وَمَا أَدْرَاكَ مَا " كِتَابُ الْوَجْهِ"،
وَمَا "وَجْهُ الْكِتَابِ"( الفيسبوك)
د. منير موسى
*
حُبُورٌغَامِرٌ يَجْتَاحُ عَالَمَ
الْأَحْلَامِ
شِبَاكٌ شَرْبَكَتْ رُؤَى
الِاجْتِذَالَاتِ
عِنْدَ الْيَافِعِ وَالْغَرِيرِ
وَالشَّيْخِ الْقَرِيرِ
الْمُتَصَابِي
*
أَزْهَارُ الرَّوْضِ نَاغَتِ الْخُضَارِيَّ،
وَاخْضَرَّتْ قِمَمٌ، َسُفُوحٌ
وَرَوَابِي
*
صَارَ النَّهَارُ لَيْلًا،
وَالْغلَسُ غَسَقًا
وَمَا رَاقَ الْهُجُوعُ
لِجَوْقَةِ الْأَحْبَابِ
*
لَهْوٌ وَفَتَافِيتُ كَلِمٍ،
صُوَرٌ، عَنَاوِينُ،
نَارْدِينٌ وَتَمْسِيدُ شَعْرٍ،
فِي غِيَابِ الْمُحِبِّ الْوَالِهِ،
لِمَنْ؟
لِذَلِكَ الْأَرِيبِ الْمُدَاهِنِ
الْمُرَابِي؟
*
وَقَشٌّ يَنُطُ مِنْ تَحْتِ فَشٍّ!
تَعْلِيقَاتٌ،
ثَقَافَةُ الْوَسَطِ
وَانْعِدَامُهَا
أَجْيَالُ الطَّيْشِ كَبِيرَةً
وَصَغِيرَةً
فِي نَفْسِ الْقِطَارِ
وَمُغَالَاةٌ فِي التَّغَابِي
*
وَمَنْ يَسْأَلُ عَنِ الْأَنْجَالِ،
وَالطَّالِبِينَ الْعِلْمَ
أَيْنَ صَارُوا، وَسَارُوا،
وَغَارُوا،
وَمَعْ أَيِّ جَمْعٍ
يَلْعَبُونَ الْمَخَابِي؟
*
الْبَابُ مُوصَدٌ،
وَنَوَافِذُ الرِّيحِ مُشْرَعَةٌ،
وَكُؤُوسُ الْبلِّوْرِ مُتْرَعَةٌ
مَحْمُولَةً لِلْأَحِبَّةِ
عَلَى جِنْحِ الْأَثِيرِ،
وَبِسَاطُ الرِّيحِ يَهْزِجُ
مَيَّادًا مُتَمَايِسًا،
وَبِالصَّهْبَاءِ قَدْ مُلِئَتْ
خَوَابِي
*
وَكَانَ الْمُتَيَّمُ مَغْبُوطًا،
مُتَوَجِّسًا عَلَى أَثِيرَتِهِ
الشَّنْبَاءِ
مُفْتَرَّةً عَنْ بَرَدٍ،
وَالْمَعْمُودُ مُوَقَّرٌ
مُعَطَّرٌ فِي التَّرَصُّدِ
لَكِنَّ "كِتَابَ الْوَجْهِ"
غَيَّبَهَا مَعَ الْمُتَعَاشِقِ
الْوَامِقِ خِلْسَةً
فِي فَجْرِ الصَّقِيعِ
بَعْدَ انْصِدَاعِ الظُّلْمَةِ
وَالضَّبَابِ
*
وَجَدَ الْمَغْبُونُونَ،
وَرَائِدُو النَّفْعِيَّةِ مَلَاذًا
نَاسِينَ أَوْطَانَهُمْ،
مَحْتِدَهُمْ وَمَآلَهُمْ،
وَالشَّاشَاتُ جَذَّابَةٌ
طَوْعًا
لِكُلِّ مَغْرُورٍ وَمُغَرِّرٍ
مِنْصَابِ
*
"كِتَابُ الْوَجْهِ"
خِضَمٌّ جَارِفٌ؛
شَرَارَةُ سِيجَارَ،
مَنْ مُطْفِئٌ حَرَائِقَهَا،
لَوْ يَرَاهَا!
وَمَنْ مُهَدِّئٌ حُرُوبَ الْقَبَائِلِ،
وَمُفْتِنِي شُعُوبَهُمْ
بِقَلَاقِلَ كَالسَّحَابِ
*
وَكُلُّ ذَا تَحْتَ سُتْرَةِ
بَهْجَةِ الْعُلُومِ؛
وَمَعِينِ الدُّولَارِ
الْهَادِرِ الْهَادِمِ الْهَازِئِ
الصَّبْصَابِ !