ضئيلة الفُرص-
أنا ضئيلة الفُرص
حبيسة الجسد الذي لا يقوى على المُساعدة،
كتبت راية البالغة، الراشدة وأربعينية الفكِر التي أوشكت إلى الفراغ، وأضعفت جسدها النحيل والتي تحاول إعطاء معنى لحياتها،
كتبت تِلكَ الجُملة في أولى صفحاتها،
كتبت كلماتِها المغلوبة على أمرها،
فقالت:
أسمع الفقير فأعجز عن الوعد الذي قد كان قد سمعهُ من غيري،
بين اليقين والشك أرمي عليهِ وعوداتي وألازم في كل جملة تلك الخاتمة: توكل على الله!
لأخفف عنهُ،
وأرحل لأمتحن صبري،
فقدان حواسي وتلويحات أفكاري،
تشنجات فكري الدائمة وعدم مقدرة إنسانيتي من إصدار الموافقة السلمية وإهداء الحروبات!
أراكض فكري وأحاول النسيان من إثر الذكريات،
لا أقوى على رؤية المزيد وتقبلي لوضعي المتهور الغريب،
لم أعد أتحمل ترحال أفكاري لهبات المساعدة وأنا هنا،
مكاني ألازم، مكاني أناشد، مكاني أناضل،
مكاني أرى ألم الاخرين،
وهل من منفذ؟
من حياة صافية ونسيان ثابت ملازم لهذا العُمر المديد؟