الدولة العثمانية(العلية) أو الخلافة العثمانية هي امبراطورية إسلامية أسسها عثمان ألاول بن ارطغول واستمرت قائمة الى ما يقرب من ستة عقود من الزمن من 27 حزيران عام 1299-29-10-1523 ومن عواصمها إسطنبول،قسط،بورصه،سوغوت،أدرنه،أنجول ومساحتها وصلت الى مليون و800ألف كم مربع وكان التعداد السكاني حتى عام 1919 نحو 15 مليون انسان وكانوا يتداولون بالعملة التركية(عملات ليرة تركية)آمنجه،قرش،ليرا عثمانية،باره،ألسلطاني والحكم كان ملكية دستورية ملكية مزدوجة-دولت عليَةعثمانية، وألاتراك عرق أصفر -أو مغولي وهو العرق الذي ينتسب اليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا ومع الوقت توسعت الدولة العثمانية وصار لها جيش بمبادرة سليم ألاول وزاد نفوذها ويعتقدون بان العرب والشركس وألاكراد والارمن غدروا بهم في الحرب العالمية ألاولى وتقلص نفوذهم وكان لهم بلدان خضعت لحكمهم وعوملوا بالقسوة والمعاملة السيئة ومنها الاستيلاء على المحاصيل الزراعية التي كانت تشكل مصدر رزق للفلاحين والمزارعين الفقراء في القرى والارياف التي احتلوها وشهدت هذه المجموعات المعاملة السيئة والمذلة خصوصا عندما كان يحضر محصلو الضرائب الى القرى والبلدات العربية لجباية الضرائب،وحيث أن الغالبية من المواطنين لا يملكون المال لتسديد الضرائب الباهظة التي فرضوها على المواطنين كانوا يذيقونهم الويلات ويحجزون علىيها وعلى المحاصيل الزراعية والبقر والغنم والماشية التي كانت بحوزة البعض منهم،وان التظلمات التي كانت ترفع للولاة لا تجدي نفعا، بل على العكس من ذلك كانت التهديدات تزيد وكذا الظلم وكان الموظفون يخلطون القمح ان وجد والطحين بالزيت ويكسرون الخوابي التي كان المواطن يضع فيها الزيت ويعيثون الفساد ويتآمرون ويذبحون الخراف أو العجول ليتناولوا طعامهم،أما عن الدجاج والحبش والبط ان وجد فحدث ولا حرج فكانوا يقومون بذبحه وارغام ربات البيوت على نتفه وتنظيفة واعداد الطعام منه لهم ناهيك عن التين والخضروات وكل ما كانوا يجدونه لدى الفلاح المسكين والذي لا حول ولا قوة له في صدهم أو ردعهم عن مثل هذه المعاملة القاسية ولا تنسوا ألاضطهاد والضرب أحيانا والتنكيل بهؤلاء الذين حاولوا عدم الاستجابة لطلباتهم لانهم كانوا يصلون الى القرى بمجموعات تصل وتجول القرى والبلدات العربية(لان جحا ما الوَ مقدرة الا على خالته امراة ابوه)لانه كانت هنالك مستوطنات يهودية ولم يجرؤا على دخولها والتصرف بمثل ما كانوا يتصرفون في القرى والبلدات العربية،وبعد وصولهم كانوا يتفرقوا لتحصيل الضرائب بعد أن يعلموا المختار بانهم ذاهبون لمعاينة أو لفحص أمر متذرعين بحجج والهدف هو تحصيل أكثر مبلغ من المال من هذه القرية والاستيلاء على ألبوش(البقر والاغنام والماعز وحتى الصغار من هذه المواشي كانوا يستولون عليها) وفي نهاية المطاف يسوقونها أمامهم ومعهم ويبيعونها لاهل قرية أخرى ويأخذون هذه ألاموال ليس كضرائب،بل استيلاء وتسلط ونحن نقول أنه بات من الضروري جدا توثيق هذه ألامور وانتهاكات ألاتراك في قرانا وبلداتنا العربية عندما حكموا في فلسطين حتى الحرب العالمية ألاولى عام 1914 والويل ألويل لمن كان يعارض اوامرهم وما يطلبون منه،فأنت تستطيع القول ليس انهم كانوا يتقاسمون رغيف الخبز معك؟بل كانوا يسرقونه منك ويبقونك دون هذا الرغيف!!والحديث عن الجوع والفقر والعوز في تلك الفترة المؤلمة من الحكم التركي في بلاد فلسطين،ويشار الى أن البلدات أو القرى التي لم يستطع ألاهالي أو كان بمقدورهم تسديد ما عليهم من ضرائب كان الحكام ألاتراك يبيعون هذه القرى بمن فيها وعليها للآخرين الذين كانوا يستولون عليها،ومن هنا جاءت هذه المساحات الشاسعة في البلاد التي بيعت في ما بعد لليهود وعائلات مثل سرسق والتي امتلكت هذه الأراضي من الاتراك كانت بطريقة استيلاء الظالمين عليها ومصادرتها وبعد ذلك بيعها للعائلات المتمولة وألاغنياء من لبنان ومن دول أخرى،والا كيف تمَ ألاستيلاء على آلاف الدونمات وتركيزها في أيدي قليلة من المتملكين؟؟؟.
أما الطامة الكبرى هي التجنيد في الجيش التركي والقادة كان همهم تجنيد العرب في جيشهم ومارسوا جميع أنواع الضغوطات على المواطنين وبشتى الطرق جنَدوا عددا قليلا،أما ألآخرون فكانوا يطلبون من ذويهم دفع مبلغ من المال ليرة ذهب عن كل شاب أهله يرفضون التحاقه بالجيش وعدد هؤلاء الذين رفضوا الالتحاق بالجيش كان كثيرا ومن هنا جاءت هذه الأموال الهائلة التي حصل عليها الموظفون من ألاهالي الذين رفضوا وبأي ثمن تجنيد أولادهم وعملوا كل ما في وسعهم لهذا ألامر وفي معظم الحالات لم ينجحوا،وقيل أنه في قرية من قرى الجليل كان هنالك شخص(ألاسم معروف ومن عائلة محترمة)يتقاضى ليرة الذهب لكي يعطيها الى الموظف المنوط به تحرير المطلوب من الشباب والذين كانوا يتهربون من ألالتحاق بالجندية ويسمونهم ألفراري أي ألفارين وهذا ألانسان لا يسلمها الى ألمأمورين وعندها كانوا يحضرون ويأخذون الشاب للجندية بادعاء أنه لم يسدد المبلغ المفروض عليه وهو ليرة من الذهب ،ومن المعلوم بان توفير هذه الليرة ربما يترتب عنه بيع أراضي تابعة لاهل الشاب،وهكذا ففي قرية كفرياسيف حضروا وأخذوا عمَي أحمد محمد علي حسين الشغري الى الحربية ولم يعد الى بلدته كفرياسيف وبقيت أمه على حزنه وكذا أهله ولم نتوفق في الوصول اليه ولا بأي شكل من الاشكال،ونعرف عائلة الشغري في سوريا ومنهم من مثَل في مسلسل باب الحارة السوري والمؤلفة رجاء ألشغري والتي من مؤلفاتها كتاب"طوق الحمام"وكان مسلسلا في التلفزيون السوري وغيرهم من ألاسماء ومنهم البروفيسور لبنان ألشغري في مستشفى جامعة باريس في فرنسا وفي السعودية وفي كندا وأماكن أخرى ،والملفت أن هذه الحقبة من الزمن لم يتطرق اليها أي من الكتاب تصوروا في بلدتي كانوا يأخذون ليرات الذهب والشباب رغم ذلك يساقون الى الجيش التركي!!ولا ننسى أنه في تلك الفترة أيضا من عام 1917 وحتى 1914- استطاع الموظفون ألاتراك التجنيد وبالقوة أخذوهم من القرية مثل أبو الياس المرحوم نجيب دله ونيقولا دله وخليل جريس وإبراهيم جريس وخليل جريس والياس دله وايليا جريس ومن عائلة صفية أيضا أخذوا من شبابهم للعسكرية ومن غيرهم وغيرهم(ربما هنالك أخطاء في بعض ألاسماء فعذرا) ومن لديه معلومات اوفى ليتفضل ويذكرها مشكورا فهذه الحقبة من الزمن غير مذكورة وبحاجة الى توثيق،حالة المواطن العربي في فلسطين وأوضاعه المعيشية والاجتماعية خاصة في بعض القرى كقريتي كفرياسيف بحاجة الى الكتابة عنها وبحثها بصورة موضوعية وتوثق جيدا،وهناك معلومات أخرى عندما تمَ اعتقال كل من نجيب دله والأستاذ جميل إبراهيم شحاده وفريد مرقس وصبري جريس وجريس حلوان وشاب من عائلة جردلي وغيرهم وسيقوا الى معتقل عتليت وأفرجوا عنهم في تموز عام 1948 وهنالك قصص أخرى عندما حاولوا تطبيق قانون التجنيد ألالزامي تمَ استدعاء على ما يذكر كل من الأستاذ بطرس دله ومحمد عبد الهادي عبدالله خطيب وتيسير عبد السلام وغيرهم لاداء الخدمة العسكرية لانه توجد بروتوكولات في الكنيست تشير بأن احد أعضاء الكنيست من الحزب الشيوعي طالب بتجنيد العرب،لكن السلطات لم تستدعيهم للخدمة،لكن حتى عام 1965 الذي كان يريد السفر الى خارج البلاد كان يتوجب عليه الحصول على تحرير أو تأجيل الخدمة وبعد ذلك لا أحد يدري ماذا حدث؟؟!
اذن اختفاء احمد يندرج ضمن الأسماء والذين اقتيدوا للعسكرية في زمن الاتراك وأهلهم لا يعرفون أي شيء عنهم اوعليهم،أليس هذا ظلما؟ أن يكون لك عائلة وأقارب ولا تعرف عنهم أي شيء؟وهنالك قصص وأمور وأحداث لا يريد ألانسان ألاشارة اليها لانها تمس باشخاص أعزاء علينا،لكن كان لهم دور غيرمشرف في تلك الفترة ،ربما لممارسة الضغوطات عليهم من قبل الحكام والموظفين في تلك الفترة،ونحن لا نبرر ما قاموا به،وحسن جدا لو يقوم كل منَا بقراءة كتاب رواية "زمن ألخيول البيضاء" لمؤلفه إبراهيم نصر الله ألذي يلقي الضوء على احداث جرت في فلسطين في ازمنة مختلفه ومنها الاراضي التي لم يتمكن أهلها في فترة الحكم التركي من تسديد ما عليهم من ضرائب وشراء القرى أو شراء العديد من أشجار الزيتون (بالمناسبة هنالك كروم أو زيتون لا يخص ألارض المزروع فيها أو لمالكها وكان يقولون بأن صاحبها لم يتمكن من تسديد الضريبة،وعليه اشتراها غيره وسدد)وفي الكثير من قرانا العربية يوجد مثل هذه الأمور وللأسف الشديد نرى اليوم مساحات كبيرة استولت عليها الحكومة ومن المفروض أن تخصص للمصلحة العامة،لكن من يدري ويطالب لا أحد وهذا أمر يتوجب على منتخبينا معالجته وفورا.
افتقدت قرية الجديدة والمجتمع العربيا ألاسبوع ألمأسوف عليه المرحوم محمد ألشامي رئيس مجلس محلي الجديدة- المكر والذي شغل هذا المنصب لعشر سنين من الزمن وعمل ألكثير رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه والهم ذويه الصبر والسلوان والى جنات الخلد يا أبا النمر رحمك الله كنت رئيس مجلس وعملت ما استطعت وشيعتك جماهير غفيرة من القريتين ومن المجتمع العربي واليهودي.