الرئيس الأمريكي ترامب لا يترك فرصة الاويسئ فيها للشعب الفلسطيني لقد ظننا انه "ربما"يغيَر من سياسته ويعقل ويتوكل ويكون نصير لمن هم بحاجة الى نصرته ومساعدته كونه رئيس أكبر واهم دولة في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي سابقا وتضعضعت مكانته وأصبحت أمريكا تقريبا لا تحسب له حساب والصين مش لعوبة بهذا الامر ونعتقد بانه حتى لو ابدى الصينيون اهتماما بالفلسطينيين وبالقضية الفلسطينية فان هذا الاهتمام لا يترجم الى لغة الأفعال،ولا يكفي الفلسطينيون اصدار بيانات الشجب والاستنكار لما يقومون به كلما كانت عملية اعتداء على الحق للشعب الفلسطيني،وبعد ان افرغ ما في جعبته من أفكار غريبة جاء دور صفقة القرن ونحن نسميها"صفعة القرن"لا ندري ما الفائدة من عقد مؤتمر اقتصادي في عاصمة البحرين المنامة في نهاية الشهر؟؟ فان كنت تريد يا أيها الرئيس ترامب ان تكون عادلا وتفكر تفكيرا سويا فليكن المؤتمر ليس اقتصاديا،بل سياسيا تعلن فية عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة إسرائيل دولتان لشعبين وان تنسحب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق والأراضي الفلسطينية التي احتلها الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة حرب حزيران عام 1967 وأقيمت المستوطنات – المستعمرات عليها واصبح عدد المستعمرين يفوق 600 الف مستوطن- مستعمر واحقاق حق اللاجئين والامتثال الى القرارات الدولية والاممية التي أقَرت أن لا يجوز الاستيلاء على أراضي الغير واحتلالها والبقاء فيها الى الابد وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة جميع القرارات فالانصياع الى القرارات الأممية هو أمر ضروري وهكذا يجب ان يكون، الحل سلميا بلغة الحوار وليس بلغة النار والأفكار التي لا تمتثل الى المنطق والواقع،كان يتوجب على ترامب ان أراد ان يعامل الفلسطينيين مثلما يعامل نتنياهو رئيس الحكومة ان يقول له:ستوب بيكفَي هنالك شعب وله حقوقه ويجب منحه تلك لقد تحدثوا بحل الدولتين في مؤتمرات ولقاءات وو..لكن لا حياة لمن تنادي طبل عند أطرش مع أنه اليوم هنالك إمكانيات لتحسين عدم القدرة على السمع!!!؟ الدول الاستعمارية المختلفة احتلت دولا معظمها شرق أوسطية وعربية منها: مصر سوريا لبنان الجزائر تونس المغرب ليبيا وو وانتهى هذا الاستعمار وبريطانيا العظمى كانت على فلسطين وانتهى الانتداب البريطاني وتمَ الإعلان عن دولة إسرائيل واعترفت بها الأمم المتحدة،أي جاء الاعتراف من المجموعة الأممية اليس كذلك؟اذن لماذا لا يكون امتثال وانصياع لقرارات هذه الهيئة؟؟ أخبرهم يا ترامب بذلك وانه يمنع الاستيلاء على الأراضي للدول واراضي الغير ويمنع الاعتراف بالاحتلال لاي دولة من قبل اية دولة حتى ولو سنتَ الدولة المحتلة القوانين لهذا الامر!!فالاراضي الفلسطينية المحتلة ستبقى فلسطينية أمد الدهر الى حين حلَ القضية وإعادة الأراضي الى مالكيها واصحابها سواء كانت في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والجولان وفي كل بقعة احتلت!
سيكون شيء حسن لو قال ترامب لنتنياهو اعيد للفلسطينيين حقهم المشروع والشرعي وعيشوا بأمن وأمان وسلم وسلام مثل باقي الأمم والشعوب واستثمروا الأموال والطاقات في تطوير المنطقة ونحن كامريكا سنساعدكم،أم ان تعلن عن مؤتمر اقتصادي في البحرين حيث لا حول ولا قوة لدول الخليج أو لجميع الدول العربية مجتمعة سويا،الفلسطينيون يريدون فقط إقامة دولة مستقلة وليس فتافيت ولا أموال والاقتصاد يتركز بعد ذلك والمعروف أن المخطط يخطط ويشير الى أن هذا التخطيط هو ل-..لهدف موجود والميزانيات توضع لشئ موجود وليس في الهواء الطلق!!!وتفكير ترامب يذكرني بما كنا فيه:كنا نعمل بعد أن أنهينا الصف ألثاني عشر وكل منَا كان بحاجة الى الليرات مهما كانت قليلة وللعمل مهما كان وأين ما كان بقطف البندورة وجمع الخيار ومن لؤم المشغل في قرية عمقا كان يرش الخيار بمواد ان أكلها الانسان دون غسلها جيدا فانه يمرض وبهذا ضمن صاحب الحقل أن الذين يشتغلون لا يأكلون الخيار والبندوره لانه يرشها بالكبريت وكنا نتقاضي قروش عن كل ساعة عمل استغلال رهيب،لكن الحاجة كانت السبب في تهافتنا على عمقا وكويكات وغيرها من أماكن العمل المتوفر في حينه،وكنا أيضا نعمل في البناء نساعد في اعداد جبلة الطين،وكان من عندنا من استغلنا ودفع لنا القليل وماطل واحيانا عندما كنا(لست فقط أنا) نذهب لمطالبته كان يدعونا الى وجبة عشاء أو غذاء ثمنها أكثر من أجرتنا وفي كل مرة نفس الموَال واحيانا من كثرة ذهابنا وايابنا نفضل ونسامحه بنصف تعبنا،كنا نقول له:اسمع نحن نريد أجرتنا وما نستحقه،طيَب طيَب ...لا نريد الطعام ولا أي شيء سوى حقنا وأجرتنا،وهذا هو حال الفلسطينيين مع الرئيس الأمريكي ترامب،يريدون دولة مع باقي الحقوق المشروعة دولة ذات كيان مثل باقي الدول تعيش الى جانب دولة إسرائيل، فهل لحد ألآن لا تعرف؟؟؟أم لا يعرف غيرك من الذين يسيرون بركبك من حكام دول الخليج وغيرهم من الدول العربية والتي أعلنت عن موافقتها الاشتراك بهذا المؤتمر واكيد ستشارك الحكومة الإسرائيلية في هذا المؤتمر هذه الدول لا تقول لا لترامب ولا تستطيع حتى التفوه بها،حفظا على الكرسي التي يجلسون عليها،ونحن نقول أن أم المستعمرات بريطانيا العظمى انهت انتدابها لفلسطين عام 1948 ودول شمال افريقيا تحررت ولبنان وسوريا ومصر وليبيا وغيرهم من الدول،الجزائر خسرت مليون شهيد في فترة الاحتلال الفرنسي لها من 1830 حتى سنة 1962 بعد ان قامت الثورة الجزائرية عام 1954 ونالت الاستقلال عام 1962 اثر معاهدة ايفان وانضمت الى جامعة الدول العربية،الدول العربية لا تعارض ترامب وعليه فدول الامارات والمملكة العربية السعودية وغيرهم سيستجيبوا الى طلب ترامب ولا نعرف بالضبط لمن سيوجه ترامب الدعوات للمشاركة في هذا المؤتمر الاقتصادي والذي هو غطاء آخر لدق مسمار في القضية الفلسطينية ودحر حلها الى الوراء،وان كانت الدول التي ستشارك وبنى عليها ترامب مؤامرته لتمرير القرارات التي يريدها هو فان هذا المؤتمر الاقتصادي سيكون كارثة على الشعب الفلسطيني والذي لا حول له ولا قوة تناصره،لماذا لا تقف الدول المحبة والمآزرة للسلام ولحق الشعب الفلسطيني بالوقوف سدا منيعا ضد تراب وزبانيته!!!؟ لماذا لا تستنكر الصين وهي أكبر دولة في العالم بالتعداد السكاني والهند اين جواهر لال نهرو وتيتو يوغوسلافيا والتي توزعت الى اربع دول معترف بها من قبل الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والتي دعمت تدعم وستدعم هذا الشعب،لكن ربما هذه الدول متلئكة وليس باستطاعتها فعل أي شيء!!؟؟ الهند تغازل نتنياهو للحصول على مساعدات تكنولوجية وغير ذلك وكذا عملاقة الدول الصين تريد شراء الشركات والاستثمار في البلاد ويوغوسلافيا " فنطزت" ودول اشتراكية أخرى مثل تشيكوسلوفاكيا والتي كان لها دورا حاسما في تزويد الأسلحة الى البلاد بعد أن طلب الرئيس السوفياتي ستالين من تشيكوسلوفاكيا تزويد البلاد بالأسلحة والمعدات الحربية وطائرات كل ذلك على ذمة وسائل الاعلام ألاسرائيلية من التلفزيون ضمن برنامج عن الاستقلال هذه الدول الاشتراكية انتهت وانتهى سريان مفعولها كانت في حرب الأيام الستة عام 1967 قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مثلها مثل الاتحاد السوفيتي وباقي الدول الاشتراكية،اليوم انقسمت الى دولتين وهي بحاجة الى من يدعمها أليس كذلك يا جماعة؟؟ وهي تستقطب آلاف المستجمين والسياح اليها وتستفيد من ترامب وسياسته.
على القيادة الفلسطينية ان تفكر وتفكر مليا وان لا تستمر في قول كلمة لا دائما،بل ان تتروى وتفكر في كل شيء لانهم يكيدون لها كيدا،والجواب يجب ان يكون بعد التشاور ودراسة الموضوع نحن نريد دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل أي الحل هو دولتان لشعبين نريد العيش مثلنا مثل باقي شعوب العالم والأرض غير منقوصي الحقوق وانتبهوا ان المشرع الإسرائيلي يريد سن كل ما يستطيع من قوانين للمس بالشعب العربي الفلسطيني وبالمواطنين العرب في هذه البلاد والتركيز على كل ما من شأنه المس بهم وليس حل مشكلة العنف المستشري واعمال القتل التي نراها عبر كاميرات منصوبة في الشوارع وصدق المحامي طلب الصانع عندما قال:أن محمد بركه أو غيره سيحلون المشكلة لا،كلنا منوط بنا العمل على حلها وكل واحد منَا مسؤول الشرطة لن تسرع في جمع الأسلحة غير المرخصة من المواطنين العرب في البلاد وحتى لو افتتحت محطات شرطية،لان المطلوب أكبر من ذلك وبحاجة الى دراسة موضوعية وعميقة جدا وسياسة مبرمجة ومدروسة تصب في مصلحة المواطنين العرب لعل وعسى توجد حلول وأن هذه الكميات الهائلة من الأسلحة والمعدات التي تمَ العثور عليها وأبرزوها للعيان من المشاهدين في التلفاز الإسرائيلي فهل هذا معقول ضبط مثل هذه الكميات؟؟ ونحن بحاجة الى تكاثف جميع الجهود من تربية وتعليم وتثقيف وتعاون بين الاهل والمدارس والمؤسسات الرسمية والجماهيرية ونكون قوة موحدة متحدة مع بعضها البعض ولتقف سدا منيعا ضد القوى التي في نيتها تعكير الأجواء وها نحن مقدمون على عيد الفطر السعيد والذي سيصادف في الرابع من شهر حزيران المقبل فكل عام والجميع بالف الف خير،وفكر يا ترامب بان لا يوجد أي فلسطيني يرضي بأقل من الثوابت دولة فلسطينية وكنس المستوطنين المستعمرين من الأراضي الفلسطينية المحتلة وحل جميع المشاكل.
لا يسعني الا أن أتقدم الى آل توما في كفرياسيف واقربائهم وانسبائهم وآل نيقولا في أبو سنان وسعيد وغيرهم بوفاة الخورية معزز يوسف توما والتي كانت من الأمهات التي تهتم ببيتها وأهلها وأولادها وربتهم أفضل تربية كما أن اللقمة التي كانت بيدها ليست لها بل تتقاسمها مع الغير وكنا ونحن صغار السن نلحظ ذلك عندما كنا نجمع الزيتون لان لهم كرم زيتون بقربنا في منطقة الشعيبية رحمك الله يا أم مبدا والى أولادك مبدا وإبراهيم وأمجد والبنات وألاحفاد وغيرهم الصبر والسلوان رحم الله الفقيدة ولآل داوود بفقدانهم عزيزهم نبيل فلاخوته عزيز وأكرم وعفيف ونصري ولانسبائهم وأقربائهم جميعا ولعموم آل داوود وبصل ولزوجته وأولاده الصبر والسلوان رحمه ورحمها المولى وتغمدهما جنات الخلد .