الأم العزيزة، هل تعلمين بأن الدّهون تشكّل المصدر الأساسي للطاقة في حليب الأم، وأنها تزوّد طفلك بحوالي 50%من كميّة الطّاقة المطلوبة والضّرورية لنموّه السّريع في بداية حياته؟
تلعب السّنة الأولى من حياة الطّفل- أكثر من غيرها- دورًا مهمًا جدًا في بناء صحّة الطفل، بالإضافة إلى تأثيرها على مستقبله.
تركيبة الدّهون في حليب الأم تحتوي على دهون من نوع أوميغا 3 وأوميغا 6، والمعروفة بـ LC-PUFA، وحامض دهني بتاݒلميتات (PALMITIC ACID)، لذلك يجب أن تضمن بدائل الحليب للطفل أيضًا توافر هذه الأحماض، أي كونها مُتاحة للطفل.
LC-PUFA من عائلة أوميغا 3 له أهمية في التطوّر الذهني وحِدّة النظر لدى الأطفال. خلال الفصل الأخير من الحمل يقوم جسم الجنين بتجميع هذا الحامض بوتيرة متسارعة، ولذلك تُنصح الحوامل بتناول وجبتين من الأسماك أسبوعيًا، كونها غنية بأوميغا 3، أو تناول مضاف أوميغا 3. في حالة أن الطفل لا يرضع من أمه، فمن المهم أن يأكل بديل حليب يحتوي على LC-PUFA بكمية قريبة من تلك الموجودة في حليب الأم.
الحامض الدهني المهم الآخر الموجود في حليب الأم هو الݒلميتيك (حامض النخيل) الذي يشكّل حوالي رُبع الدهون الموجودة في حليب الأم، مع الإشارة إلى أن لحامض الݒلميتيك في حليب الأم مبنىً خاصًا، وهو موجود في مكان يُسمّى بتا، وقد أثبتت الأبحاث أنه يساهم في امتصاص الكالسيوم والدهون بصورة أفضل وكذلك فإنه يُسهّل عملية الهضم.
لذلك يُنصح باختيار بديل حليب يحتوي على دهن بتاݒلميتات – مثل متيرنا إكسترا كير الذي يحتوي على أوميغا 3 ودهن بتاݒلميتات من زيت النخيل، والذي أثبتت الأبحاث أنه يساهم في تطرية خروج الطفل وتسهيل الهضم، امتصاص الكالسيوم بصورة أفضل، تأثير إيجابي على عادات البكاء والنوم لدى الطفل وتحفيز نموّ البكتيريا البروبيوتيك في جهاز الهضم.