ألحياة مشاكلها جمة كثيرة ومتنوعة منها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والسياسية وغير ذلك من الأمور والقضايا والمشاكل التي لا تعد ولا تحصى،ولو نظرنا الى قسم من هذه المشاكل ولا نقول أهمها،بل هي مهمة ومهمة جدا لانها تشغل حيَزا كبيرا في حياتنا وحياة المجتمع الذي نعيش بين ظهرانيه نتبين بان هنالك أمورا وقضايا من المفروض ان نحاول التغلب عليها ان استطعنا ذلك،أو التقليل من حدتها وتاثيرها علينا،ومنذ القدم ونحن نسمع عن الراتب وحجم هذه الرواتب وهل هي كافية لاعالة ألاسرة التي انت قمت بتشكيلها من مأكل وملبس ومسكن وأمور أخرى تحتاجها ألاسرة فمنذ البداية وبعد ولادة أول طفل سواء كان هذا ذكرا أم أنثى ولقد ثبت بان هنالك اختلاف ما في المصروفات التي تتكلفها ألاسرة على الصبي أو البنت لان لكل منهم متطلباته الخاصة،لكن الى سن معين أعتقد أنه لا يوجد فرق وان وجد فهو ليس كبيرا،لكن الطامة الكبرى هي في المصاريف الكثيرة وأحيانا غير محتملة على الرغم من الضرورة لاستعمالها للأطفال والصغار جدا وهذه المبالغ التي يصرفها الوالدان لا غنى عنها مهما كانت الظروف الاقتصادية لهذه العائلة او تلك،فالحفاضات على اختلاف احجامها وأنواع الشركات التي تسوقها أو ألاسماء لا تحل أية مشكلة،ولو قلتم انه هنالك إمكانية للاقتصاد في ألاستعمال لكان جوابنا ربما،لكن كم تبلغ نسبة هذه التوفيرات؟ فحتى لو كانت قليلة،لكنها تشمل في المصروفات والتوفير فيها،لكن هل بالإمكان التوفير في وجبات الطعام؟ألجواب بنعم ونعم كبيرة وان اعتادت العائلة على الاقتصاد أثناء تحضير وجبة الطعام للمولود أو الطفل الصغير ولغيره من ألافراد لاستطعنا توفير الكثير،وعليه لا تستهتروا بالتوفير والصرف الصحيح فالترشيد الاستهلاكي والصرف الصحيح والسليم هما من أسس في المعيشة وتدبير ألشؤون المنزلية والاسرية والتي هي من ضروريات الحياة والمعيشة والتي هي ليست برخيصة،بل باهضة الثمن ومكلفة وكل منَا لديه وله دراية بألامر.
ساكتب بعض الحقائق وأشير الى معطيات على الغالب دقيقة وليست بالضرورة أن تكون دقتها مئة بالمئة،لكنها معطيات ومن واقع ألحياة ألاجتماعية واليومية،اختاروا أية بلدة عربية يسكنها عدد لا بأس به من ألسكان من مسلمين مسيحيين ودروز وتعالوا نتحدث بصراحة،ان كان سعر كغم من اللحوم يتراوح ما بين 100-140-150 فان معدل العائلة المتوسطة الافراد يتراوح ما بين 10-15-25 من ألانفار عندما يجلسون لتناول وجبة طعام سواء كان ذلك في الأعياد أم في ألاجتماعات- أللمَة الجميلة والحلوة،ولو وزعنا عدد الكيلوغرمات على ألافراد بمعدل 200-250 غرام للنفر لتوصلنا الى 7كغم أو نصفهم أو أقل من ذلك أو أكثر،لان هنالك افراد يكفيهم أو يكتفون بالقليل أو متوسط الوجبة والتي هي في المطاعم لا تزيد عن 200غرام ان كان الحديث يدور عن لحمة مشوية،أي 975 شيكل 910 أو حتى لو تمَ شراء اللحمة من أماكن تمنح تخفيضا فان التخفيض الفعلي لا يتعدى ألمئة شيكل،ضاعف هذه المبلغ في عدد أيام العيد لوجود من يشعل الكانون والنار ويستغل أيام العيد في ادخال البهجة والسرور الى قلوب الأبناء وغيرهم وهذا أمر جيد وحسن ويوثق ويقوي العلاقات،لكن ماذا بإمكان من لا يستطيعون اشعال الكانون على مدار ألايام الخمسة أو الأربعة للعيد؟أي أن الراتب ألاول طار وان كان هنالك راتب آخر فانه يطير أيضا على الخضار والفواكه والمكسرات والمشروبات الخفيفة وهنا لم اشمل المشروبات الروحية والتي تشغل حيزا كبيرا من المصاريف وتزيدها أليس كذلك يا جماعة؟وعليه فان تصنيف قرانا وبلداتنا يجري على هذا المنوال،والا لماذا قرية جديدة- ألمكر مصنفة في وزارة الداخلية بنسبة كذا وبلدة أبو سنان تصنيف مشابه،بينما بلدة كفرياسيف مصنفة درجة أعلى من ناحية سوسيواكونوميك؟؟وعليه يتوجب على رئيسنا المنتخب المحامي شادي شويري العمل على أن يكون التصنيف مثلنا مثلهم وكذلك في ما يتعلق بالتخفيض الضريبي كذلك نحن وهم يجب أن نكون سواء%10 وليس %7ونصف لان الفرق مهم ويساعد في تصريف شؤون الاسرة.
من ينظر الى قرانا وبلداتنا لا يقول نحن فقراء،لان سلة المشتريات التي تخرجون بها من ألمتاجر والأسواق مليئة والحمد لله بما لذَ وطاب وانظروا الى زوادة ألاطفال والصغار وتلاميذ المدارس والذين بدلا من أن يحملون زادهم وزوادتهم من البيت مدهونة بالمربى أو اللبنة أو الجبنة،نراهم يحملون غيرها،ولا ننسى المباني التي يشيدونها كما يقول اليهود،كساء الدار بالحجر والمراجل الشمسية والمكيفات التي تبقى شغالَة ليل نهار حتى لو كان الطقس معتدلا أو درجة الحرارة منخفضة قليلا والجدال لا ينفك بين أفراد ألاسرة الواحدة حول درجة الحرارة وتشغيل المكيف في الصيف أو في ألشتاء وفي النهاية تصل فاتورة الكهرباء من ألف شيكل أو أربعة آلاف أو ثلاثة آلاف،من أين؟البنوك واقفة "سنجة طق" لكل من يريد الحصول على قرض قصير المدى والمبلغ مقبول مابين 100-50-70 ومن المستفيد؟ البنوك!!ولا تنسوا فاتورة المياه والتي تصل الى نحو ألف شيكل أو800 واليوم يبشروننا بزيادة في أسعار الكهرباء ب-%8ونصف والمياه ب%6ونصف والتامين والمواد الغذائية وجميع المنتجات التي نستهلكها في حياتنا اليومية،لا تنسوا أسعار ألاسماك والفواكه والخضار والمواد الأخرى،صحيح أن هنالك بعض أصحاب الحوانيت الذين يمنحون تخفيضا مناسبا لبعض المواد،لكن ذلك لا يكفي فالراتب لا يكفي خصوصا للذين يتقاضون الحد ألادنى من ألاجور حتى لو أن الزوج والزوجة يعملان،ماذا
بالنسبة لاموال تصرف للحضانات والمصروفات ألاخرى للأولاد،ثم ماذا بالنسبة للرحلات والكتب الدراسية والمتطلبات المدرسية في المراحل العليا؟لا ننسى اننا كمجتمع لا نصرف على ارتياد الحفلات الموسيقية والأفلام التي يرتادها المجتمع اليهودي،والذين يرتادون دور السينما نسبتهم قليلة وقليلة جدا قياسا بالمجتمع اليهودي،وتذكروا بان معظم مدارسنا تفتقد الى فعاليات وبرامج متوفرة في المدارس اليهودية،ولا نصرف على اقتناء الكتب لأننا وللأسف الشديد من أقل الشعوب في المطالعة،وذكرت أنهم في أوروبا هنالك عطلة في شهر تشرين الثاني ولكي يشجعوا على المطالعة اسموها "عطلة المطالعة"وهذا ألامر منعدم وغير متوفر في بلادنا عموما يهودا وعربا،وأكون مسرور جدا لو انني سمعت عن تقديم كتاب هدية في عيد ميلاد أحد ألاصدقاء،وكم كنت مسرورا عندما قدمت لي ابنتي بانه وزوجها فايد هدية عبارة عن كتاب من كل واحد منهم بمناسبة تماثلي للشفاء وخروجي من مستشفى نهاريا بعد وعكة صحية ألَمت بي،وننصح ألاهل بان يكونوا نموذجا للأولاد في القراءة والمطالعة لنتعلم ونتثقف.
لا تنتظروا خيرا من هذه الحكومة ومن الحكومات المقبلة فهي والسابقة مخيبة للآمال من جميع النواحي سياسيا ضد المجتمع العربي مستمرة في كيفية ألاستمرار في تهميشه،لكنهم لن ينجحوا،فمرة بلدية العفولة رئيس وأعضاء!! يريدونها خالية من العرب وأقسموا قسما،لكن فشروا سنعيش أينما نريد ولن يثنينا كل هذه التصريحات الهوجاء المغرضة والبغيضة وتنَم عن العنصرية والكراهية والحقد ضد المجتمع العربي الذي هذه بلاده وأرضه وسماءه ولا يوجد لنا بلدا سواها نحن الاصليون وجذورنا في هذه الديار والى ألابد،نتنياهو وزمرته يحرضون ويسنون اسنانهم ويعملون كل ما في وسعهم لتمرير القوانين المجحفة بحق ألاقلية العربية ونوابنا في الكنيست يتصدون له ولانصاره(بالمناسبة سلامة الوزير أيوب ألقرا).
عام 2011 جرت تظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة والوزير كحلون وعد ووعد ولكن لم ينتج أي شيء واليوم تستعد هذه القوى الشعبية للتظاهر من جديد ونحن كمجتمع عربي يتوجب علينا ليس فقظ ألانضمام اليهم،بل أن نكون من المبادرين لموجات الاحتجاج والمشاركة والتأييد لتغيَر هذه الحكومة من سياستها،لانه ثبت باننا نعيش في دولة المعيشة والحياة فيها غالية،وهذا لا يمنعنا من الترشيد ألاستهلاكي والاقتصاد في المصروفات وصرف ما هو ضروري ووضع سلم أولويات ولا ينقصنا ألخبراء والمختصون في هذه ألامور ويتوجب علينا الوحدة العمل على زيادة تمثيل الأقلية العربية الفلسطينية في البرلمان ألاسرائيلي ونزيد من عدد أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة،وكم هو حسن ألاجتماع ما بين رئيس بلدية الناصرة الذي اعيد انتخابه مرة أخرى علي سلاَم بفارق وصل الى نحو 12 ألف صوت والمحامي ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة والدكتور جمال زحالقة وعضو الكنيست حنين زعبي وغيرهم من ألاعزاء والذين احتسوا القهوة من يده رئيس البلدية وتناولوا حديثا طويلا وهاما،بوركت هذه الجلسة والى غيرها لزيادة ألالفة والصداقة والعمل المشترك البناء للمصلحة العامة للجماهير العربية في هذه البلاد،والوقوف صدا منيعا ضد سياسة الهدم والتهميش فلنوسع من مناطق النفوذ ونطور قرانا وبلداتنا ونوحد صفوفنا فالانتخابات على ألابواب تذكروا وحدة الصف وليس ألالتصاق بالكرسي فالتغيير حسن جدا ومناسب ومشكور كل من خدم وسهلوا أمر غيركم أيضا وتعاونوا مع المجتمع اليهودي والنضال العربي- اليهودي هام جدا.