شَيْخي في الحُبِّ بِلا فِقِهٍ.. يَرْويني الحُبَّ بِلا سَنَدِ
يَتَأَوَّلُ في الفَتْوى وَيَرى.. أَنَّ الإِسْنادَ مِنَ الكَبَدِ
أَوْ عَبَثًا لا يُجْدي طَلَبًا.. وَالتَّقْييدُ رَديفُ القَوَدِ
وَيُخَرْبِطُ عَمْدًا ذاكِرَتي.. مِمَّا يَنْفُثُهُ في العُقَدِ
وَيُحِلُّ القُبْلَةَ ما سَنَحَتْ.. حِلَّ الصَّدَقاتِ لِكُلِّ يَدِ
مُقْبِلًا مُدْبِرًا راكِبًا رَجِلًا.. نَوْمًا صَحْوًا وَبِلا نَفَدِ
قائِمًا قاعِدًا صاحيًا سَكِرًا.. صائِمًا مُفْطِرًا طولَ الأَبَدِ
فَأَرى جُمْجُمَتي قَدْ شُطِرَتْ.. وَالنَّارُ تُهَسْهِسُ في كَبِدي
وَيُتَنِّحُ شَيْخي يَخْفِقُني.. بِالدُّرَّةِ عَشْرًا في العَدَدِ
إِنْ قُلْتُ حَديثُكَ مُنْقَطِعٌ.. عُقْباهُ ضَلالٌ لِلْبَلَدِ
لَمْ يَرْوِ حَديثَكَ مَنْ سَبَقوا.. فَيَصيحُ تَأَدَّبْ يا وَلَدي
وَيُعَدِّلُ مَيْلَ عِمامَتِهِ.. لكِنْ لا يَعْدِلُ لِلرَّشَدِ