8 آذار من كل عام هو يوم عالمي للمرأة، وخصص هذا التاريخ تحديداً لأنه ذكرى مجزرة نفذت في الثامن من آذار لعام 1908 بحق 129 إمرأة أمريكية وإيطالية من النساء العاملات في أحد مصانع النسيج الأمريكية،  عندما أضربن عن العمل مطالبات بزيادة أجورهن، فقام صاحب المصنع باحتجازهن وإغلاق أبواب المصنع عليهن، ثم قام بإضرام النيران وحرق المصنع و إنهاء حياتهن بطريقة همجية لا إنسانية بشعة .

واليوم وقد وصلت البشرية الى القرن الحادي والعشرين، لايزال هناك ظلماً واجحافاً بحق المرأة في أغلب بلدان العالم، لازالت تعاني المرأة من ويلات العنف والإضطهاد والتهميش والقسوة، من الرجل والمجتمع والعادات والتقاليد والقوانين المجحفة بحقها.. ولم يعي الإنسان والبشرية بعد بأن أي ألم يطالها يألم وجدان المجتمع وقلبه. 

لازالت تنتظر المرأة إنصافاً و عدلاً وكلمة طيبة وتقديراً لها كونها نصف المجتمع، والأساس في إعداد النصف الآخر منه.. لأنها هي الأم والأخت والزوجة والإبنة والحب والرعاية والعاطفة والحنان، والكثير من الأدوار في مختلف الميادين التي أثبتت من خلالها أنها مخلوق معطاء وجزء فعال جداً في المجتمع ويستطيع ان يصنع نجاحاً وتميزاً.

 ومن المؤكد أنه في حياة كل منا إمرأة هي روح الحياة .. ، إذا لم تكن موجودة فهي أساس وجودنا (الأم)، فالنقدر هذه الصفة التي عظمها الخالق، ولنعطي جل اهتمامنا بما قدمته ولازالت تقدمه لنا المرأة دون مقابل، وليكن المقابل منا لكل هذا العطاء المتدفق حب وتقدير واحترام وتكريم لها، ليس فقط في الثامن من آذار، وإنما في كل يوم فالنخلق لها عيداً..

كل عام و (نون) النسوة بألف خير