أللغة انتماء – بقلم ألدكتور محمد حسن ألشغري – كفرياسيف
لغتنا لغة الضاد نفتخر ونعتز بها الى ما شاء ألله هي اللغة التي نزل فيها ألقرآن ألكريم على سيدَ ألانبياء والمرسلين محمد بن عبدألله بن عبد ألمطلب ألقرشي نبيَ ألمسلمين ويزيد تعدادهم السكاني على مليار ونصف ألمليار من البشر وألذين يقرأون ألمصحف ألشريف باللغة العربية،وفي أل-18 من شهر كانون ألاول من كل عام يصادف اليوم ألعالمي للغة ألعربية ويحتفل في هذا اليوم الهام لانه تقرر ألاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ ألذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم ألمتحدة قرارها رقم 3190 والذي صدر في كانون ألاول عام 1973،وألذي يقَر بموجبه ادخال اللغة ألعربية ضمن أللغات ألرسمية ولغات ألعمل في ألامم ألمتحدة وجاء هذا القرار بعد اقتراح قدمته ألمملكة ألمغربية وألمملكة ألعربية ألسعودية خلال انعقاد ألدورة أل-190 للمجلس ألتنفيذي لمنظمة أليونيسكو العالمية،وتأتي أللغة العربية ضمن اللغات ألانجليزية،ألروسية،ألصينية،ألاسبانية وهي أللغات التي يتحدث بها الخطباء في أروقة ألامم المتحدة دون ألحاجة لآن تكون لغة التخاطب بغيرها،وعليه يعتبر هذا القرار هام جدا لمصلحة الناطقين بلغة الضاد ولا نقول هذا لأننا نريد ممثلي الدول العربية أن لا يكونوا من بين الذين لا يجيدون التخاطب بلغات أخرى كألانجليزية مثلا لان من يعيَن في منصب هام في ألامم المتحدة أو في مؤسسات دولية أو أجنبية فعليه التمتع واجادة اللغة ألانجليزية أو لغة الدولة التي سيعيَن فيها بوظيفة سفير أو مفوض أو غير ذلك ويكون ليس بحاجة الى من يترجم له خطاباته أو ألكلمات التي سيلقيها،وفي أكثر من مناسبة كنت من بين ألذين كانوا حاضرين على ترجمة ألنص وزيادة أو نقصان أو تغيير في الكلمة التي ترجمت الى أللغة ألمطلوبة،ألامر الذي أقلقني لان ذلك يعتبر تزوير في الكلمة،وكانوا يختارون ألكلمات المناسبة لما يريدون قوله،فلغة ألضاد لغتنا هامة وهامة جدا،لكن اجادة ومعرفة لغات أخرى ليس باقل أهمية،وكم من وظيفة هامة انيطت بشخص لانه يجيد أللغة العربية!!أو لغات أخرى مناسبة للموضوع،اذن معرفة لغات هو أمر هام وضروري،تصوروا أن في هذه البلاد يتعلمون أللغة الصينية ويتقدمون فيها لامتحانات الشهادة الثانوية،الحاجة أم الاختراع أليس كذلك؟؟ثم لا تنسوا أن أي جيش من جيوش العالم دائما بحاجة الى معرفة لغة ألعدو،وعليه لا تنسوا أنه في الفتوحات ألاسلامية واعتقال أسرى انيط ببعضهم تعليم المسلمين ألقراءة وفي وقتنا الحاضر هنالك ميزات لمن يجيدون أللغة العربية في بلادنا وفي دول أخرى لغات أخري كالعبرية مثلا. الرسول محمد عليه ألسلام طلب من زيد بن ثابت ان يتعلم أللغة ألسريانية بهدف الترجمة من هذه اللغة فالنبي افضل صلاة عليه كان يريد أن يجيد المسلمين لغات البلاد التي احتلوها والاستفادة من العلوم والكتب ألعلمية والتي كتبت أو دونت بلغات غير اللغة العربية،ولا ننسى أهمية الترجمة من لغات أخرى الى العربية مثلا ألتوراة الكتاب المقدس وألاناجيل والكتب العلمية التي وضعت بلغات أجنبية لاتينية وسريانية وفارسية وانجليزية وآرامية ولغات أخرى هامة جدا سواء كانت كتبا علمية أو بحثية أو قصصا وسيَر وغير ذلك لا يمكن نسيانها أو تناسيها ولا ننكر ألاهمية لمثل هذه الأمور والمسائل فالتاليف والترجمة من والى اللغة العربية كان أمرا هاما وضروريا وليس فقط من والى اللغة العربية،بل من العربية الى لغات أخرى بهدف تعريف ألآخرين على لغتنا وتراثنا الحضاري وألانساني ولو نظرنا الى الجامعات والمؤسسات ألاكاديمية وغيرها نرى وجود قسم اللغة العربية وآدابها أو الدراسات ألشرقية أو ألشرق أوسطية في جامعات معتبرة راقية ومشهورة في ألمانيا (شرق وغرب)والاتحاد ألسوفياتي سابقا وفي الدول ألاسكندنافية مملكة ألسويد والنرويج والدنمارك وجمهورية فنلندا ولا ننسى المملكة المتحدة وألولايات ألمتحدة ألامريكية والنمسا وسويسرا وهولاندا ومنذ عام 1220 وفي القرن ألثامن عشر بداية القرن ألتاسع عشر عدد لا بأس به من كليات وفروع لتدريس اللغة العربية افتتحت لخدمة الدارسين والمهتمين بالوطن العربي والدول العربية والتي استعمرت من قبل الدول الغربية ألاستعمارية كفرنسا وانجلترا والبرتغال وإيطاليا ولا ننسى اليابان والصين وأين ما توجهت فانك تجد من يتحدث أو يعرف بعض الكلمات العربية على الرغم من ألاحتلال التركي العثماني للوطن العربي وكم كان هذا ألاحتلال ظالما ومؤذيا وقاد المجتمع الى الوراء بدلا من التطور والتقدم والرقي في وقتنا الحاضر وفي سنوات طويلة خلت بقي تدريس اللغة العربية في الجامعات والمؤسسات ألاكاديمية يتمَ باللغة المحلية كألانجليزية والعبرية وألالمانية مثلا ما عدا في الدول العربية،المفروض أن تكون لغة التدريس لمراحل معينة باللغة العربية لمن باستطاعتهم متابعة الموضوع،والا كيف يمكن تدريس ذلك بلغة غير اللغة العربية؟واليوم أصبحت اللغة العربية اللغة الثانية في بعض ألدول ألاوروبية كمملكة ألسويد مثلا هناك أصبحت العربية اللغة الرسمية الثانية بعد أللغة ألسويدية بدلا من أللغة الفنلندية وهنالك اهتمام كبير بهذه اللغة فأولاد المهاجرين الى هناك يحق لهم التعلم بلغتهم في بعض المدارس أو الاستفادة من دروس تقوية بالعربية وإذاعة باللغة العربية وكذلك تلفزيون ونشرات إخبارية ويومية بالعربية وهنالك فعاليات كثيرة ونشاطات في المدن ألرئيسية تمثيليات ومسرح وو....ألخ،لماذا نورد هذا ألكلام لأننا في بلادنا استيقظنا على عهد جديد هو "الغاء مكانة اللغة العربية من لغة رسمية الى لغة ؟؟؟...ونحن لا نستطيع ان نتراسل مع الدوائر الحكومية ياللغة العربية والحصول على ألاجوبة ألمناسبة وفي فترة زمنية معقولة لدرجة حتى ألاستقالة التي قدمها عضو ألكنيست ألصديق زهير بهلول،رفض رئيس ألكنيست قبولها لانها مكتوبة باللغة العربية ،فهل يعقل أمر كهذا في دولة نحن أهلها وسكانها ألاصليون!والسبب والمسبب هو ألائتلاف اليميني العنصري المتطرف والذين يكرهون المجتمع العربي من أصل وواصل يكرهون كل ما هو عربي ويتنافسون من سيسبق ليقترح قوانين عنصرية ضد العرب في مسعى لاقصائهم،وعليه قلنا ونقول وسنبقى نقول:بيكفي منازعات ومنافسات على الكراسي والمناصب،تنافسوا على خدمة المجتمع العربي والذي هو بحاجة الى العون والمساعدة وإيجاد الحلول المناسبة فهدم االبيوت مستمر والتضييق على المواطنين العرب مستمر وبشتى الطرق والوسائل وحسن أن تتم عملية انتخاب رئيس للجنة القطرية للسلطات المحلية العربية وباقي المناصب بالتزكية وأن يكون التنافس على كيفية خدمة المواطن،وليس كما حدث عندما تمَت العملية في الماضي أو للجنة ألمتابعة والتي لم تبحث حتى في ألاسماء ألتي أرسلت للمنافسة على رئاسة أللجنة وصلت وأخفيت ولحد ألآن لم يتمَ شرح الموضوع وكأن ألكرسي هي حكرا على فلان أو علان من الناس يا جماعة بيكفي!! لا زلنا مع ومن أنصار القائمة ألمشتركة،ألمهم الوحدة وتوحيد ألقوى وزيادة عدد المشاركين في ألانتخابات لزيادة التمثيل ونكوَن كتلة لها تاثير ونحاول منع سنَ القوانين العنصرية والتنافس على ذلك متعاونين مع أصحاب الضمير في ألمجتمع أليهودي والعمل المشترك اليهودي العربي والنضال من أجل تخفيض الغلاء والزيادة في ألاسعار وافقار المواطن،تصوروا اشخاص مثل رئيس الحكومة السابق ايهود براك استطاع الحصول على الأموال بملايين الدولارات فقط لانه كان رئيس حكومة وكذا ألامر مع يعقوب بيري رئيس جهاز الشباك وبيني جانتس ورئيس ألاركان السابق وغيرهم من ألاسماء والذين بعد ألانتهاء من مهامهم تبوأوا منصب عالية بغض النظر عن سنهم،بل لانهم أسماء لرؤساء حكومات أو ذوي مناصب،تصوروا شخص يتقاضى كذا آلاف ألشواقل ما بين عشرة آلاف دولار شهريا أو اكثر وغيرهم يتقاضى الحد ألادنى من ألاجور ومسكنه لا يتسع للعائلة!!!واوضاعه مزرية شو رأيكم؟ يتوجب على رجال التربية والتعليم جميعهم من مدراء وغيرهم العمل تنظيم مسابقات وجوائز معتبرة وكذلك على تشجيع التحدث بالعربية والتدريس بها وعلى رؤساء السلطات المحلية أن تكون المراسلات بالعربية وكذا ألاستمارات وإدارة الجلسات وأن تكون أللافتات بالعربية ثم أليس من ألغريب أن تكون لافتات وشارات على الحوانيت والمصالح فقط باللغة العبرية وليس بالعربية أو باللغتين؟في بيوتنا نتحدث بلغة غير مفهوم ما هي"عربية"أم عبرية أم خليط من ماذا؟ لغة ألقرآن كانت وستبقى العنوان لغة الضاد وتتميزَ بوجود ألاحرف ض،ظ،غ،ع،ح،ص،ذ وهذ ألاحرف تمَيز ألعربية عن غيرها وهي لغة ألقرآ ن وألسنة ويتوجب علينا ألاعلان عن ألتنافس في كتابة مواضيع انشاء أو رسائل تنافس عن اللغة العربية عن مؤلف كاتب رجل اعلام وأهم شيء ألالتزام بالعربية هنالك عدد لا بأس به من المجالس ألمحلية العربية ونورد ذلك عن تواجد وحضور جلسات تدار باللغة العبرية ولا تذكر ولا كلمة واحدة بالعربية حتى افتتاح الجلسة بالعبرية،ولا تنسوا التخاطب الذي يتم (بسيدرنترائي مسيبة بسار)وبالمناسبة هنالك أبحاث قدَم بعضها الى الجامعة حول موضوع التحدث بلغة الضاد،يا جماعة ارحمونا نحن من انصار تعَلم ومعرفة لغات،لكن لماذا الخلط ألا يكفينا تهميش لغتنا من قبل المؤسسات الرسمية في الدولة،لماذا لا يسعى نوابنا على أن يحق لهم التحدث بالعربية من على منصة ألكنيست؟اقرأوا وطالعوا وساهموا في الحفاظ على لغتنا لغة الآم لغة الضاد اللغة العربية. الكتب السماوية ترجمت الى العربية وهنالك صلوات في عيد الميلاد المجيد باللغة العربية وبورك كل من حافظ يحافظ وسيحافظ على اللغة العربية لانها لغة انتماء لا تنسوا ذلك .وكل عام وانتم بالف ألف خير عيد ميلا د سعيد وسنة ميلادية مجيدة للجميع...