الانتخابات للكنيست أل-22 انتهت وأصبحت من الماضي القريب بعد ان قام أصحاب حق الاقتراع وليس جميعهم بالادلاء بأصواتهم كل لمن أراد من الأحزاب والقوائم التي شاركت في الانتخابات وتمَ الإعلان عن النتائج والتي كانت كما يلي بعد المصادقة عليها من قبل رئيس لجنة الانتخابات المركزية سعادة قاضي المحكمة العليا ميلتسر وجاءت كالتالي:حزب كحول لفان 33مقعدا،الليكود 31 مقعدا،القائمة المشتركة 13 مقعدا،حزب شاس 9 مقاعد،يسرائيل بيتينو 8 ،يهدوت هتوراة 8 مقاعد،يمينا أل7 مقاعد،العمل-جيشر6 ،همحنيه هديموقراطي 5مقاعد،أما باقي القوائم والأحزاب التي تسجلت لخوض الانتخابات فلم تفز وبقيت خارج اللعبة وحرقت الأصوات التي حصلت عليها.
شيء مثلج للقلب حصول القائمة المشتركة على 455840 صوتا اذ زادت نسبة التصويت عمَا كانت عليه في الانتخابات السابقة والتي لم تتجاوز ألخمسين في المائة وهذا يدل على ان المواطن العربي فكَر وفكَر مليا واقتنع بانه من الضروري المشاركة في عملية الانتخابات والتصويت للقائمة المشتركة والتي ينتظر ان تعمل على حل المشاكل والقضايا التي يعاني منها المجتمع العربي في البلاد والتي ما زالت مكانك عدَ ومنها توسيع رقعة البناء والانشاء والتعمير ليتمكن كل مواطن بحاجة الى منزل ومكان يأويه يجد ضالته وفي الظروف المناسبة مثلما هو الامر للمواطن اليهودي من القروض طويلة الأمد والمنح والهبات بحيث لا يستمر التمييز بحقنا كمواطنين عرب في هذه الديار ونحن الاصليون والميزانيات للتربية والتعليم وبناء المؤسسات المدرسية والتعليمية والتربوية والملاعب وتجهيزها والعناية بالصغار والكبار في عدة مجالات والصحة والمسنين وكبار السن والمتقاعدين والرفاه الاجتماعي من بناء دور للمسنين والعجزة وكل من هو بحاجة الى رعاية ومساعدة بحيث يعيش الانسان بأمن وآمان وسلم وسلام وما يترتب عن ذلك ووو..غير ذلك من الأمور بحيث يشعر المواطن العربي بأن حقوقه مصانة وغير مهضومة ولا بأي طريقة من الطرق،متساوون في كل شيء لا تمييز ولا غبن ولا اضطهاد ،وتحصيل الميزانيات اللازمة للبلدات والقرى والمدن العربية ميزانيات مناسبة مثل الميزانيات التي تحظى بها البلدات اليهودية،والعمل على الغاء قانون القومية العنصري والذي لا يوجد له مثيل في دول العالم أن يكون الانسان يساوي نصف ما يساويه المواطن ألآخر؟؟!وقانون كيمنيتس الموجه ضد المواطنين العرب تمشيا مع المثل:لا برحمك ولا بخلَي غيري يرحمك ولا بخلَي رحمة ربنا تنزل عليك:"المواطن العربي يلَزم بهدم بيته بنفسه والا فانه معرَض للغرامات التي تفوق العقل مئات آلاف ألشواقل ان لم يهدم المنزل الذي أقامه اما على ارض زراعية وقريبة شملها بالخارطة الهيكيلية لهذه البلدة أو تلك،أو أنه كان في ضائقة سكنية وأضاف مأوى له أو لاهل بيته،عندها القانون "يطَب"عليه ويلقى العقاب المالي على الرغم من توجهه لاستصدار التراخيص المناسبة ويصبح بين أمرين،هدم المنزل الذي أقامه من عرق جبينه وبقواه والله أعلم كيف جمع هذه ألاموال؟؟؟واما ان تقوم الداخلية بارسال موظفيها لهدم المنزل وهذا سيكلفه الكثير من الأموال ولو أن وزارة الداخلية تصادق على الخرائط الهيكلية وبالسرعة المناسبة لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم!!
هنالك قضايا كثيرة ليست فقط تخص المواطن العربي،بل الجميع عربا ويهودا فهذه بلادنا ونعيش فيها ونريد أن نحظى بأفضل الخدمات المتساوية للجميع لا تفرقة ولا تمييز وممثلو القائمة المشتركة جذيرون بتمثيلنا وطرح قضايانا ومشاكلنا المختلفة من على منبر الكنيست متعاونين مع غيرهم من أعضاء الكنيست اليهود والذين يرون بنا أننا مواطنون مثلنا مثلهم بشر ويحق لنا كل ما يحق لهم ويحصلون عليه من هبات ومساعدات وميزانيات وامتيازات ونقولها صراحة لو ان القائمة يهودية لكانت حظيت على الأقل بمناصب 3 وزراء و2 نواب وزراء نحن نعلم كيف ينظرون الينا ويعاملونا رئيس الوزراء نتنياهو نستغرب من اين هذه الكراهية للمواطن العربي؟وما سر ذلك؟ أكيد ليس دينيا،بل أخلاقيا هل نسيتم كيف كانت المعاملة لكم في أوروبا؟ماذا عن الاضطهاد والتمييز العنصري والكراهية وو..وغيرذلك؟ فكروا في ما تقترفونه وتصرحوا به،نحن بشر من آدم وحواء مثلنا مثلكم أم ان المواطن العربي ليس من بني البشر؟نحن على لانهم عرب إضافة على التحريض ضدهم يقين أن القائمة عندما وصل مندوبوها الى بيت رئيس الدولة رؤوبين ريبلين اقترحت تسمية بني جانتس لتشكيل الحكومة المقبلة وليس رئيس الوزراء الحالي نتنياهو والذي صرح بانه يستبعد المنتخبون العرب إضافة على التحريض ضدهم بكلمات وعبارات مسيئة ولا تمت عن شخص متزن ويرأس وزراء؟؟والأسباب ما هي؟هل بامكانه اعلامنا لماذا هذه الكراهية؟ ويتباهى بالديموقراطية ومعاملة المواطن؟!لماذا لا تتخذ الوسائل والتدابير لمنع استمرارية الفوضى في البلاد؟ والعنف والقتل والكراهية ؟انك تحظى باصوات من المجتمع العربي فهل تقول لهم انك تكرههم أم ماذا تقول لهم؟الذين يخدمون في الجيش وفي أذرعه المختلفة هل هم من الذين يريدون التدمير والإساءة؟ فكَر وفكر مليا ونقولها لك ليس كرجال اعلام ولا من المتخصصين في السلوكيات والنهج ومعالجة الذين لديهم مشاكل.المشتركة بإمكانها ليس فقط ان تكون بيضة القبان،بل القبان بحاله واينما تضعهم فانهم "قدها وزيادة"وأثبتوا ذلك عندما يناط بهم أي مسؤولية فعلى سبيل المثال عضو الكنيست عايده توما-سليمان والتي ترأست لجنة المرأة،هل قامت بدورها كما يجب؟بالطبع الجواب بنعم ونعم كبيرة ونحن على قناعة ان تلقى على ممثلينا المهام في الكنيست وحتى لو تبوأوا مناصب وزارية فانهم خير من أتمن ولن يكون ممثلونا في الكنيست أل22 وهم 13ممثلا اقل من غيرهم في القيام بواجبهم ولا نريد أن ننوه بانهم أكاديميون ومثقفون ومطلعون من بينهم الطبيب المحامي والمحاضر الجامعي وو..ونحن الذين زدنا من نسبة تصويتنا من 49الى60 بالمائة نعرف من نحن وعلى ثقة كاملة انهم لن يخذلوا مجتمعهم العربي خاصة والمجتمع الإسرائيلي عامة يتفاوضون من اجل كنس الحكومة الحالية وعدم عودتها أو عودة مثيلة لها،نريد ان يعاملوا ممثلينا بالندية والمساواة والكرامة ويكونوا شركاء في السراء والضراء الكتلة الثالثة في الكنيست سيكون لها تأثيرها وأهميتها والأيام ستثبت صحة ما نكتب وهنالك مطالب للاقلية العربية الفلسطينية لتحسين ظروف حياتنا وكذلك العمل على تحقيق السلام وان تصبح للفلسطينيين دولة الى جانب دولة إسرائيل دولتان لشعبين يعيشان بود وأمن وأمان وسلم وسلام وتعاون وثيق ومحبة واحترام متبادل،وان التوصية على جانتس لم تأت من فراغ،بل بعد تفكير ودراسة وتساءلات كثيرة ولم يكن من السهل اتخاذمثل هذا القرار الصائب ونأمل أن يواجه بالتفكير السليم والاحترام والتقدير من قبل الحزب الذي من المفروض أن يشكل الحكومة لا حاجة الى التردد لأننا نريد أن نؤثر وتكون لنا كلمة مسموعة في جميع الدوائر والمؤسسات فكتلة المشتركة تشكل تقريبا عشرة بالمائة من أعضاء الكنيست وسيكون لها وزنها ان لم يلقى على عاتقها تبوأ وزارات سبق وقام بها قبلهم من المرحوم الشيخ جبر داهش معدي،والمرحوم عبد العزيز الزعبي وصالح طريف وغالب مجادلة وايوب قرا والمرحوم وليد صادق حاج يحيى وغيرهم فهل من ذكرت فشل في المهمة التي القيت على عاتقه؟لا وألف لا اسألوا المواطنون اليهود عنهم،نحن نريد التغيير ونكون جزءا منه وعليه جاءت الفرصة وزدنا من نسبة تمثيلنا وممثلينا فلا تخذلونا لقد لبينا النداء عندما ناديتمونا ونحن على ثقة من حسن تصرف ممثلينا في اتخاذ القرار المناسب..