صادف هذا الأسبوع اليوم العالمي"للمعلم"واحتفل في مثل هذه المناسبة الطيبة في العديد من المدارس والمؤسسات الرسمية وغيرها في البلاد وخارجها بالمعلم المربي والمثقف والراعي لهذا الجيل الناشئ الذي كثيرا ما يتخبط في اختيار المواضيع التي يريد أن يتعلمها في الجامعات وعلى الغالب في الكليات المختلفة سواء كانت هذه الكليات منتشرة وكثيرة العدد والمهام الملقاة على عاتقها في بلادنا أو في المؤسسات التعليمية خارج البلاد خاصة في المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين في الجامعة العربية الامريكية والتي كان لنا التدخل والكلمة في مساعدة القائمين على تسجيل الطلبة وتقديم الارشاد والنصح لهم قبل التحاقهم بالجامعة ومنهم من استطاع الحصول على مساعدات ومنح وتسهيلات للقبول وكانت عدة لقاءات لمسؤولين من الناصرة ومنطقتها مع الطلبة وذويهم بغية التسجيل،وهنالك العديد من الجامعات والكليات في فلسطين كجامعة النجاح مثلا وغيرها من المؤسسات الاكاديمية والتي تمَ الاعتراف بالشهادات التي تمنحها هذه المؤسسات من قبل مجلس التعليم العالي في البلاد،وعن عدد الخريجين من هذه المؤسسات الذين درسوا وانهوا تعليمهم من أطباء وصيادلة ومعالجين بالنطق والحركة ومواضيع أدبية وعلمية كثيرة بالإضافة الى الذين استطاع ذويهم ارسالهم الى أوروبا رومانيا والمجر وتشيخيا ولا ننسى فضل الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا الاتحادية أليوم والتي ما زالت تسهم وتساعد في تقديم المنح للعديد من طلابنا مشكورة بمثل هذه المنح التي تقدمها لهم من تحمَل نفقات الدراسة والمعيشة أي منحة كاملة لا مثيل لها وكان لهم الدور المشرف في زيادة نسبة وعدد الخريجين من المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد خاصة في مجال الطب خاصة،حيث اقتصر القبول في سنوات الستين والسبعين على ثلاثة وحتى خمسة من الطلبة العرب إضافة الى صعوبة أو استحالة القبول وعليه يتوجب علينا دائما شكر الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية على عدد الذين درسوا وتعلموا وانهوا وعادوا الى البلاد لخدمة مجتمعهم وبلدهم واهلهم وانفسهم واستطاعوا الوصول الى مراكز مهمة سواء كان ذلك في المستشفيات أم في مؤسسات أخرى ولا ننسى العدد الكبير من الصيادلة في البلاد عامة والمعطيات الرسمية تشير الى %65 من المجموع الكلي في البلاد عرب و%45 من ألاطباء عرب فمبروك لمجتمع كهذا ونأمل أن يكون باستطاعتهم قيادة هذا المجتمع والوصول به الى برَ ألامان لنفتخر بهم ونتباهى أمام ألاخرين،ولا ننسى الذين تخرجوا من الجامعات والكليات والمؤسسات ألاكاديمية في البلاد،على هؤلاء أن يتذكروا الذين علموهم ودرَسوهم واوصلوهم الى بَر ألامان وهؤلاء هم رجال التربية والتعليم ألمعلمون -ألمعلمات الذين يحتفل بيومهم وبعيدهم،فهل يذكرون ويتذكرونهم؟أعتقد الجواب بنعم ونعم كبيرة ،لكن عن ألاحترام والتقدير ليس لدينا ألاجوبة؟؟!!
كم هو حسن وجميل أن يتذكر المعلم الطالب الذي درَسه وكذا التلميذ وكم كنت افتخر عندما التقي مع الطلبة الذين درَسناهم وتعبنا عليهم وأصبحوا قضاة محاكم ومدراء مدارس ورؤساء بلديات وسلطات محلية وموظفون ومستخدمون في الدوائر والمؤسسات وفي كل مكان قاموا به بعمل نحن نقدرهم ونحترمهم ونعزهم بغض النظر عن المهنة التي يمارسونها من مهندسين وعمال بناء فمن طلابنا على سبيل المثال لا الحصر ألشيخ رائد صلاح واولاد صفه والقاضيان د.زايد فلاح وساري جيوسي ورئيس محكمة ألاستئناف الشرعية سابقا القاضي داوود زينه والبروفيسور نعيم نديم شحادة وعدد لا يستهان به من المحاضرين الجامعيين البروفيسور جنان فلاح والبطريرك هاني شحادي ولا ننسى المقاولون والبناؤون والمهنيون ونائب رئيس بلدية عكا المحامي أدهم جمل ومديرة مدرسة"ألبيادر"ألابتدائية ألاستاذة سهيلة خطيب وعدد لا يستهان بهم من المعلمات والمعلمين وفي جميع النواحي والميادين وغيرهم من طلابي في كفرياسيف وعكا وباقة الغربية وأم الفحم ومن أماكن متعددة أخرى ألمئات وفي المجتمع اليهودي والاوروبي خارج البلاد ومهما كانت ووصلت اليه حالة المعلم،الا أنني افتخر بهم وبدوري وبدور جميع العاملين في التعليم على الرغم من ألاوضاع التي وصلت اليه في وقتنا واليوم يختلف،كنا في الماضي نقف عندما يدخل المعلم وكان الاحترام سائد وغير ذلك من السلوكيات والتي أصبحت في وقتنا اليوم في عداد"رحمة الله عليها"وهذا لا يعني انه لم تحدث اعتداءات على المعلمين واحيانا تطورت ألاوضاع الى ما لا يحمد عقباه وتدخلت الشرطة،لكن ليس كما هو اليوم!!وللاسف ألشديد ظواهر العنف والاعتداءات ليس فقط على جمهور المعلمين والعاملين في المدارس،بل أضحى ألامر وكأنه شيء مفروغ منه،وهذا العنف ضد المعلمين أيضا ضد النساء والفتيات وغيرهن حيث القتل والاعتداء عليهن أمر واقع والأسباب كثيرة وأهمها ضرورة التعليم والتثقيف والتربية أولا في البيت والمدرسة والمحيط والمجتمع،فنحن نعيش في مجتمع معنَف والاحتلال له انعكاساته السلبية والمعاملة التي يحظى بها المواطنون العرب هي غريبة وسيئة جدا ومهينة في معظم ألاحيان، وألائتلاف الحكومي اليميني واليميني المتطرف همهه سنَ القوانين المسيئة والعنصرية تجاه ألاقلية العربية الفلسطينية فاين ما تذهب تجد العنف أمامك والقتل والمعاملة السيئة وعليه فهذا المجتمع يتربى وينشأ على هذا النهج والمعلم هو من ضمن هؤلاء الذين يقع عليهم ألاضطهاد والغبن والتمييز فكيف بالإمكان أن يكون بعيدا عن هذا ألجو؟ألمجتمع معنف ومعنف والمعلم من ضمنهم،نحن لا نريد أن نقول قم للمعلم... بل نقول قليل من الانصاف بحق هؤلاء الذين يهتمون بنا وبأولادنا من جيل مبكر وحتى الجامعة!!لقد تخرجوا،لكن من ألذي علمهم واهتم بهم اليس المعلمون والمعلمات؟ الى يومنا هذا لا نزال نحترم ونقدَر من علمني حرفا ونكنَ لهم التقدير على ما قاموا به،اليوم ألاوضاع مختلفة لكن الكلمة الطيبة والشكر لمن علمَنا يجب أن تبقئ وكبيرة،لنترك جميع"المتاهات"التي نعرفها وما يطلب اليوم من التلاميذ وحبذا لو عدنا الى ما يتوجب علينا عمله من زيادة الاهتمام بأولادنا في البيت والمدرسة والمشاركة في الفعاليات المنهجية وغير المنهجية ,ان تكون في مدارسنا مكتبات صفية يطالع الطالب ويزيد من معلوماته ويتثقف وليس فقط أن نزوده بجهاز البيليفون؟أم أن لكم رأيا مغايرا؟احترام المعلم واجب وطني وأخلاقي وحضاري ويتوجب أن لا نسئ اليه ولا في أية ظروف مهما كانت وعلى المعلم أيضا أن يحترم الطالب ويقدرَه وعلى الإدارة أن تكون على وفاق تام مع طاقم العاملين من معلمين وغيرهم والسلطة المحلية وادارتها وتحصيل ألاموال والميزانيات وأن لا نكتفي بالقليل بالفتات التي تحصل عليه المدارس العربية ونقول:حصلنا ويكفينا التفوق والتقدم الذي نسمع ونقرأ عنه عن أولادنا وكل ذلك بفضل المعلم والذي يتوجب على ذوي ألشأن توفير جميع المتطلبات من ساحات لركن السيارات وأهتمام بالمحافظة على عدم المس بها ووجبة صباحية وقهوة وضيافة ووجه بشوش يواجهون به هؤلاء الذين يخدمون لسنوات طويلة وتحسين شروط وظروف عملهم وزيادة رواتبهم والتقليل من عدد التلاميذ في الصف وتحسين الوسائل للتعليم بحيث يزودون المدرسة بما تحتاجه كما هو متبع في المدارس العبرية وإزالة الغبن والتمييز بحق المعلم والمدارس العربية وان ضمنَا ألامن وألامان لهم وكانت ألاجواء هادئة ومسالمة ونسينا العنف والكلمات القاسية والنابية، وانتم يا رجال التربية والتعليم قليل من التغيير في ألاساليب التي تنتهجونها في التعليم وتربية ألاجيال ربوهم على حسن المعاملة والصبر والتسامح ومساعدة ألآخرين واحترام أصحاب الرأي المغاير فان لم تقبل بألرأي كان به،لكن احترم أن للآخر رأي ويجب أن يحترم فكلنا أولاد آدم وحواء مهما كان ديننا وجنسيتنا ولون بشرتنا احترام ألاديان أمر هام جدا لكل دينه وعقيدته،ولا ننسى دور المعلم في التوعية السياسية الصحيحة للآنتماء القومي نرفع الظلم ونطالب بالعدالة المجتمعية ،لا نريد أن نذَكر بما قاموا به في تنمية الحس ألوطني هم قادة نحتذي بحذوهم وكل عام وانتم بخير لجميع جمهور المعلمين،نحن لا نرضى بالقليل في عدد من الدول راتب المعلم ممتاز ويكفيه وعدد التلاميذ في الصف أحيان12-15 وهنالك أكثر من معلم في نفس الصف ونحن نتطلع الى أن نكون مثل غيرنا وزيادة وليس أقل،المعلم يتطلع الى تحقيق السلام والعدالة ألاجتماعية وان يصبح للفلسطينيين دولة كباقي دول العالم لها كيان وعلم وحدود ونشيد وطني ألخ....
لعزيزنا د.يوسف جبارين عضو الكنيست عن القائمة المشتركة الذي يطالب المستشار القانوني بإلغاء-اسقاط "القسم العنصري"لاعضاء بلدية العفولة بألابقاء عليها نقية خالية من العرب"لا أمل في مطلب كهذا،بألامكان ألاستعاظه عنه بكفارة اليمين وتحل المشكلة، يا عزيزي هنالك حل اسهل بالتوجه الى القضاء،ومن سيسمع لهم بعدم سكن او مجئ العرب الى العفولة؟نحن ألاصليون وسنبقى اين ما شئنا ولسنا بحاجة الى أي تدخل ولا" تخاف" من يمين كهذا فهو مرفوض أصلا أليس كذلك؟؟؟؟؟