رماح يصوبها معين أبو عبيد
قلعة الظاهر في شفاعمرو تنفعل وترتعش
أزقة حي القلعة القديم ببيوته العامرة وحجارته الصامدة ونسيم هوائه العليل الذي شهد أحداث قصص وحكايات لعائلات وشخصيات منها السارة وأخرى المؤلمة، غصّت هذا الأسبوع بما يزيد عن ألفي زائر من المدينة وخارجها من كافة طبقات وانتماءات المجتمع الإسرائيلي قدموا للمشاركة في افتتاح يوم تراث تحت عنوان " سوق مميز وفن" جرى في أجواء احتفالية رائعة نالت إعجاب المشاركين، تم خلاله عرض أعمال يدوية خاصة ومأكولات شعبية قديمة، عروض فنية، وحكواتي سرد قصص شعبية قديمة في ديوان أحد البيوت العريقة يجمع الماضي والحاضر بأسلوب سلس .
بادرت لهذا الحدث التاريخي الذي يستحق التقدير والثناء جمعية "اّفاق المستقبل " فرع شفاعمرو الذي أسسه عام 2012 ابن شفاعمرو البار أسعد صبح وأصبح حديث الساعة وكثرت الأصوات التي طالبت بتكرار هذا الحدث الذي نظمه وأشرف عليه كادر من شبان وشابات الجمعية الطموحين الذين قاموا بنشاطات وأعمال تطوعية جمة تصب في مصلحة المجتمع والتي تهدف لخلق جيل واعد قيادي وتشجيع العمل التطوعي وليكونوا بمثابة جسور للتعاون والعطاء.
لفت انتباهي بصورة خاصة تواجد رجل المجتمع المربي نايف عليان الذي رافق الحدث منذ بدايته وحتى ساعة متأخرة وبدت على ملامحه علامات الانفعال والارتياح، وفي حديث معه عن البرنامج أثنى على القيمين على المشروع وأكد أن هذا الحدث أرجعنا إلى الماضي والحاضر وأكد أن طوائف شفاعمرو كافّة عاشت في هذا البلد العريق جنباً إلى جنب، فتعانق المسجد والكنيسة والكنيس والخلوة مع بعضهم البعض ليعكس الأمر مشهد الانسجام والودّ بين أبناء البلد، وذكر أن البيوت القديمة كانت مكان القلعة الضخمة إلى حين جاء الظاهر عمر وبناها مكان بيوتهم، أمّا هذا العلم الذي يرفرف على سطوح الأحياء فموجود منذ قيام الدولة