في ساعتي تغيّر الوقت بستّين من الدّقائق إلى الامام
وفي عقلي تأخر الوقت بستّين من السّاعات إلى الخلف
ربّاه ...تقديم وتأخير للوقت ..أما زلنا نعبث بلعبة الزّمن؟؟
فهذه الارض تصرخ وتستصرخ باسم الضّمير واسم الحريّة واسم ذرّات من التّراب غاليات.
أنقذوني ..فأنا أتجمّل بصبركم ...وأعانق حريّتكم
أجعوني حفنة ناعمة في يد طفل علّه يبني له بيتًا من حنين أجداده..
أنا الارض التي لا تضيّع بذور عطائكم..لا ولا تنهدات أوجاعكم .
دموع الرّبيع حقّ وواجب فلا تخافي بنيّتي فكلّ الامور تعمل للخير للذين يحبّون الخيرواصفرّ وجه الارض ولكن في اصفراره طبيعة غنّاء وانتفاضة للبقاء.
فما أجمل أصفركِ في آذار وما أبهاه في نيسان
قندول ..وصفيّر ..عنبر واقحوان ..وهذا الاصفر لا يغترب هذا الاصفر حكاية العطاء..ولون النّقاء فتقدّمي يا ساعتي وتأخري يا عقارب فالحنين والشّوق يقف على محطّة الانتظار ..بلا رقيب للزّمن لا ولا يعبث بتقديم أو تأخير لعقارب بلهاء ..
وها هو آذار يصافح نيسان بدمعة فرح ...وشال أصفر يعانق قبّة السّماء .
وانتفاضة الرّوح تعلن استمراريتها ...في صراع البقاء.