"الإنسان عندما يترأس منصب معين بإمكانهُ إما أن يكون عادلاً أم غير منصفاً مع الآخرين"-
لطالما كانت تُدهشني بعض الأمور التي تَحصل ولكنني لم أكن أعلم أن حتى في طريقك إلى النجاح ستُصادف من يَسْتَخدم هويتك أو أسمك أو دينك أو قوميتك أو الإنتماء الخاص بك لمَصلحتهُ الشخصية،
لطالما كان يُزعجني ذلك المُحاضر الواقف أمامي،
الذي يريد أن نتعلم ونَكتَسِبَ المواد كرجل آلي،
دون التعمق في الأشياء أو فهمها.
أي أن تباشر في حِفظ المواد وتذهب لحل الإجابات وتُنهي ما عليك وتَعيش كما كُنت، وهنا نرى أن دور المحاضر في هذا المنصب لم يكن ناجحاً، وأنهُ يَستطيع بِحُكْمِ منصبهِ أن يَصنع ما يُريد ويُخرجَ جيلاً كاملاً عادياً لا يَرى النور أمامهُ،
لينتهي بهِ الأمر جالس أو واقف في حيرة من أمرهِ ولا يستطيع إكتشاف نفسهِ الضائعة.
وهنا يَبدأ السؤال عن تِلكَ المناصب والمراكز التي إختلفت أماكنها وإختلفت وظائفها ويستطيع صاحبها أن يَحكُم شعبهُ كما يُريد!
لنفهم أن المناصب لم تَعد صافية وعادلة كما كانت من قبل.