خاطرة- نوران بصل
29/01/2019 - 06:14:20 am
المسرحي يَسخر منهُ الجمهور الضاحك الذي لا يَستطيع أن يفهم المغزى والعِبرة من بكائهُ الشديد،
إفتعالهُ لإبراز الشخصية كضحية المُجتمع ومشاهد المسرحية الساخرة فتنتهي المسرحية لِيَخرج الجمهور ويلتفت إليهِ أحد البسطاء ويشير بإصبعهِ منهمراً بضحكاتهِ المتواصلة الساذجة ليَقضي الممثل وقتهُ في الحزن على عدم مقدرتهِ لتوصيل الرسالة،
من بعدها نرى الكاتب الذي يُجسد الشخصيات في كتاباتهِ ويُحاول قدر الإمكان أن يخرج تلك المَشاعر الحزينة وحبيسة فكرهِ ولا يَفتعل الأمور ويُظهرها عمداً لأنها وسيلتهُ الأخيرة ومع ذلك يَرى دعم الكثيرين لهُ المُهللين والمُصفقين على كلماتهِ ووصفهُ الرائع فما هذا الأمر العجيب؟
أن نُصفق على أحاديث المَشقات والتعب النفسي ونُصفق لحال مجتمعي صادم مُتجسد على خشبة المسرح؟
أم أن التعبير لم يعد منطقياً وأصبح وسيلة تجارية نقضي بها أعمالنا؟
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير