في مثل هذا اليوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل  أل-9 من الشهر الحالي -نيسان للعام 2019 يتوجه الناخبون من أصحاب حق الاقتراع   عامة في البلاد للادلاء بأصواتهم لانتخابات الكنيست-البرلمان الإسرائيلي لانتخاب 120 عضو كنيست هم  عدد أعضاء البرلمان ألاسرائيلي على اختلاف أسماء احزابهم وتسمياتها المختلفة،وسجَل 48 حزبا وهيئة قررت التنافس على أصحاب حق الاقتراع،ومنهم 12 قائمة عربية بما في ذلك الجبهة والتغيير والإسلامية والتجمع وهاتان القائمتان من المتوقع ان تحصلا على 10-11-12 أي بخسارة  عما حصلت عليه القائمة المشتركة في الاتخابات للكنيست أل-20 ونأمل ان تكون توقعاتنا قريبة من الواقع والحقيقة،لانه لا كل ما يتمنىاه المرء يدركه !وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم كما تقول الامثال ونريد التأكيد على امرين رئيسيين أولهما ضرورة قيام كل صاحب حق من أصحاب حق الاقتراع من المواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد بالقيام بواجبه والمشاركة في عملية الاقتراع  ليس من منطلق ان هذا حقا له ويجب ان لا يتخلى عنه فقط ،وانما هو واجب وضروري لمواجهة العنصرية وأحزاب اليمين المتطرف واليمين ألآخر والحد من تسلطهم على الأقلية العربية في هذه البلاد والتي هي بلادنا في الدرجة الأولى وفي وطننا الذي لا يوجد لنا بيتا أو وطنا سواه ونحن منغرسون فيه كشجرة الزيتون وارفة الظلال وجذورها منغرسة في هذه الأرض الطيبة ولا يمكن اقتلاعها مهما كانت المحاولات من بائسة ويائسة وغيرها،وثانيا وهو أيضا امر هام جدا هو زيادة عدد ممثلينا في الكنيست  وحتى لو جاء ذلك في غير هاتين القائمتين.

تصوروا لو ان عدد أعضاء الكنيست العرب وصل الى 20 عضوا لكنَا القائمة الثالثة  بعد الحزبين ألليكود وكحول-لبان،عندها الكل سيحسب لنا حساب وعلينا العمل الدؤوب والى آخر لحظة من ساعات الاقتراع "الهرولة الى الصناديق للتصويت والادلاء بحقنا وواجبنا"ونحن لا نصوت من أجل هذا أو ذاك،على الرغم من عدم النشاط الذي نشهده في البلدات والقرى والمدن العربية،ونقولها وباعلى ألصوت،لا يكفي نشر صور المرشحين خصوصا عندما نحن ندعوا التصويت للمشتركة-آسف للجبهة والتغيير أولا،المهم ما تقومون به لاقناع  هؤلاء الذين دائما يقولون ان التصويت لا فائدة ترجى منه ونريد ان نمتنع ولا نصوَت ولا نمارس حقنا ونترك الدار"لابوعمَار"لماذا اين قراتم عن الامتناع بانه يجلب الحقوق للمواطن أو يحَسن من أوضاعه سواء كانت المعيشية أم غيرها،تابعوا تصرف الأقليات في الدول الأوروبية شرقها وغربها وتأكدوا من وجود عدد لا باس به من السياسيين في البرلمان حتى في برلمان الاتحاد ألاوروبي مثلا عبيرالسهلاني من مملكة السويد وغيرها وهناك وزراء في حكومة مملكة السويد من:الغرباء-الذين وصلوا اليها قادمين من بلدانهم لاسباب يضيق المجال عن شرحها  ومنهم إبراهيم بليان من الحزب الاشتراكي الديموقراطي والمهندس مهمت كبلان من حزب الخضر وغيرهم وغيرهم...وهنالك أمثلة وأسماء أخرى من دول أخرى فمثلا رئيس بلدية لندن هو صديقنا المحامي صدَيق خان ويعتبر انتخابه نصرا له ولحزبه واتباع حزبه من حزب العمال،ان مثل هذه الأسماء وغيرها لم تاتي صدفة ،بل بالعمل والعمل الدؤوب وكسب ثقة المواطن-ألناخب وان هؤلاء تمَت عملية انتخابهم فما هو المانع من زيادة عدد الذين يدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات للبرلمان من المواطنين العرب؟وما هو الفرق عندما يكون هنالك تنافس وشراء ذمم ووعود تعرفون عنها وأخرى لا تعرفون !وكلها يريد من وعد المصوت بتنفيذها في ما بعد،وها نحن اليوم نرى كيف ان هؤلاء يقفون بالمرصاد لمن انتخبوهم ووعدوهم بالوظائف أو بامور أخرى وكل يوم نسمع عن "متى ستنفذون ما وعدتم به"وغير ذلك من.....وبعضهم"يحاصرون هؤلاء" ويذكرونهم بما وعدوا،افعلوا مع مرشحي الكنيست  مثل هذا ألامر بالتأكيد لديهم إمكانيات ربما أكثر!!وهرولوا الى صناديق الاقتراع وضعوا الورقة يا جماعة بيكفَي اعتدءات علينا ومعاملة سيئة وهزَ بدن وتفرقة وعنصرية واجحاف بحقنا كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد ونحن ألاصليون فيها!!ارحمونا من هؤلاء الذين لا يطيقون أن يرونا في هذه الديار يريدون تشريدنا من وطننا وسن وتشريع القوانين العنصرية والتمييزية ألا يكفينا أنهم لا يعتبروننا بأننا مثلهم متساوون؟ بل أقل منهم فنحن لسنا ببشر أو نمَت الى الإنسانية ؟،كم هي عدد البيوت التي هدمت؟والمنازل التي قام أصحابها بهدمها بأنفسهم وبأيديهم هم

اذ  لا يطيقون أن نشيدها! لنسكن فيها ونأوي اليها واليوم بالموضة  هدم الدار التي اقمتها على ارض ألآباء والاجداد والسبب لانها خارج مسطح البناء والذي لم يصادقوا عليه،ومن هم هؤلاء؟لجان التنظيم والبناء في وزارة الداخلية والتي يتسابق ممثلوها على عملية الهدم في قرى وبلدات النقب و"القرى غير المعترف بها"وسبق وذكرنا بانه لا توجد تسمية أو اصطلاح كهذا الا في البلاد هنا،في الجليل يهدمون والنقب والمثلث وفي كل مكان حيث تتوفر الأراضي العربية  والبناء غيرالمرخص،والسبب الحكومة ووزارة الداخلية التي تماطل بمختلف الأسباب والحجج ولا تصادق على توسيع رقعة البناء واحيانا يقولون بان بعض الرؤوساء يغيرون ويبدلون كثيرا لارضاء فلان أو علاَن من ألناس

،لكن الذنب والمذنب ألاساسي  هو الحكومات المختلفة الى أن يستفيد المواطن العربي ويعيش  كغيره من بني البشر في مأوى مناسب،فشرائها في المدن اليهودية والمختلطة تقريبا شبه مستحيل لعدة أسباب وأهمها عدم الحصول على القروض المناسبة  لاسعار هذه المنازل المرتفعة في هذه المدن والمهمة التعجيزية عندما يريد العربي أن يشتري منزلا،فاليهودي يحصل على القروض المناسبة والهبات  بينما العربي يوك...ويصول ويجول مرشحي القوائم في قرانا ومدننا،اليوم الوضع أقل بعدد الزيارات ومنهم بدلا من ان يصرح بانه مع الغاء قانون القومية،يقول سنعدله!! تعدل ماذا؟؟هذا القانون بحاجة الى الغاءه من سجل القوانين لدولة إسرائيل،لكن حيث انه "ما بيجيب الرطل الا ا لرطل ووقيَة  فنحن لا نملك الرطل ولا ألوقية!!والى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه؟؟الله أعلم!!

يا جماعة نحن بحاجة الى فزَعة عملية تصويت،في الماضي عندما كان هنالك موسم  لقطف وجمع الزيتون تلك الحبة المباركة لاستخراج الزيت،لكن اليوم نحاول قطعها  والاستغناء عنها وشراء الزيت والزيتون من بلدان ودول أخرى تحترم نفسها ومواطنيها  وحكوماتهم تساعدهم في الحصول على الهبات والمساعدات مثل دولة قبرص واليونان وإيطاليا واسبانيا وغيرها من الدول  التي ما زالت تحترم المواطن وهذه الشجرة المباركة،وعندما في الماضي والذي نتمنى أن يعود وبسرعة كنا نقطف المنتوج  وعندما نقصَر كنا نستعين بآخرين ونحصل على فزعة من ألاقارب أو الجيران أو الأصدقاء أو غيرهم،وكنا ننتهي من جمع المحصول  ودرس الزيتون وأخذ الزيت والجفت للتدفأة في الشتاء البارد ألخ...واليوم الله يخلف على المكيفات الكهربائية والتي غزت المواطن والأسواق  ونشتريها مهما كانت الأسعار أم ماذا؟؟؟فهذه الفزعات نحن بحاجة اليها الى المركبات والسيارات لاحضار الناخب،على الرغم من أن السفر طيلة يوم الانتخابات  هو مجاني،لكننا بحاجة الى تنظيم وترتيب والتفتيش عن أي عنوان لاي شخص لنستدل على مكان سكناه، وكثيرون سيقولون بان يوم الانتخابات جاء من السماء نريد أن نخرج  ونتنزه،حسنا صوَت واخرج ولا تدع صوتك يصب لاحزاب اليمين واليمين المتطرف ولغيرهم،لنكن قوة انتخابية تليق بنا باقلية عربية تهتم بشؤون المواطن والحفاظ على كرامته  وكيانه ليصبح للشعب الفلسطيني دولة كباقي الدول الى جانب دولة إسرائيل ويتحقق السلام وألامن وألاستقرار ويستمر العمل والتعاون اليهودي- العربي والنضال المشترك من أجل مستقبل افضل بعيد كل البعد عن التطرف والعنصرية  وتحقيق المساواة التامة، وهذا أمر هام جدا وتذكروا بانكم كنتم كتلة مانعة في عهد المرحوم يتسحاق رابين وحصل المجتمع العربي على"نتفة" واليوم ان تصرفنا بعقلانية وتفهم للواقع فان ألفزعة من شأنها أن تساعد انتبهوا وحافظوا على  حقوقكم ولا تدعوا أي أن يسلبكم هذه الحقوق،هرولوا الى صناديق الاقتراع وحافظوا على وحدة الصف لنبقى قوة مؤثرة أليس كذلك؟؟؟؟