كانت جدتي رحمها الله وكنت أحبها كثيرا تقول لنا عندما نتشاجر مع بعضنا البعض أو مع آخرين سواء كانوا من الاقرباء أم من غيرهم من ألغرباء ويفزع الواحد منَا لاخرين اما من معارفه أو الأقارب او الأصدقاء والغرباء تقول:"يا ستي ألمثل بيقول انا وأخوي على ابن عمَي،وانا وابن عمَي على الغريب"مع ان حديثها في ذلك الوقت او حتى في يومنا هذا  صحيح حيث تكثر الطوش والشجار والخصومات على كل كبيرة وصغيرة وعلى أتفه ألاسباب خصوصا وان المجتع العربي والحمد لله والذي لا يكره على محمود سواه، نقول لها صدقت الى حد ما!!وتبين لنا في ما بعد بسنوات أن هذا القول دارج ومتبع في المجتمع العربي الفلسطيني ولنتذكر عندما يحدث قتل ويطلب من ذوي المتهم بالقتل مغادرة البلد خوفا من أن  يتمَ ألاعتداء عليهم أو التسبب في أذى لهم،وكذا الحال عندما يتمَ حادث دهس وكما يقول المثل:كلنا أولاد بلد وبنعرف بعضنا وعاداتنا وتقاليدنا على الرغم من أننا لا نوافق أو نتفق مع الذين"يديرون ألدفَة أو على ألاقل "نصَبوا" أنفسهم علينا ولا نحاول حتى ألمعارضة أو "التصدي"لما يقومون به،لكنهم هم "القادة"بنظر ألآخرين ونتفق معهم وأحيانا على مضض  وهنالك العديد من ألاسباب والمسببات حتى لو كان ذلك في ألانتخابات المحلية أو في أية أمور أخرى من لجان وغيرذلك،وكانت هذه المسببات وما زال بعضها حتى يومنا هذا عندما ازداد عدد الذين تخرجوا من الجامعات والكليات ألاكاديمية وغيرها من مؤسسات التعليم العالي سواء كان ذلك في البلاد أو في خارج البلاد، وازداد عدد الفتيات والنساء من أللواتي  درسن في الجامعات والمؤسسات الاكاديمية المختلفة وما أكثرها في يومنا هذا وخرج معظمهن الى العمل خارج البيت أو القرية والبلدة التي يسكنون فيها،ويعود الجميع كل الى موطأ رأسه،لكن من الناحية الاجتماعية التقدم والتطور لم يطل هذا المجتمع ومن أهم الأسباب أنه لا يريد التغَير أو التغيير وعنده نوع من ألخوف-فوبيا من كل ما هو جديد،ما عدا  في ما يتعلق بكمية المشتريات وتنويعها واقتناء الوسائل المريحة للبيت وتبليط ألدار، هذا ان كان بمقدورهم توفير شقة أو شبه شقة فالبلاط يجب أن يكون من النوع كذا والمرجل الشمسي وألاثاث والمفروشات والامتعة ألاخرى وشهر العسل اين سيقضى؟ وكم عدد أيامه ولا يرضون بشمولية الرحلة من نوم وأكل وما يترتب عنه وهذا أمر موفَر للعروسين،لكن هيهات من يسمع!!!!؟

في أكثر من أمر ومسألة  نحن مستقلون وفي أمور أخرى  نحن لسنا من هذا النوع وطبعا لا ندري  ولا توجد لدينا أجوبة مقنعة حتى لو تعلمنا  علم النفس الاجتماعي والجماهيري والسلوكي ألخ....وهنالك  قول ما ترجمته من ألانجليزية:خذه أو أتركه: أو تقبله أو أرفضه:أي  كل الصفقة،وها نحن والحمد لله انتهت عملية ألانتخابات ألتمهيدية وزعل من زعل ورضي من فاز وعرف كل واحد منهم  موقعه في ألاعراب ورقمه في القائمة وما هي الإمكانيات لنجاحه في أن يصبح عضوا في الكنيست ال21 المقبلة وان  كانت هذه فرصته الأولى فانه بلا شك سيبقى مثبتا في الكرسي مهما صار!!وسيحاول قدر المستطاع وبشتى الطرق التأثير على  الغير على حصوله على ألاصوات من ألاقارب والأصدقاء والمقربين دون ان تكون لديه البرامج الواضحة للقائمة او الحزب الذي هو منخرط فيه  حديث العهد أم قديمه،مجرد أنه من العائلة التي تخصك أو من ألاقارب بعيد أم قريب لانهم كلهم يتحولون بقدرة قادر الى أقارب"وهات يا بوس  وقبلات من هون وهناك!!"المهم أنه في هذا المضمار ويريد ان تمنحه صوتك في الانتخابات التي ستجري في 9-نيسان من هذا العام ويعمل البحر مقاتي  عن حزبه وبرنامجه وخدمته للمواطن دون أي اثبات.!

كمجتمع عربي فلسطيني حبذا لو أن الأمور واضحة لنا  ولنا رؤيا معينة حول ضرورة المشاركة في عملية التصويت  للكنيست وبأكبر عدد ممكن من جمهور الناخبين وقلنا نقول وسنبقى نقول أن السماء لا تغطى بالغربال  وواضح وضوح الشمس اننا ملزمون للتصويت لاحدى القائمتين واتركوا ما كان وما سيكون لأننا نامل للافضل  هل سيتغير نهج الممثلين؟أنا متأكد لا ولا كبيرة لان المصالح الأخرى ستتغلب على المصالح العامة وتذكروا من الذي ابقى الحكم العسكري البغيض  حتى عام 1967ولولا تصويت المرحوم بيغن-ماحل-ليكود لما أزيل الحكم العسكري وجاء ذلك قبل حرب ألايام الستة عام 1967 بقليل وبقي الحكم العسكري  على رؤوسنا بدعم من النواب العرب وليس مهم الآن ألاسماء،فالنواب العرب في الكنيست دورهم محدود أولا وثانيا هم اقلية،لكن ان اصبح العدد 18 أو أن ألنسبة تصل الى اكثر من 15%وثالث  كتلة في الكنيست كتلة معارضة أو مانعة لصد الكهانيستيم والفاشيين الذين من المؤكد وصولهم الى البرلمان وهم بلا شك سيكون لهم تأثير كبير ان بقيت هذه الحكومة اليمينية بصورتها الحالية  وان رئيس الوزراء نتنياهو سيعطي وزارة التربية والتعليم لسموترتش ولغيره وزارات يشجعهم هو لا غيره ،فكيف سينعكس هذا على حياتنا ومستقبلنا يا جماعة؟؟وتستمرون في طلب المقاطعة!!لماذا؟ نحن من حقنا المشاركة  في الانتخابات البرلمانية لأننا مواطنون مثلنا مثل غيرنا،وهل زيادة ممثلي اليمين افضل؟والفاشيين المتطرفين والذين لا يطيقون رؤية العربي في البلاد،فكم بالحري يرونه ممثلا وعضو كنيست؟انسوا انا متأكد  بأن ليس في مقدور المرء النسيان أو التناسي، أو الصفح،لان ذلك صعب وصعب جدا ولنجرب ونعطي من سيحالفه الحظ وينجح الفرصة للسنوات المقبلة ونحن على يقين بان التغيير وان حدث فسيكون سطحيا جدا،العمل الجماهيري  ليس سهلا وخدمة الناس وقضاياهم صعبة ان وضعنا المصلحة العامة فوق كل اعتبار،وعليه ان استطعنا إيصال أكبرعدد ممكن من الأعضاء العرب يتوجب عليهم أن يقسموا قسم العمل لمجتمعهم والاهتمام بقضاياه ومشاكله وليس  أن يبقى الشغل الشاغل هي القضايا السياسية!!أليس كذلك ايهما المرشحون؟بيكفَي تصوروا لو ان هنالك مدة معينة لاشغال مثل هذا التمثيل،فهل نهجكم وعملكم سيبقى على ما هو عليه؟بالطبع لا والف لا وتأكدوا بان ابن كفرياسيف  وأم الفحم والنقب والمثلث وغيرهم من بيت جن والمغار وتل-أبيب عربا ويهودا بإمكانهم تحمَل المسؤولية كاملة وخدمة جميع قطاعات المجتمع،وان مكان السكن لا يعني خدمة ألاهل في بلدته أو في محيطه،بل هو يعالج جميع القضايا والمشاكل،وعندما  يتوجه رئيس الحكومة نتنياهو الى المحامي عضو الكنيست رئيس القائمة المشتركة أيمن عوده ويذكره بما يقوله عوده أو ما قاله ممثل التجمع والتحريض على الدولة،يتوجه اليه كعربي وليس من حيفا أو من حيَ الكبابير!وعليه فكل عضو كنيست عربي من القائمتين  يتوجب عليه خدمة المواطن في هذه البلاد عربيا كان أم يهوديا وما المانع بان ابن النقب يمثَل المصالح ويطرح القضايا لمنطقته وأهله مثله مثل ابن الطيبة والجليل والمدن والبلدات اليهودية،واتركوكم من ان هذا العضو من الجليل وغيره من المثلث  أو الناصرة،تصوروا لو كانت الانتخابات منطقية؟ماذا كنتم ستقولون؟شدَوا الهمة والهمَة قوية ان شاء المولى وشاءت الظروف ان لا تتم الوحدة ومش مهم من هو السبب أو المسبب،المهم أن نشارك في عملية الاقتراع ونهرول بآلاف الناخبين الى صناديق الاقتراع  وفي الساعات ألاولى من افتتاح الصناديق لنتفرغ في ما بعد والاهتمام بالذين يقررون عدم المشاركة لان كل صوت-أوت- هو خدمة لليمين المتطرف وحبذا لو تكون حكومة غير الحالية أي يمين متطرف على كيف نتنياهو!! واتركوكم من أنهم لن يحتاجوا لا للصوت العربي  ولا للممثلين العرب في الكنيست،هذا كلام فاضي سيحتاجونكم ودعمكم لتحسين شروط حياة المواطن في البلاد.

وكما قلنا  في البداية املؤوا  الصناديق باوراق الوحدة  وليكن فجر جديد في هذه البلاد  للجميع عربا ويهودا ودولة فلسطينية  وعاصمتها القدس الشرقية وأمن وأمان وسلم  وسلام ومحبة وتفاهم وتسامح ديني وانساني ونسيان ما  كان ولنبدأ بصفحة جديدة من المحبة والوئام ونعيش في مجتمع  متناغم متسامح بعيد كل البعد عن العنف والظواهر السلبية ونبني  ونعَمر المساكن ولا نستولي على أراضي الغير فاراضي طنطور هي لاهالي المكر والجديدة  وأن إقامة مدينة عربية عليها دون أن تبقى هذه الأراضي للسكان وللسلطة المحلية أمر غير مقبول أو معقول،لان هذه الأراضي هي للمهجرين  والمشردين الفلسطينيين عام 1948 الذين طردوا من ديارهم في عام النكبة،فهل تري دائرة أراضي الدولة وسلطة التطوير أن تسلبها من أصحابها  وتعطيها للفلسطينيين بحيث يصبحوا هم المالكون لها؟عندما يشترون المباني والشقق والبيوت التي سيقيمونها لهم عليها؟وبوركت الجهود التي  يقوم بها رئيس مجلس جديدة-المكر المحلي المهندس سهيل ملحم والى جانبه أعضاء المجلس من مختلف الكتل والأحزاب وكذا لاعضاء الكنيست ولغيرهم  ممن يدعمهم ولرجال القانون ولغيرهم من القادة ابقوا على وحدتكم هذه فبها تحققون مطالبكم وعندها يستطيع المجلس من الحصول على هذه الأراضي  لتوسيع مسطح البناء للسلطة المحلية ولاهالي القريتين لان السكان بحاجة الى هذه المساحات.

نتمنى  أن التنافس  على الصوت يكون حضاريا  ونظيفا بعيدا عن العنف والإساءة  وصحتين على الفائز،نحن لا نتوقع انتخابات  مثلما هو الحال في الدول غرب أوروبا -الاسكندنافية  حيث أن حكومة رئيس الوزراء ستيفان لوفين من الحزب الاشتراكي الديموقراطي  رفض التفاوض أو حتى التعاون مع حزب يميني أو الاعتماد على ممثليه أل64 وفضَل  أن لا يصبح رئيسا للوزراء بدعم منهم وفي حكومته 12وزيرة و11وزيرا أي أن العنصر النسائي غالب،شو رأيكم؟(يعني مثل بلادنا)وكلمة  لجانسك ولبيد شوي شوي أنتم لستم أحسن من رئيس الوزراء المرحوم رابين عندما شكلَ جسما داعما وحاسما من 61عضو كنيست بدعم العرب  وبقي في سدة ألحكم وانتم لتكن عندكم الجرأة وافعلوا ما فعله وعلى الممثلين العرب أن لا يبقوا بعيدين أي صفر حافظ منزلة؟؟والى الامام.

نحن نحبكم  ونريد أن تعرفوا كيف تدار ألامور وتعالج القضايا  والمشاكل وحبذا لو تطلعون الى المجتمع الذي سيوصلكم الى  البرلمان وتتقاضون الرواتب والمحفزات واختاروا الكلمات المناسبة  لانهم يترصدون لكم في كل زاوية...وبامكان الانسان اختيار الكلمات  المناسبة والتي تعني نفس الشئ،لكن بالفاظ أخرى وتذكروا بأن رئيسة نادي  رياضي في أوروبا استقالت من منصبها لانها تفوهت بثلاث كلمات ضد فتاة مسلمة  محجبة تمارس الرياضة، فهل هذا متوقع في بلادنا؟؟لا وألف لا كبيرة...