نعم، الحياة فيض من الذكريات التي تصبّ في بحر النسيان، والموت الحقيقة الراسخة، فما الطيب يموت، فالموتى الشرفاء يهبهم الله الحياة الكريمة في الدنيا، والنعيم الخالد في الاخرة.
فاجأنا، هذا الأسبوع، القدر القهار وخطف منا زهرة في ريعان شبابها، فوقع الخبر كالصاعقة على الكبير والصغير وغدت شمس شفاعمرو هزيلة مظلمة ولياليها كئيبة، بعد أن أسكت القدر خفقات قلب المأسوف على شبابه عطا قدري (38 عامًا) إثر مرض عضال لم يمهله طويلًا تاركًا الأهل والأصدقاء وصغاره عبدالله؛ فرج، وفدوى، وأمهم المثالية هديل، يعانون من لوعة وألم الفراق.
ليس من باب المجاملة أقول: عرفت المرحوم عن قرب وربطتني به علاقة شخصية منذ أكثر من 10 سنوات. عرفته شابًّا خلوقًا، مثابرًا، عمل على مدار الساعة من أجل توفير حياة كريمة لأهل بيته، وربطته علاقة حميمة مع كافة أطياف المجتمع.
صدى أحاديثك وابتسامتك العفوية وسيرتك الحسنة يا عطا ستبقى عالقة في الذاكرة والقلب. لذويك ومعارفك جميل الصبر وحسن العزاء