عذوبة غرام شعر: الدكتور منير توما كفرياسيف

ما أحلى أيامَ لقاءَاتِنا

وما أسعدَ سويعاتٍ

عشناها بدفءِ عينيكِ

في ظلِّ جسدٍ رشيقْ

تتماوجُ أعطافُكِ

بخَصْرٍ دقيقْ

داعَبْتُهُ كثيرًا

لأَعْبُرَ اهتزازةَ نشوةٍ

حينَ نَطَقْتِ بكلامٍ رقيقْ

يَصْدُرُ من شفتينِ

صاغهما الخالقُ من عقيقْ،

وكم سَكِرْتُ من ابتسامةٍ

خاطبتْ قلبي الخفيقْ

كأنّها تُزهِرُ

لتجْعَلَ مِن مُعْجَبٍ

خيرَ عشيقْ

وعرفتُ أخيرًا

أني بِحُبُّكِ خليقْ

فيا مَنْ سَحَرتِني بقوامٍ

إشتهيتُ أنْ أَضُمَّهُ

بأسلوبٍ أنيقْ

كي تدركي أنيّ

لن أكونَ إلاّ خِلاَّ عريقْ

يَعْلَمُ كيفَ يُدَغدِغُ أطرافًا

بخفَّةِ حريرٍ دمشقيٍّ

وأحيانًا بجَسٍّ عميقْ،

فلا تبالي إذا أصبحتِ

في نهري كالغريقْ

لأنَّ عذوبةَ مائي

تنْجيك مِن أعتى طريقْ

وتُطفيءُ في حنايا صَدْرِكِ

أشدَّ حريق

لتنامي هانئةً

في أحضانِ عاشقٍ

يرى فيكِ

أَعزَّ وأوفى رفيقْ