بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة رثاء
كل نفس ذائقة الموت، وانما توفون اجوركم يوم القيامة"
زوجتي الحبيبة خلود، يا من رحلت مبكرا قبل الاوان الى الديار السماوية، فتركت في حلقي غصة، وفي قلبي حسرة بعد ان كنت خير رفيق واوفى شريك . لم تبخلي يوما علي وعلى اولادك وعلى كل من احتاج اليك في الحياه رغم شدة ظروفك الصحية في احلك الحالات حيث كنت الانسان الصبور التي لم تقهر ارادتك، بل كابرت وتجلدت متخذة من الصبر نبراسا لانك ايقنت ان الصبر للانسان كالراس من الجسد، ومن مثلك ايتها الحبيبة الراحلة يعلم علم اليقين بفضيلة العطاء وبذل النفس في سبيل الاحباء ؛ كيف لا وانت الاصيلة تنبثق منك عراقة الانتماء وروح النقاء التي تتجلى لنا في هذه الايام المفترجة من شهر رمضان المبارك الذي نسال المولى عز وجل ان يجعل ليالي هذا الشهر الفضيل منيرة لروحك الطاهرة ترفلين مع الابرار والصديقين في الفردوس وتنعمين ببركات السماء وكلك ابتهال ان يوفق اولادك في هذه الحياة وان يكلأهم العلي القدير برعايته وعنايته ، وسوف لن ننساك ما حيينا ، وستبقين راسخة في قلوبنا وفكرنا ، ولتكن ذكراك خالدة يا خلود ، يا من اختطفتك يد المنون ولم يكن بالمقدور ان يتحدى احد هذا الموت الذي يقف بالمرصاد لجميع الانام ، مرددين قول الشاعر :
وقد فارق الناس الاحبة قبلنا
واعيا دواء الموت كل طبيب.
وختاما ،
استمطر عليك شآبيب الرحمة
ايتها الغالية خلود ،
والهمنا الصبر والسلوان .
زوجك الذي سيفتقدك دوما
أنور محمود صفية