أكتب هذا المقال ونحن في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك شهر الصوم والبركات والعمل الخيَر والصلاح في المجتمع وتآلف القلوب ونبذ البغضاء والضغينة والكراهية والعنصرية والعنف المرفوض كليا والابتعاد عن كل ما هو مؤذ لبني البشر من كلام مسئ وتلفظ بذئ واعتداء وحتى ازهاق أرواح بغير حق وذنب اقترف،شهر الخير والبركات شهر الصيام ليس فقط هن الطعام والشراب وكل ما يدخل الى جوف الانسان،بل الصوم عن المعاصي وارتكاب الذنوب وكل ما من شأنه الإساءة للآخرين،والمعاملة الحسنة والقلب النقي الناصع االبياض من داخل الانسان ومن خارجه،شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الكريم هدى للناس،وها نحن مقبلون على عيد الفطر السعيد والذي من المنتظر ان يكون صباح يوم الثلاثاء المقبل فتقبلوه بصدر رحب ولا تختلفوا فيه!!وأدوا صلاة العيد الواحد الى جانب ألآخر بقلب مفتوح ووجه بشوش ودعوات ربنا يتقبلها منَا ان شاء الله فكلنا أخوة ونمَت الى ألانسانية.
نحن في العشر ألاواخر من هذا الشهر الفضيل ونقترب من ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر يتمنى المرء ويطلب على ان يستجاب له والذي شهدنا فيه أعمال الخير وليالي رمضان في عدة أمكان وقرى وبلدات وخاصة في كفرياسيف بلدتي العامرة باهلها شيبا وشبانا نساء ورجال وأطفالا وغيرهم من الاعمار المختلفة ومجلسا ورئيسا محترما أبوا الاَ إضفاء لونا آخر هذا العام فالمسيرة العامة وقرع الطبول والطوفة في القرية الجبيبة شيء يثلج القلب وطوبى لكل من شارك ومن لم يستطع فان المواقع الاجتماعية ادَت دورها خاصة "المدار"الذي سهر ألاخ إبراهيم جريس وغيره من العاملين على نقل الوقائع لجميع الاحتفالات التي نظمتها السلطة المحلية أعضاء ونواب وغيرهم من منتخبي القرية نائب الرئيس زاهي مساعده وغيره من النواب ورئيسها ابن هذا الشعب صديقنا وأخونا المحامي شادي شويري الذي واكب هذه العاليات الهامة في البلدة ويكفي المشاركة من جميع الناس ومن استطاع وغيرهم من قرى أخرى حلَوا على هذه البلدة العامرة غنوا وانشدوا ودبكوا ورقصوا وسحجوا وكانت فعلا ليالي يدق لها الفنجان ولا أريد أن استعمل من شارك الكل شارك الصائم وغير الصائم والمسلم وغير المسلم والمسيحي والمعروفي الدرزي واليهودي وكل ذلك في ليالي سيستمرون في الحديث عنها طويلا ،فكفرياسيف لم تشهد مثل هذه الفعاليات المباركة وشكرا جزيلا لكل من تبرع وساهم في الغناء والتنظيم والترتيب والتطوع لانجاحها والناس كانوا فرحين يغنون دون الحاجة الى الموسيقى بل كانوا منطربين يغمرهم الفرح والسرور هم كواحد ونأمل ان تبقى هذه الشعلة وضائة ابد الدهر على ما يشهدهه المجتمع العربي خاصة من اعمال عنف وقتل ذهب ضحيته كثيرون ولا ننسى هذه الاعمال والحمد لله في هذه الليالي وهذه ألاماسي لم نسمع عن تلفظ بكلمة بذيئة أو مسيئة،عسى أن تستمر كفرياسيف أهال ومجلس ومنتخبون هيك ومهما قلت لا أفي القادة حقهم في التنطيم والاستعدادات ومنهم من عمل من وراء الكواليس وطويلا والمتبرعين بالاسماء والذين يفضلون البقاء في السر وازدانت البلدة بالمصابيح المنيرة جعل الله ايامكم خير وسعادة وهناء وهدات بال يا رب.
نشكر كل من قدَم الطعام مجانا وأطعم واسقى وجاد بما عنده لمن هم متواجدون ولغيرهم ممن هم بحاجة فليالينا وبعلبك وفيرونا وغيرهم من أصحاب المصالح وتذكروا أن ليالي رمضان بعد اختتام كل أمسية كانت السواعد تعمل مشكورة بقيادة حكيمة من رئيس المجلس والجميع على أن تكون الساحة ساحة مجلس كفرياسيف -ساحة ألاول من أيا رنظيفة نقية واستمروا في العمل الى الصباح الباكر للحفاظ على النظافة والبيئة وان نسينا أي ولم نذكره فهذا واجب علينا ونأسف ان حدث ذلك وعن غير قصد،كما لا ننسى دوري الشهر الفضيل بكرة القدم والفرق التي شاركت والذين قدمَوا لهم الطعم والوجبات الرمضانية المملوءة بالمحبة والاحترام والتآخي والاعتزاز بألاخر والذين حضروا على سبيل المثال ألاخ أبو عادل عضو الكنيست سابقا ألاستاذ زهير بهلول والرياضي زاهي أرملي وغيرهم وكل من قدم حتى شربة الماء مشكور ونأمل ان نلتقي في العام المقبل في ليالي رمضانية ربما تكون افضل وكذا الشكر لمن تبرع وساهم في احضار الفرق الفنية والمغنين والعازفين وجميع العاملين لهم منَا تحية اكبارومحبة وبوركت جهودكم ومساعيكم ومساهمتكم،ولا ننسى الإفطار الجماعي المميز في مدرسة البيادر عند الأستاذة أم علي المربية الفاضلة سهيلة خطيب ولعمر مساعدة الذي تبرع بالطعام ولغيره من الأسماء التي لم نتمكن من الحصول عليها ولمدرسة البستان والمربية سوارتوما سعيد ولجميع العاملين في مدرسة البستان للجميع التحية وكل عام وانتم بالف الف خير.وكانت لقاءت ومأدبة إفطار في أماكن عدة شارك فيها كثيرون ومن مختلف الطوائف في البلدة ومن أماكن أخرى،كما أن تلفزيون "هلا"قام بتغطية الاحداث مشكورا ونقلها وشاهدها الذي لم يتمكن من ذلك ،ولفتة أن هنالك فئات لا تستطيع المشاركة في ليالي رمضان من ذوي الاحتياجات الخاصة فهل قمتم بواجبهم ؟ان كان الجواب بنعم فهذا خير وبركة وان لا فتذكروهم في المناسبات المقبلة وهي كثيرة,تحية شكر خالصة للفنان عصام قادري وفرقته ولجميع العازفين والمشاركين في هذه الاحتفالات والامسيات ومحبة من البلاد ومن خارجها من تونس الخضراء تحية اكبار ومحبة كفرياسيف والتي ستحذوا حذوها بلدات أخرى ليس فقط في الجليل بل في أماكن أخرى في البلاد،ولا تنسوا ان المجلس المحلي في كفرياسيف اقام مأدبة إفطار للعاملين في السلطة المحلية وشارك في هذا الإفطار ليس فقط العاملين بل من مجلس عمال نهاريا وغيرهم،وليتذكر الرئيس المتقاعدون من المجلس ويوجه لهم الدعوة مستقبلا ،ولماذا لم يفعل ذلك ؟لا ندري؟؟جميع هذه الفعاليات مكلفة وان وجد من يسدد كان بعمله مشكورا ولا ننسى رجال الدين ألافاضل الشيخ خير ملحم وباقي المشايخ المبجلين دون ذكر الاسماء الذين حضروا وشاركوا بوجودهم وتواجدهم الذي أضفى رونقا خاصا على هذه الاحتفالات ولا تنسوا المرضى الذين لا يتمكنون من التواجد والمشاركة بالفرحة والسرور اعدوَ لهم برامج خاصة لا تنسوا!!!.
ذكرنا رجال الدين الافاضل من المسلمين والمعروفيين الدروز والمسيحيين وغيرهم من الذين شاركوا بعد دعوتهم ورجال الطرب والفنانون من "ابداع"ومن غير ابداع والافطار الجماعي في مدارس بلدة كفرياسيف،لكن لفت الانتباه إفطارا برونق آخر نظمته المدرسة ألاهلية في كفرياسيف ورئيسها ألاب عطا الله مخولي وبمشاركة رجال دين الإفطار كان لتلاميذ المدرسة والأهالي وغيرهم وعندما حان موعد الإفطار سمع ألاذان وقرع جرس الكنيسة الواحد دخل في ألآخر كانت لحظة لا تعوَض وهذا يذَكرنا بالدورة في عيد الفصح المجيد بعد قداس منتصف الليل والمفاقسة والتي لا نشهدها بما كنا نعرفه في الماضي في وقتنا فبورك الذي رفع ألاذان وقرع جرس الكنيسة لحظات مؤثرة جدا عاشها كل من كان موجودا في هذا الإفطار المميز جدا نتمنى أن تبقى جميع الأيام خير وسلام ووئام وصحة وعافية ومحبة دائمة بين الناس وبين جميع أبناء البشر عامة ليعمَ السلام والمحبة وألاخاء رفع اذان وقرع الاجراس أسمى لحظات التعايش والوئام والصداقة والمحبة كم كان مؤثر ذلك وتلك اللحظات التي عاشها من تواجد في المدرسة الاهلية في كنيسة الروم الاورثودكس،نتمنى أن تعاد هذه اللحظات مستقبلا وفي الأعياد المقبلة لدى باقي الديانات ويحل السلام ويوضع حد للمنازعات والقتال والاحتراب وتقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة إسرائيل دولتان لشعبين وكنس المستعمرين- المستوطنين من الأراضي الفلسطينية التي احتلها الجيش في حرب الأيام الستة حرب حزيران -1967 وتحل مشكلة اللاجئين ونعيش الجميع بسلام وعندها يلتقي المسلمون والمسيحيون والموحدين الدروز واليهود على طاولة إفطار واحدة وأمل واحد وتحل جميع المشاكل وتحوَل الأموال الى التطوير والتعليم والمرضى والصحة والرفاه وليس للحروب والاقتتال.
هنالك هيئات ومؤسسات اقامت موائد رمضانية ولا تنسوا من هم بحاجة الى الأموال ليكملوا شهرهم بالعيش فلا تبخلوا عليهم بشئ اعطوا وانفقوا مما اعطاكم الله وهنالك عدد لا بأس به منهم فلا تبخلوا عليهم ولا تنسوا زكاة الصوم والصدقات أكثروا منها،رئيس الدولة ريفلين اقام مأدبة إفطار كعادته وشارك فيها قضاة رجال دين أعضاء كنيست رؤوساء مجالس وسلطات محلية نأمل أن يستطيع الرئيس ريفلين حلَ بعض المشاكل للمجتمع العربي الفلسطيني وهي ليست بقليلة، نأمل ان الانتخابات للكنيست أل-22 ستكون أفضل للمواطن العربي وتعود القائمة المشتركة وتحصل على 17 عضوا انتبهوا وحققوا ألاماني وطوبى لكل من أقام وتبرع وشارك في الإفطار الجماعي في أي مكان كان وكل عام وانتم بالف الف خير..