أيُّها الحُلوُ الأنيقْ يا عَزيزًا في الديارِ
أنتَ في دربي الرفيقْ أَفلا تَعْرِفُ داري
أنا ما كنتُ غريقْ شتَّ فكري واختياري
شوقُنَا صَبْرٌ وثيقْ تَرْكُهُ ليسَ انتصاري
أيُّها الحُلوُ المشيقْ لستُ أدنو وأُجاري
إنّني وَمْضُ البريقْ فانتظرني في قِفاري
طابَ مِن زهري الرحيقْ وبدا مِنْهُ اقتداري
أَنتَ بالعِشقِ خليقْ فاجْعَلِ القولَ اختباري
إنَّ عُمْري لا يُعيقْ بعدَ أنْ عادَ اعتباري
فأنا قلبي شفيقْ والندى عَزْمي وناري
أيُّها الحُلوُ الحقيقْ كُن كريمًا في بِحَاري
لَوّنُ عَينَيكَ العَميق طالَ فيهِ افتكاري
فالنوى سُقْمٌ عميقْ وسبيلٌ لانكساري
أيُّها الحُلوُ الرشيقْ ما تَعَمّدتُ انغماري
مِن وصالٍ كالحريقْ شبَّ في وَضْحِ النَهَارِ
لفْتَةُ الجِسْمِ الرقيقْ أدخلتني في الإسارِ
هو غُصْنٌ مِن عقيقْ أقْفَرَتْ مِنْهُ براري