ألامكانيات المادية لهذا ألامر،وربما يبنيه على الطريقة الحديثة،وفي أيامنا نحن هنالك العديد من المخططين والمهندسين وغيرهم من ذوي هذه المهن والذين بامكانك استشارتهم طبعا بأجر وكثير من الدفع المادي وفي النهاية ربما لا يرضيك ما يقومون به،وننتقل الى صورة البيت وحوله وداخله وغير ذلك من"ألاختراعات والتفنن"ما أنزل الله بها من سلطان،ويستشير هذا وذاك ويحاول أن يكون بيته ربما بتكاليف مصروفات اقل في الصيانة والكهرباء وصرف المياه والماء الساخن بالمرجل الخ ألخ...لكنه وللأسف ألشديد لا يبقي مكانا يركن فيه مركبته سواء كانت صغيرة أم كبيرة أو متوسطة الحجم!وعندها عندما يحَل عليه ضيفا لا يجد له مكانا لركن السيارة وفي أكثر من مرة يؤدي الخلاف الى الطوش والشجار واحيانا الى اطلاق النار لأننا مجتمع كما يقولون عننأ معنا ونملك ألامكانيات لشراء السلاح؟!وينتج القتل وتبدأ "لجان" الصلح وإصلاح ذات البين وغيره من التسميات وهي كثيرة جدا والخسائر هي للمعتدي والمعتدى عليهم ولرجال القانون الذين يستفيدون من تمثيل هؤلاء في أروقة المحاكم والخاسرأو الخاسرون هم الذين تسببوا في الاعتداء أليس كذلك،واليوم هنالك الكثير من ألاسماء ألتي نسميها "لجان الصلح"وربما لا تمت الى هذا الموضوع بالمرة فالذين كنَا نعوَل عليهم أصبحوا في عداد الموتى،واليوم نسمع بل نقرأ عن ان فلان عضو لجنة الصلح!!!وحضر وجال وتحدث ألخ....فمن هو ألافضل أن نهتم بان نوفر مساحة مناسبة للسيارات؟ واليوم هنالك من يبني عمارة للبيع أو ألايجار على نصف أو ثلاثة أرباع دونم ألارض والمنازل للبيع،لكن أين ألمكان للسيارات؟ يوك وبالمناسبة هنالك من يقول:بان شبابنا"يهرب"الى بلدة أخرى طلبا ليكون له بيتا مناسبا،ونحن نقول وهنالك استثناءات:أن تشتري بيتا في عكا أو في مدينة كرميئيل والتي أقيمت على أراضي ألشاغور أو قرية الورود أو معلوت- ترشيحا وأماكن أخرى كانت ألاسباب ليحظى ألمنتقل بتسهيلات ضريبية كبيرة من عشرة بالمائة أو أكثر،مع أن اليوم من يسكن في قرية أبو سنان يحظى بتخفيض عشرة بينما قرية كفرياسيف بسبعة بالمائة وعقبال قبل ألانتخابات يفطن المرشحون ألى ضرورة أن يحظى سكان بلدة كفرياسيف بتخفيض ضرائبي شبيه على ألاقل ببلدة أبو سنان أليس كذلك يا من أردتم خوض ألانتخابات وأن مصلحة المواطن تهمكم!؟؟أم لكم رأي آخر؟؟تصوروا أنه قبل الضائقة السكنية والتي من المفروض أن تلقى الحلول المناسبة لها وهذا لا يتوفر بين عشية وضحاها،انتقلوا للسكن من قرية المكر الى عكا بسبب التخفيضات الضريبية والاسماء متوفرة لمن يريد ألمعرفة!!
صحيح هنالك ازمة إسكان شديدة ونقص في البيوت والدور من صغيرة الى كبيرة ومتنوعة وأنه يتوجب على الحكومة حل هذه الازمة وبسرعة،لكن سياسة التمييز ضد المواطن العربي وعدم توَفر ألاراضي الكافية مع أن الحكومة منذ النكبة استولت على نحو %93 من ألاراضي ولم تبق لنا للبناء أراضي مناسبة لاقامة المدارس ودور السكن والمنشئات ألاخرى،ولكن أين؟؟ونطالب ونطالب لكن لا حياة لمن تنادي!وفوضى ضاربة أطنابها وفي جميع القرى العربية والمدن من مختلطة وغيرها،وفي ألثلاين من هذا الشهر ستجري انتخابات للمجالس البلدية والمحلية وألاقليمية وفي معظم أنحاء البلاد وعدد القوائم كثير وكثير جدا والجميع ينادي "بالمصلحة العامة"أين هي يا مرشح المصلحة العامة التي ناضلت من أجلها قبل ان تطرح اسمك مرشحا للمشاركة في هذه الانتخابات؟أين كنت طيلة هذه السنوات؟ألم تسمع وتشاهد كيف ينفذون دكتاتورية الديموقراطية وأن ألائتلاف البلدي في أي مجلس والذي يحظى بأكثرية ينفذ ما يروق له من أمور!! يصول ويجول في القرية أو المدينة ضاربا بالعرض القضايا والمشاكل الهامة كالتربية والتعليم والصحة وسلامة المواطن وأمنه- مع أن المفروض توفير ذالك ملقى على الشرطة،لكن ان زرع المجلس الأشجار للزينة وللظل لا يحافظ عليها،هذا يتطلب تربية وتهذيب وتعليم وتثقيف كيف تحافظ على أموال الجمهور وممتلكاته وتنمع العنف المستشري في بلدك وقريتك،لا يكفي الشعارات بالتوقيع على :معاهدة شرف:المطلوب أن يكون الشرف مستشريا فينا أولا وأن نحافظ على القانون واملاك الغير وأن نكون جيران صالحون نصبوا الى التسامح وفي قلبنا المحبة والتفاهم ومساعدة الغير كلما كان بحاجة الى ذلك اليس كذلك يا جماعة؟ والذي قرر داخل نفسه المشاركة وخوض ألانتخابات يتوجب عليه الكثير الكثير من الأمور وليس كل من اقترح نفسه هو مناسب،نحن نفتش على ألانسب وألاصلح والذي بامكانه قيادة الدفة وايصال هذا البلد أو ذاك الى برَ ألامان،ولماذا لا نسير بموجب أن تكون هنالك قائمة واحدة مشتركة وتشمل مرشحين مختلفين ومن قطاعات مختلفة؟؟كما هو ألامر في "القائمة ألمشتركة في البرلمان" عندها يكون تمثيل مناسب لقطاعات مختلفة من المواطنين ونسبة مصوتين اعلى تشارك وتدلي بصوتها ولا تكون منازعات ولا "طوش"كالتي شهدناها في كفرمندا وطرعان على سبيل المثال لا الحصر!كم هو جميل أن تتفق البلدة على مرشح واحد ولدورتين يكون ممثلا لجميع المواطنين جميعهم ويعمل على تحقيق المصلحة العام بحق وحقيقة ،وعندها لا يوجد رشوة ولا بيع ذمم ولا تبذير أموال بالإمكان صرفها في أوجه أخرى للفائدة،ثم تذكروا من سيفوز منكم وقد أعلن أن المصلحة العامة هي في مقدمة عمله أن ينسى ذلك في ما بعد ،وهنالك قوائم لن تكمَل ألطريق ومن سيدفع أكثر ربما سيفوز والنتائج دائما مفاجئة ونحن نامل الفوز للجميع وأن نبقى مجتمعا حضاريا متآخيا متسامحا نحب بعضنا البعض ونناضل ضد السياسة التي نعاني منها جميعنا فهدم البيوت واقع والمصادرات والاضطهاد وعدم المساواة وقانون القومية مازال جاثما على قلوبنا وأين هو المجتمع اليهودي المتنور الذي يشاركنا في التصدي لهذا القانون الجائر أين هم؟لكننا ما زلنا نعتقد بوجودهم وسيشاركوننا النضال من أجل التغيير نحو ألافضل في هذه البلاد ونتمنى أن يتحقق السلام وألامن والاطمئنان للجميع ويسود كل ما هو خير للجميع.
افتقدت قرية كفرياسيف يوم السبت التاسع والعشرين من شهر أيلول المربي الفاضل المرحوم ألاستاذ نسيب جريس حريز شحاده ألمتوفي عن عمر ناهز السبعة والستين عاما وشيعت جماهير غفيرة من القرية ومن مختلف ألاماكن جثمانه الطاهر الى مثواه ألاخير وعمل معلما ومربيا ومديرا لمدرسة "يني"ألثانوية في بلدته كفرياسيف وكان عضوا فعَالا في منظمة المعلمين فوق ألابتداءيين وعضوا في جمعية"ألطلائع"للري في كفرياسيف وقد ألقيت الكلمات التأبينية وذكره طلابه والمعلمين ،ونحن نقول رحم الله المتوفى وألهم ذويه آل حريز شحاده وشقحه ولزوجته وأخوته وأخواته وعموم ألعائلة ألصبر وألسلوان وليغمده المولى رحمة الله عليه لقد خسرنا المتوفي.