قصيدة عن كوكب الشرق أم كلثوم بمرور 44 عامًا على رحيلها شعر : الدكتور منير توما - كفرياسيف
عَلَتْ أَنْغَامُها فسَما وراما سلامًا قمةَ الشادي سَلاما
وصَفْنَا بالشجيَّةِ "أمَّ كلثومِ" نشيرُ إليها فَخْرًا واهتماما
مَسَرّاتٌ إذا غتَّتْ أعادتْ حنينَ القَوْمِ ، أو كأسَ الندامى
سَمِعْنَا ساحِرَ الألحانِ منها وردّدناهُ ترديدًا غَراما
*****
كَنَارَ الشَرْقِ بَعْدَكِ ظِلُّ صَوْتٍ وليسَ لمثلِ ذكَرِكِ أنْ يُضاما
فعنصرُ فنِّكِ الأخّاذِ تِبْرٌ تحدّى أنْ نَرى منهُ إِنْفِصَاما
مَنَحْتِ ذوي السِّماتِ رؤىً وعَطْفًا ووثّقْتِ الأواصرَ والوئاما
تسامى الصوتُ فوقَ ذُراهُ مَجْدًا وكم مَجْدٍ تَسنّى لو تسامى
إذا انفعَلتْ أنامِلُها كمالا ضَمَمْنَ الخزَّ فانقبَضَ انسجاما
*****
جَمَعْتِ العُرَبَ في زمنٍ تولّى وصُنْتِ لأُمَّةِ العُرْبِ الذِماما
وفي عَهْدِ العِظامِ نَظَمْتِ عِقْدًا مِن المَغْنَى ، فأسْعَدْتِ الأَناما
تَنَسّمْتِ الفنونَ تفيضُ حُبًّا فتزدادينَ قدْرًا والتزاما
إذا طَرِبَتْ بفَنِّكِ ساهِراتٌ مَلَأنَ الليلَ فَرْحًا وابتساما
وصوتُكِ لا يزالُ اليومَ ذُخْرًا يَشُدُّ عواطفًا ويَسُرّ ُهاما
ومَنْ يَكُنِ الجَلَالُ لهُ حَلِيفًا فَصَوْتٌ لن يزولَ أو يُسَاما
شباط 2019