نُتف من لهجة الرملة العربية
Shreds of Ramlah’s Arabic
ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
أُسجّل في ما يلي ما كنت قد دوّنته عن لهجة أبناء مدينة الرملة (أسّسها سليمان بن عبد الملك، الخليفة الأموي قبل أربعة عشر قرنا بالتقريب، عام ٧١٠ م.) قبل نصف قرن تقريبًا، في يوم الأربعاء ٢٣ كانون ثان ١٩٧٤. آونتها في العام الدراسي ١٩٧٣-١٩٧٤، درّستُ اللغة العربية في المدرسة الفنلندية الابتدائية/ شَلْهِڤِتْيَه (شعلة الله)، في القدس. في الصف الرابع كان ثمانية تلاميذ والأعمار تراوحت بين تسع وإحدى عشرة سنة، وعدد تلاميذ الصف الخامس بلغ أربعة وأعمارهم كانت بين الحادية عشرة والثانية عشرة سنة، وتعلّم في الصفّ السادس تلميذان، عمر الأوّل اثنا عشر ربيعًا وعمر الآخر وهو من سلوان ثلاث عشرة سنة. يمكن القول بأنّ لهجتي، قرية كفرياسيف الواقعة في الجليل الغربي، بالقرب من مدينة عكّا، لم تكن غريبة على التلاميذ. أُثبت أوّلًا لهجة الرملة ثم ما يقابلها في لهجة كفرياسيف وفي لهجات أخرى، ويلي ذلك في بعض الأحيان، ما في الفصحى للإيضاح.
”إيمْتَن“ وسمعتها في القدس أيضًا أي ”وينْتا“، وسمعت من بعض التلاميد ”إينتَن“ وفي عكّا فينْتا وفي المدن عادة إيمتى وفي جنوب البلاد وقتيش (في الجزائر العاصمة وقتاس وفي اللهجة الجيجلية في شمال شرق الجزائر مثلًا يقال: فآيوقت، أي في أيّ وقت ولدي سامريي حولون eemte وفي نابلس: إيمتا/ه، ايميتين).
”أدّي“، أدّيني“ في القدس أيضًا أي ”أعطِ، أعطيني أو أ/إنطيني“ (لهجة يمنية أصلًا ولدى بدو شمال فلسطين) وفي عكّا عَنْطيني.
”أباط“ ج. بَطات أي ”باط“، أي إبْط.
”بَحَر“ (مثلًا في حيفا وفي بيت صفافا، لدى بدو النقب، وفي العراق أيضا) أي بَحِر، بَحْرٌ.
”بَصْطي“ أي ”ناصح“ أي سمين.
”بَلّون“ ballūn، اللام مرقّقة ج. بلالين، وفي كفرياسيف ”بَلون“ balōn ج. بَلونات بلام مفخّمة.
”تومِه“ ō أي ”تومِه“ ū، الثوم.
”جْبين“ أي ”صَباح“، وكلمة صَباح بهذا المعنى غير مألوفة لدى التلاميذ ولم يفهموها.
”جَدَّع بِجَدِّع“ مثل: هوِّ بِجَدِّع حالُه على وَلَد زغير أي: بعمل حاله أبَضاي عليه.
”مُجْلاد“ أي ”كُرْباج“ والثانية مفهومة لهم.
”حِزِق“ مثلا: الطاولة حِزْقه يعني بِتْنَكْرِش، الحديد حِزِق.
”حنّون“ ū، والواحدة ”حنّونِه“ وفي القدس ”شْقيق“ بالهمز وفي كفرياسيف ”برقوق“ بالهمز أيضا (bar˒ō) (ق > همزه).
”حوَّش“ أي ”وفّر“، جمّع، وفي كفرياسيف ”صَمّد“: أنا بَحَوِّش مصاري في البنك. في القدس حَوّاشِه أي أُجِّه في كفرياسيف وفي العربية المكتوبة حَصّالة (في كتب الأطفال بشكل خاصّ).
الفعل ”حَيِّد“ أي ”إذهب أو قف جانبا“ غير مفهوم للتلاميذ أولًا، ويثير دهشتهم وضحكهم ثانيًا، إذ أنّهم يستعملون الفعل ”بَحِّز“، ربّما كان أصله من ”حيّز“ بمعنى مكان وحرف الجر بـ، المستعمل في كفرياسيف أيضا. الكفرساوي يفضّل عادة الفعل الأوّل مثلا: يا سُهيل حيِّدِ شْوَيّ خلّيني أمْرُق.
”خَلَع“ (في الخليل أيضا) السن أي ”قلعها“.
”خِمِع“ أي هادي، مسألة خِمْعه أي صعبة (في كفرياسيف خِمِع: صفة سيئة لشخص غير نشيط، بليد).
”دخل يدخل“ أي فات يفوت“.
”دَوْخان“ أي دايخ“ .
”رِمِح يِرْمَح“ أي”يركض بسرعة“ .
”زِرِم، زَرْمان“ أي ”زِعل، زعلان“ .
”شو زَقّك“: ليش زَقّيت مُنخارك في النُصّ أي شو خصّك، لماذا دسستَ أنفك/تدخّلت في الأمر؟
”إمْزَلّط“ (وكذلك في لبنان وأيضا زْلَيط) أي ”إمْزَلْبَط“ أي عارٍ وهي معروفة لهم.
”زَقّ، يِزُقّ“، ما تزُقّي حالِك فينا أي ما تتدخليش فينا.
”سَخَسَخ من لِعْياط“ أي ”فَقَع/فَحَّم من البِكا“.
”إتْسَيّر“ أي ”شَرْشَر“ أي بوّل وهناك أفعال كثيرة بهذا المعنى في اللهجات المختلفة كما ترى لاحقا.
”سَقّاطه/ سُقّاطه“ بالهمزة أي ”أُجّه“ أي حصّالة، كلا الكلمتين العامّيتين مفهومتان إلا أن الثانية أقلّ استعمالا عند التلاميذ.
”سَلّك يِسَلِّك“ أي ”صَلّح، يصلِّح“ (في كفر كنا: حَمَش، يِحْمِش).
”شَنْديرِه“ أي ”شَرْنيفِه“ في كفرياسيف (حجر صغير ونحيف ذو حواف حادّة) وفي أبو ديس ”شَرْنيچه“ وفي يافة الناصرة ”شَرْنيخه“.
”شَبَّط يِشَبِّط“ أي ”إتْعَمْشَق“ أي تسلّق، شبّط عشّجره.
”شَحْنَك، يِشَحْنِك“ أي ”حَنّص يِحَنّْص“، وهوِّ تّشَحْنَك أي تباهى بما معه إزاء من لا يملك الشيء ذاته.
”شَوْبان أي ”إمْشَوِّب“، الكلمتان مفهومتان للجميع.
”شِلّه ج. ”شِلّات“ أي مجموعة مثل: أجَت شِلّة إوْلاد على ولد زغير؛ شِلِّة خِطان، شلّة بقر، غنم، مِعْزي (في كفرياسيف يقال: شَلْعِة غنم أو مِعْزَى أما لقطيع البقر فيقال: عَجّال).
”صاحِب ج. ”صُحْبان أي ”صاحِب، إصْحاب.
”دِحِك، بِدْحَك“ (وكذلك في القدس) أي ضِحِك، بِضْحَك
”طوفِيّه“ ū أي ”حبِّة طُفي“، بالإنجليزية taffy، وبالألمانية Toffee.
”أَفْعَل“ أي ”إِفْعَل“: أَعْرَج، أَسْمَر، أَسْوَد، أَعْمى ج. عُمَيا أي: إِعْرَج، إِسْمَر، إِسْوَد، إِعْمى ج. عُمْيان. قد تأتي صيغة أفعل للتفضيل في كفرياسيف مثل: هادا القميص أزرق من هداك أي هذا القميص أكثر زرقة من ذاك.
”عِنَب“ أي ”عِنِب“.
”عَبّر يِعَبِّر“ لوراق في الدوسية أي فوّت بِفَوِّت“، دخّل بدَخِّل (في كفرياسيف عَبّر بِعَبّر تعني اعتبر، يعتبر، قدّر، يقدّر، ينسب له وزنا وأهمية).
”بِلْعَمادِه“ أي ”قَصْدًا“ وفي كفرياسيف تلفظ أزْضَن.
”غُلْطه ج. غُلَط“ أي ”غَلْطه ج. غَلْطات“.
”عَيّط“ أي ”بِكي“.
”عان بِعين“ أي ”قام بقيم“، إحنا مِنْعين سِفِر من هون أي نحذف صفرًا من هنا (لا أدري ما أصل هذا الفعل، عان بعين؟ أهو من أقام > قام، قلب القاف عينًا ثم قلب الميم، لام الفعل، نونا؟).
”غُمّاي“ أي ”غُمّيضه“، لعبة الاستخفاء (استغمايّة).
”مِشْ فاهماه، مِشْ فاهْماتَه“ أي ”مِشْ فاهْمُه، مش فاهِما“ أي لا أفهمه، لا أفهمها.
”فَرْفَر“ (للأولاد الصغار فقط) أي ”شَرْشَر“ أي بَوَّل (هناك كلمات كثيرة في اللهجات الفلسطينية تعني التبوّل مثل: شَرْشَر، زَنْبع، زَنْقَح، فَرْفر، فَنْتر، بَوّل، تّن، تَرّب، تَرّس، سَيّر، زَعْطط، زَنْچَر، شخّ، طَيّرت مي، راح يشاور القاضي/الخوري إلخ. أنظر حسيب شحادة، מבעיותיה של המילוֹנאוּת העִברית לעַרבית המדוּבּרת. לשוננו, מ’’ג, תשל’’ט, ص. ٦١).
”فُرْفيرِه ج. فَرافير“ أي ”بُلْبُل ج. بَلابِل أو فُرْنينِه“ (في كفر كنّا: بْليبِل).
”فَرْفَع“ أي ”جَنّن، عَزّب“: هو فرفع لمعلِّم في الصفّ والمعلم طحاا أي: هو أزعج المعلّم في الصف فطرده المعلّم.
”قِدِر، بِقْدَر“ أي ”غِدِر بِغْدَر“.
إتْقَتَّل“ أي إتْقاتَل“.
”قَرْقَش“: قرقشنا في الرحلة أي كيّفنا/انبسطنا.
”قُِرْن الغزال“ أي ”عصا الراعي“.
”قَزَع، يِقْزَع“ أي ”قَرَص“.
”قَمْبوطه“ أي ”قَرْنَبيطه“.
”قَزّاعه“ أي ”صنّاره/سنارة“: إحْنا مِنْلَقِّط صَبِر بِلْقَزّاعَه.
”كُنْدْراي“ أي ”كُنْدَره“، حِذاء.
”إتْكَبَّن“ أي ”شَرْشَر، شَخّ“ أي بوّل وأخرج.
”كَرْكَز، بِكَرْكِز“ أي تملّص، يتملّص ومن هنا، على ما يبدو، طائر الذُعرة المسمّى بالكركزان في الرملة.
”مُنْكُسِه ج. مَكانِس“ ومُكُنْسِه مستعملة أيضا، مِكْنَسة.
”كَبّود ج. كَبابيد“ أي ”كَبّوت ج. كبابيت“ أي مِعطف ج. معاطف.
”تَلْوَن، بِتَلْوِن“ أي ”لوّن، بِلَوِّن“.
”لَقّط، بِلَقِّط“ أي ”نقّب، حَوّش“ أي قطف.
”لَقَف بُلْقُف“ أي ”طاز بطوز“ وهي مفهومة عندهم ولكنها غير مستعملة.
”لَطَم“ أي ”لطّ“.
”مَلْطَش ج. ملاطِش“ وفي أبو ديس ”شُعْبِه“ أيضا وهي في كفرياسيف نُقّيفِه ج. نَقاقيف.
”لَطَش، ُبلْطُش“ أي سرق يسرق في اللهجتين.
”مَطْرَبان“ أي”مَرْطَبان“.
”مَلِح“ أي ”مِلِح“: روحي جيبي حبّة مَلِح.
”مَفْتول“ وكذلك في القدس وفي الخليل ”كِسِكْسون أي أكلة المُغْربية.
”هَوين“ أي ”إِهْوَيِّن“، هيِّن.
”هين“-hēn أي ”هون“، هُنا.
”هلّأ“ (كما في القدس ويافا ونابلس والخليل ودمشق و وبيروت) ويفهمون ”إسّا“ الكفرساوية، وفي جنوب لبنان وفي الجليل. [هنالك كلمات عامّية كثيرة بمعنى ”الآن“ مثل: هَسّا، هَسَّع، هَسَّعِيّات، هَلْقيت (تلفظ القاف همزة أو كاف)، هَلْئيتن، هَئّيتْ، هَئّيتي، هلّئتينيه، دِلْوَقْتِ، دالوكيت، هَلْوَكت، هَلُّقيت، هَلّوكيت، هلچيت، الحين، دَلْحين، دحين، ذحّينه، هَلْحين، دابا، ضورك، ظرك، درْوَك، دَرْك، دُرك، تَوّا/ه؛ ].
”هَمّر بِهَمّر“: عيسى لما شاف الكعكه همّر أي: أطلق صوت تحمّس ورضا.