كانت جدتي رحمها ألله وكنت احبها كثيرا تقول لنا:"يا ستي اللي ما بيشوف من الغربال بيكون أعمى"وها نحن نقول صدقت يا جدتي ولننظر من حولنا ونرى ما نشاهده من حولنا في هذا المجتمع الذي نعيش بين ظهرانيه وبصدق وأمانة ماذا نرى؟لنترك ألاشياء ألايجابية التي هي قليلة وقليلة جدا،بينما الأشياء السلبية والتي تنغص حياتنا وحياة أولادنا ومستقبلهم غير المعروف والمغطى بالكثير من الأشياء التي لا يختلف أي منَا على ضروريتها،نسأل ونتسائل لماذا والى متى ستظل؟الى ما شاء الله؟ أم هي أمور بأيدينا ونحن باستطاعتنا تغييرها للافضل؟ألجواب يجب تغييرها وتدريجيا نحو ألافضل ولما فيه المصلحة العامة ولجميع الناس ولجميع خلق الله،فقط بقليل من التفكير السليم والمجدي والايجابي لما فيه الخير والتقدم والعمل الصالح المفيد لتطوير القرية والبلدة والمدينة والمحيط الذي نعيش فيه لنستطيع القول وبملئ أفواهنا عملنا نجحنا وسنغيير الى الأفضل!لكن متى؟ وكيف؟يقول غوستاف لوبان في كتابه سيكولوجية الجماهير:انه يتوجب علينا نسيان وتناسي الماضي وفتح صفحة جديدة من الوفاق والتآخي والتفاهم والتسامح والعمل سويا وإصلاح ما يمكن إصلاحه في المدة المتاحة لنا سواء كلنت 5 سنوات أو اكثرنعمل بكفاءة ومسئولية ودراسة عميقة للمشاكل والقضايا التي تواجهنا ونعرف عنها مسبقا وقلنا في الماضي بان تلك يجب أن تتغير وبقيت دون تغيير!فهل باستطاعتنا تغييرها ؟أم كان حديثنا في الماضي مجرد حديث؟يعني طقَ حكي!!وهل فعلا مسطح بلدة كفرياسيف هو5838 دونم وأن1130 بقيت لمطي آشير و33 لقرية أبو سنان؟وماذا عن %10 تخفيض ضريبي كقرية أبو سنان متى سنصل الى ذلك؟؟ وهل زاد المسطح ب-320 دونم حسب فحص الحدود والنفوذ؟
ألآن وقد أصبحت ألانتخابات من وراءنا لننسى كل ما حدث من تجاوزات واختلافات ومنافسات على الفوز بعضوية المجلس أم برئاسة السلطة ونبدأ نفتش عن المشاريع والقضايا والمشاكل التي تواجهنا كأولاد بلد وأبناء شعب واحد واديان مختلفة لكنها موحدة بالله الواحد ألاحد وبلغتنا المشتركة اللغة العربية والتي أنقض عليها اليمينيون المتطرفون والعنصريون بالعمل على أن لا تكون أللغة الرسمية في الدولة وإلغاء أهميتها وتصنيفها ألله أعلم بنظرهم،لكننا نقولها وبصوت يملا السماء وألارض بان لغة الضاد باقية الى الابد على الرغم من المعارضين والمهوسين من المتطرفين اليهود الذين يجلسون في ألكنيست بيت المشرع وهمهم الأساسي التفكير في تمرير القوانين العنصرية التمييزية والمسيئة لنا كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد ناسين متناسين باننا ألاصل ولسنا من الذين قدموا اليها في مختلف الموجات والدول ننسى قانون القومية العنصري الذي يروق للعنصريين الذين همهم ألاساسي التفرقة والتمييز!ونحن نقول لهؤلاء أنه بموجب المعطيات الرسمية في الدولة فان 45%من ألاطباء هم عرب وقسم منهم يتبوأ مناصب علمية وإدارية وطبية في مختلف أنحاء البلاد،كما أن%65من الصيدلة هم عرب فلسطينيون لغة الضاد لغتهم فما رأيكم؟هل نحن حطابون وسقاة ماء؟ أم شعب مثقف متعلم جامعي أكاديمي ألمتعلمون منهم وغيرهم منتشرون في جميع اقطار الأرض وبألامس تم انتخاب ثلاثة منهم في الولايات المتحدة الامريكية في مجلس النواب- الكونغرس وكل ذلك بوحدة وتوحيد الصفوف وضمنوا النجاح،ونحن هنا في هذه البلاد والتي لا توجد لنا بلاد غيرها يتوجب علينا تشكيل قائمة واحدة وألابقاء عليها دون ألاختلاف على المناصب والتناوب على الرغم من أن ذلك يحمل في طياته الأموال والرواتب،لكن تنازلوا وتوحدوا ولو أنه في نهاية المطاف لم تستطيعوا توحيد الصفوف فلا بأس من التنافس في قائمتين شرط عدم هدر ألاصوات،وان كان كل واحد منكم يردد كلمة المصلحة العامة،فهي في قائمة واحدة لنتمكن من تحقيق نصر كبير وعدد أعضاء في البرلمان لا بأس به،فنحن نسبتنا أكثر من 22بالمائة وكذا عدد أعضاء الكنيست وسيكون لنا تأثير كبير في البرلمان،كما انه يترتب علينا زيادة نسبة وعدد المقترعين عندها نستطيع "تحقيق"بعض المطالب وبمساعدة ومؤازرة أعضاء كنيست من المجتمع اليهودي بالإمكان مساعدة الجماهير العربية التي ستنتخبكم،أما البقاء والتنافس والخلاف حول العديد من الأمور فهو أمر غير مطلوب وغير مجد،
قلنا أن الامنتخابات أضحت من وراءنا بيكفي اعتداءات وطوش وخلافات وتدخل للشرطة والتي على الغالب ليس من مصلحتها الإبقاء على أجواء هادئة،لكن هل هي التي تستدعي الخلافات؟بالطبع لا وهل الشجار الذي يحدث في المدارس هو من :اختراع الشرطة؟ربما الذي نختلف معه يكون من أقرب الناس لنا جار أو زميل في العمل أو الدراسة ويجلس الى جانبك في الصف فهل من المعقول أن تتخاصما؟؟نحن بحاجة الى سلسلة من الارشادات والتعليم والتثقيف بأسلوب مغاير لتفهم ما يتوجب علينا عمله عندما تواجهنا مشكلة أو معصية ولا بأس من توفر من هم أخصائيون من معالجي سلوكيات اجتماعيون وسيكوتيرابيستم وغيرهم من أصحاب المهن الطبية أو القريبة برا ريفوئييم وسلوكيين والذين يتوجب أن يتوفروا في مدارسنا بألاضافة الى الطبيب والمعالج وغيرهم،ونشير بأن معظم هؤلاء غير متوفر في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية ولا ننسى الرياضة رياضة ألاخلاق ففي الملاعب تزيد أواصر الصداقةوالمحبة ان كانت القلوب مستعدة،أما ان كانت كقلوب بيتار القدس فكفك على الضيعة،يتوجب أن نهيئ للاولادنا جو من التفاهم والمعرفة والتعرف على الغير وقضاياه ومشاكله وكيفية العمل على حلها،وان قضية العنف بمختلف صوره واشكاله يجب أن يعالج بطرق علمية ودراسة عميقة لها الفائدة والنتيجة المرجوة وحبذا لو ننسى أو نتناسى عندما نربي أولادنا على تعابير وألفاظ هي العنف بذاته:مثلا تخويفه بالشرطة أو بعودة أبيه أو أمه أو أخاه الكبير وغير ذلك من التسميات بدلا من معالجة المشكلة باساليب أخرى؟وهذا يتطلب علم وعليه فان كانت الدراسات التي يدرسها ألابناء مناسبة،والا فيجب التفتيش عن المواضيع التي تفيد المجتمع،وفي وقتنا نستغرب عدم ألاقبال على المطالعة وقراءة الكتب،في الماضي كانت هنالك حصة مطالعة وفي بعض الدول الأوروبية غيَروا اسم عطلة الخريف والتي تحلَ في شهر تشرين الثاني،بعطلة المطالعة فما هو رأيكم؟وليسأل كل منكم أولاده متى قرأوا كتابا؟ أو يسأل ألابناء ألآباء أو ألامهات متى شاهدتم كتابا وقرأتموه؟ ما اسمه هل تحدثتم عنه مع ألاولاد؟بالطبع لا وأنا أقول بأن مثل هؤلاء لا يصل الى%1 فما هو رأيكم؟اذن الجواب هو نحن الذين منوط بنا تعليم وتثقيف وتهذيب أولادنا على التعامل بالحسنى وأن نتحلى بألاخلاق الحميدة كما قال رسولنا ألكريم محمد عليه افضل الصلوات:وانك لعلى خلق عظيم:والفلاسفة دائما نادوا بالتحلي بالاخلاق والقيم ومحبة الآخرين وهذا كله موجود ومتوفر في الكتب السماوية للمسلمين والموحدين الدروز والمسيحيين وغيرهم من أصحاب الديانات،ولا تنسوا أنه في المدارس هنالك خانة علامات للسلوك أليس كذلك؟!هنالك اعتداءات ويجب الرد عليها بطرق مغايرة مقبولة وهنالك أناس منوط بهم فض هذه المنازعات والخلافات واسبابها وما يترتب عنها من مضاعفات وانعكاسات وفي ألقرىن الكريم يشير ألمولى عزَ وجَل الى ان ان حدث خلاف بين الزوجين فابعثوا من كل طرف واحد يتداولون ويتناقشون بغية فض الخلاف،ولم يذكر"اهجموا على بعضكم البعض"خلاف بين طالبين في النقب أدى الى نقل الطالب المصاب الى مستشفى سوروكو في بئر السبع وأكثر من أبرعين غرزة وربنا ستر،لماذا وما هو المسبب والسسب لمثل هذا الخلاف؟فمهما كان سببه ونوعه وخلفيته فانه لا توجد حاجة لمثل هذه النتائج أليس كذلك؟ولا أريد في هذا المجال الآ أن اشير الى ضرورة تواجد رجال الامن أو ألشرطة لمنع تفاقم الاحداث وفورا ونحملهم كامل المسئولية لعدم اهتمامهم الفوري والشديد لمنع تكرار الاعتداء واعمال العنف في المجتمع العربي مهم جدا قبول ألاخر وأنت غيرملزم بقبول رأي بل احترمه وأن السبب الرئيسي هو نحن في تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا لاولادنا فالكلمة الحسنة والتسا مح والإصلاح السلوكي وتهذيب انفسنا لان ألتغيير يجب أن يكون فينا وفي أنفسنا وقلوبنا وسلوكنا وطريقة توجهنا للغير واحترامه،وعسى ان نتغير الى ألافضل لان ألاخرين ليسوا افضل منا فقليل من ألتروي يا جماعة.