الثراء المعرفي والبحثي الفريد عند الأستاذ مصلح كناعنة في كتابهِ لِ « موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية »
بقلم : الدكتور منير توما كفرياسيف
يقول الدكتور جونسون إنَّ « كل من يؤلِّف كتابًا يتوق الى المديح ، أما مَنْ يُصَنِّف قاموسًا فحسبُهُ أن ينجوَ من اللوم » ، ولكن أود أن أضيف هنا قائلاً بأنّ الأستاذ مصلح كناعنة بوضعهِ لموسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية إنّما تجاوز في جهده البحثي المعرفي هذا كثيرين من مصنِّفي القواميس أو المعاجم وغير ذلك من الموسوعات وذلك لهذا الثراء في المعلومات في بحثه عن أصول الكلمات غير العربية في لغتنا العامية التي تمتاز بكثرة هذه الكلمات الدخيلة من لغاتٍ أجنبية تثير في السامع أو القارئ حب الاستطلاع حيال أصول هذه المفردات ، ولعمري فإنّ الأستاذ القدير مصلح كناعنة قد أقدم بكل مهارةٍ وبراعة على سبر غور هذا المجال اللغوي الممتع المرتبط بشكلٍ أو بآخر بعلم اللسانيات من حيث كون استاذنا الكريم مختصًا بعلم الانتربولوجيا أي أصل الانسان ، وبالتالي فإنّه من خلال عشقه للغة العربية فإنّه يخوض في موسوعتهِ المذكورة ميدانًا يشتمل على أصول المفردات الدخيلة باتباعهِ بحثًا ودراسةً ايتمولوجية أكاديمية النزعة والمنحى مما يعود بفائدة قصوى على الدراسين والمهتمين باستكشاف ما هو غامض يتطلّب المصادر الموثوقة لتنير ما كان خافيًا من خلفيات المفردات غير العربية الدخيلة .
ومما تجدر الإشارة إليهِ في موسوعة الأستاذ كناعنة هذه أنّه قد تطرّق باستفاضةٍ الى المفردات غير العربية الدخيلة التي جاءت الى اللغة العربية من لغات أجنبية كالانجليزية والفرنسية والتركية والألمانية والايطالية واليونانية واللاتينية والفارسية والكنعانية والآرامية والسريانية ، وكلمات من أصولٍ أخرى حيث أفرد لكلمات كل لغة من هذه اللغات بابًا خاصًا مُرَتبًا هذهِ الكلمات في كل باب ترتيبًا معجميًا ألفبائيًا كي يُسَهِّل على القارئ أو المستطلع عملية البحث عن مرادهِ ، بالإضافة الى اهتمام الكاتب الباحث الأستاذ مصلح كناعنة الى وضع فهرست الكلمات مع أرقام ورودها في الموسوعة .
وهكذا ، فإنّ كاتب هذه الموسوعة قد بيّن لنا بكل وضوحٍ وجلاء أنَّ اللغة العامية الفلسطينية هي خليط من عدة لغات كثيرة أتينا على ذكرها آنفًا ، علاوةً على أنّنا نجد هذه الخاصية للدخيل اللغوي الأجنبي في اللغة العامية عند معظم شعوب الأقطار العربية باختلافاتٍ وتباينات ملحوظة ولافته وإن كان هناك بعض المشترك مع مفردات العامية الفلسطينية بدخيلها اللغوي الأجنبي .
ويتضّح لنا أنَّ الباحث الأستاذ مصلح كناعنة قد انطلق من حقيقة كون الفكر والعلم والمدنيّة والرقي والحضارة الإنسانية وجملة الصفات الإنسانية لا تقوم لها قائمة بغير الأساس اللغوي الذي هو وعاؤها وظَرْفُها . فاللغة أداة صياغة العقل والشعور ، وبالتعبير اللغوي فقط تمر المعلومات والعلوم والمشاعر البشرية . ولهذا فإنَّ الكاتب يشير في مقدمة هذه الموسوعة الى أنَّ « هذا الكتاب موجَّه الى كل الناطقين بالعربية لا الى الفلسطينيين فحسب ، ويمكن أن يستعمله ويستفيد منه كل القراء العرب على اختلاف قومياتهم وأماكن سكناهم واللهجات العامية التي يتكلمونها في حياتهم اليومية » .
ومن اللافت أنّ القرّاء قد اعتادوا على أنّ المعاجم والقواميس ترشدهم الى العبارة وضبطِها لفظاً ومعنىً واستعمالاً وتُحِّدد لهم ذلك تحديدًا موجزًا دقيقًا ، وبلُغة العلماء الذين يقدمون أحكامًا قاطعة وعلى القارئ أن يتلقّى ما قُدِّم له وينتهي الأمر ، أما كاتب هذه الموسوعة الأستاذ كناعنة فإنّه يدعو القراء في المقدمة ضمنًا وتلميحًا أحيانًا وبشكل مباشر وقاطع أحيانًا أخرى الى التفكير وإدامة النظر وإطالة أمد التفكير في مشكلات اللغة والفكر ، وعدم التسليم ببعض المُسَلّمات قبل إعادة الفحص والتدقيق ، وإعادة ترتيب المفاهيم الجاهزة أو التساؤل عن صحتها من جديد ؛ ويأتي الكاتب بأمثلة ومعلومات من تاريخ شرقنا بحيثياته المتنوعة والتي يعتبرها معظم المثقفين وسواد الناس أنّها حقائق ثابتة ، فينقض هذه الأمور كالنظرية العروبية السائدة بأنَّ كل الشعوب السامية جاءت من الجزيرة العربية ، وبأنّ كل اللغات السامية إنحدرت من أصل عربي جزيري ، وبذلك يقول الأستاذ كناعنة أنّ هذه النظرية « هي من أخطر الأساطير التي ابتدعها المثقفون العرب العروبيون سيرًا على خطى بعض العلماء الأوروبيين من الاستشراقيين أو الذين أكملوا ما ينقصهم من معلومات تاريخية من خلال التخمين وإعمال المخيلة » . ويضيف قائلاً أنّ « تلك الأسطورة قد سقطت نهائيًا بفعل التكامل والتكافل بين أحدث مكتشفات علم الآثار، والتاريخ ، والانتروبولوجيا ، واللغويات ، والوراثة والجينات » . ويتحدث الكاتب في هذا السياق عن « الشعوب الهلالية » و « اللغات الهلالية » نسبةً الى الهلال الخصيب ( بلاد الشام وبلاد الرافدين ) . ويخبرنا الكاتب في مقدمتهِ للموسوعة أنّ « الآراميين قد جاءوا من قلب بادية الهلال الخصيب ( بادية الشام ) فبسطوا سيطرتهم على الهلال الخصيب كلِّهِ ، ومع أنهم خسروا في الحرب والسياسة أمام الأشوريين والبابليين إلاّ انهم انتصروا في الثقافة دون منازع ، فورثوا اللغة البابلية الأكادية في الشرق وحولوها الى الآرامية الشرقية ( ومنها الكلدانية ) ، وورثوا الكنعانية الفينيقية في الغرب وحوَّلوها الى الآرامية الغربية ( ومنها الآرامية الفلسطينية ) » .
وهكذا تشابكت وتداخلت واندمجت وتلاحمت لغات الشق الشرقي ولغات الشق الغربي في لغة واحدة هي اللغة الآرامية . وفي النصف الأخير من الألف الأول قبل الميلاد تحوّلت الآرامية الى لغة عالمية ( كاللغة الانجليزية الآن ) ، فأصبحت لغة السياسة والدبلوماسية والتجارة والاقتصاد والعلوم والآداب في كل الشرق الأدنى القديم ، حتى أنها أصبحت لغة التواصل والتداول بين شعوب هذه المنطقة وبين اليونان والرومان وشعوب أوروبا الأخرى . وبهذا فإنَّ التشابه بين اللغة العربية واللغات الهلالية الأخرى نابع من كون العربية تطورت عن هذه اللغات ، وليس العكس كما جاء في مقدمة الموسوعة التي نحن بصددها .
لقد أجادَ لا بل وأبدع الأستاذ مصلح كناعنة في بحثهِ وكتابتهِ لهذهِ الموسوعة وكان موضوعيًا ( objective ) بكل ما في الكلمة من معنى ، مبتعدًا كليًّا عن الذاتانية subjectivism ) ) وعن الانحياز العاطفي ، متوخيًا الدِّقة العلمية في الحقائق التاريخية للغة وخلفياتها ، مُدركًا من خلال رؤيته الثاقبة أننا نحن في اللغة العربية وفي مُعجمنا العربي نضطهد المُوَلِّد والدخيل وننبذ العامي من العبارات نبذًا ، فَنُضعِف الصلة والتواصل ما بين مستعملي اللغة وبين المُعجم العربي .. وتذهب المفردات غير العربية في اللغة العامية عامةً والعامية الفلسطينية خاصةً ضحيةً من ضحايا هذا التيار .. تيار المنبوذات من العبارات والمفردات .. مع أنَّ اللغة العامية وبضمنها المفردات غير العربية فيها ، تمثِّل العناصر الحيّة أو الأكثر حيوية من بين عناصر اللغة المُعجميّة لأنها أختيرت لتعيش على الألسنة كما في كثير من اللغات المعاصرة التي ظهر فيها جيلٌ من الكتّاب والنقاد اللغويين باحثين منقبين عن أصولها اللغوية المعُجمية فينشرون بحوثهم باستعادة هذه المفردات العامية ، ثم بإدخال المولَّد والدخيل والعامي ذاتهِ الى صِحاح لغة المُعجم أو القاموس .
وهكذا ، فإنَّ « موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية » هذه التي وضعها الأستاذ مصلح كناعنة ، تُعَدّ عملاً رياديًا يندرج في إطار خدمة اللغة العربية شفاهةً وكتابةً باعتبار اللغة كائنًا حَيًّا يتجدّد كل يوم بالتلاقح مع اللغات الأخرى قديمًا وحديثًا من خلال مبدأ المثاقفة مما يجعل الأستاذ كناعنة مستحقًا لكل تقديرٍ وثناء واطراء على عمله الموسوعي هذا الجدير بكل اهتمامٍ من جانب الهيئات والمؤسسات والجهات التي تعنى بازدهار اللغة العربية وتوهجها العلمي ابستيمولوجيًا وايتمولوجيًا .
ومن المهم الاشارة هنا إلى أنّ الأستاذ مصلح كناعنة يذكر في نهاية مقدمتهِ للموسوعة أنّه قد حاول قدر المستطاع أن يغطي كل الكلمات غير العربية في العامية الفلسطينية ، قائلاً أنّه يعتقد بأنّهُ قد إقترب جدًا من الهدف ، طالبًا مِن كل مَنْ يعثر على كلمة ليست واردة في هذا الكتاب أن يرسلها إليه كي يلحقها بالكتاب في طبعة ثانية . وهأنذا ومن هذا المنطلق ، سأختم مداخلتي هذه بإيراد بعض المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية التي لم تَرِد في الموسوعة ، والتي تعود أصولها في الغالب الى اللغة المصرية القديمة حيث عثرت عليها في عدة مصادر ، ومن هذه المفردات :
*إمبو (ماما عاوز إمبو) : وهذه الكلمة تسمعها الأم من طفلها الذي يريد أن يشرب ماءً ، والأم هنا لا تعلم أنها تترجم الهيروغليقية ، فكلمة « إمبو » هي كلمة مصرية قديمة كانت « إبمو » وتحولت لسهولة النطق « إمبو » ، فأصل الكلمة هو الكلمة المصرية القديمة « إب مو » وتعني « عطشان » وهي مركبة من « إب » بمعنى عطشان ، يريد ) ومرادفتها القبطية « إيبا » والكلمة « مو » بمعنى (ماء) ومنها القبطية « مؤو » فيكون المعنى (عطشان ماء) أو (أريد ماء) .
*فلافل : وأصل كلمة « فلافل » من اللغة القبطية والتي تعني «ذات الفول الكثير » وهي مركبة من « فا » بمعنى (ذات) ، « لا » بمعنى كثير ، « فل » بمعنى فول .
*كنافة : أصل كلمة « كنافة » مأخوذ من الكلمة القبطية « كي ني فيتين » وهي معروفة عند المصريين .
*كرنب : أصل لفظة هذه النبتة «كرنب » قبطية من أصل يوناني « جارامبو» ، «كرامبي »أو« كرامبا »وتعني (كرنب) وفصيحة «ملفوف» .
*زير : أصل كلمة «زير »قبطية مِن «سير» وهو وعاء كبير من الفخار للاحتفاظ بالمياه رطبة .
*مغص : يقول الشخص (عندي مخص في بطني) ، وأصل كلمة مغص من اللغة القبطية من « مُكس » أو « مُخص » بمعنى (ألم ، وجع) ، ومن الكلمة جاءت
« ممغوص» بمعنى (متألم ، تعبان) ، ونقول بطني « مُغَّصت » بمعنى (بطني آلمتني) .
*عتّال : العتّال هو مَنْ يُطْلَب منه حمل أي شيء لنقلِهِ من مكان لآخر ، وأصل الكلمة قبطي «هتال » أي حَمّال ومنها لفظة «عتلة » وهي عبارة عن قضيب من حديد نهايته مثنية ويُستخدم لرفع الأشياء لأعلى ومنها « عِتالة » بمعنى (تحميل) ونقول « متعتلش هم » بمعنى ( لا تحمل هم) .
* بقبق : وكلمة «يبقبق » من« بقبق » وهي من اللغة القبطية «بوبيك » بمعنى (يغلي ، يفور)، ويقال « المية بتبأبأ » وتحمل نفس المعنى .
*شأشأ : ويقال ( أول ما الفجر يشأشئ ) ، وكلمة « يشأشئ » هي قبطية حيث «شأشأ »بمعنى يشرق ، يطلع ، يضيء ) واصلها« شا » بمعنى (يبدأ) والكلمة مأخوذة من الكلمة المصرية القديمة «شاع » بمعنى (يبدأ ، يطلع) ومنها جاء لفظ
«شعشع » .
*طبطب : كلمة «طبطب» أو« يطبطب »هي كلمة قبطية «طبطب» وتعنى (يرفه عن ، يزخرف) فنقول «طبطب على فلان »أي ( أخذ بخاطِره ) أو (عزّاه) ، وعندما تدّلع الأم ابنها أو أنّ أحدهم يربِّت على كتف فلان بحنو ورقة دلالة على المؤازرة ، فهذه الحركات تعني أنّ الشخص يطبطب على الآخر .
*غاغا : يقال ( مالك عامل غاغا ) ، وهي مأخوذة من الكلمة القبطية «غاغا » وتعني (ارتفاع كثير) ومجازًا (ضجيج) ، وأصل الكلمة «غا » من اللغة السامية وتعني (إرتفع أو علا) ، فيكون المقصود بالعبارة (لماذا تصنع ضجيجًا) وأصل الكلمة بالمصرية القديمة بنفس الحروف «غاغاتي» وتعني (عاصفة) .
*لخمة : وكلمة «لخم » هي كلمة قبطية من «لاخم » بمعنى (يتشتت ، يشتت) ومنها اشتقت كلمة «لخمة » فنقول «فلان لخمة » أي (قليل الحيلة) ونقول «مالك ملخوم ليه » أي (مالك مشتت وفاقد التركيز) ، ونقول أيضًا «متلخمنيش عاوز أشتغل » بمعنى ، ( لا تشتّتني) .
*هلهل : وكلمة «يهلهل » من «هلهل » هي كلمة قبطية «هلهول » وتعني (يبعثر) ونقول «هلهلت الثياب أو هلهلت الملابس » . بمعنى (تبعثرت الملابس) ، ونقول «ملابس مهلهلة» بمعنى (أوشكت على التمزُّق بفقدانها تماسك نسيجها) أي تبعثر نسيجها) مجازًا .
*فتفت : عند العامة نجد أن لفظة «يفتفت» مِن «فتفت» تعني يقطع الى أجزاء صغيرة ، واللفظة أصلها هيروغليفي «بتبت » بمعنى (يحطم ، يقطع قطع صغيرة) وانتقلت اللفظة في القبطية «فُتفت» بنفس المعنى . واشتق منها كلمة
«فتفوتة » وجمعت «فتافيت » فقالوا « فتافيت السكر » .
*لاﻧﭻ : ( جديد لاﻧﭻ) ، وهو تعبير كثيرًا ما يُقال ، والمقصود بهِ (جديد جدًا) ، وكلمة (لاﻧﭻ) هي كلمة قبطية (لانج) أو «لانخ» أو « لا أونخ) ، وهي مركبة من «لا » بمعنى كثير ، ومن« أونخ » بمعنى حياة أي أنَّ تعني «لاﻧﭻ » (كثير الحياة) .
*جِلف : اعتاد العامة أن يدعو الشخص قليل الاجتماعيات الذي لا يفهم في أصول استقبال الضيوف «جِلف » ، فإذا أساء شخص استقبال آخر قال عنه « هذا رجل جِلف » . والكلمة أصلها مصري قديم «جنف » بمعنى ( يصُدّ ، يرفض ، يدرأ) .
*فاجر : (هذا رجل فاجر) ، فالعامة يدعون الشخص الذي تعدّى حدود الأدب بكثير أنّه «فاجر». أي أنّ الفاجر هو الشخص الذي لا يخشى لائمة لائم في أفعالهِ أي (جريء بلا أدب) . وكلمة فاجر هي كلمة قبطية «فاجور» وهي مركبة من «فا» بمعنى (ذو ، صاحب) ، ومن «جور» بمعنى (قوة) من المصرية القديمة «ﭼار» بمعنى (قوي) ، فالمعنى الحرفي لكلمة فاجر هو (ذو قوة) .
*لميض : يقولون عن الولد الذي يجيد الحديث والجدل إلى درجة الوقاحة أحيانًا كثيرة ولد لميض . وكلمة لميض كلمة مصرية قديمة مركبة من «مدو » بمعنى (يجادل ، يناقش) . ومن الكلمة اشتق فعل «يتلامض» والمصدر «لماضة »، فنقول «بلاش» تتلامض ، أو «بلاش لماضة» .
وأخيرًا وليس آخرًا ، فإنّه مما تقدّم يتضح لنا أنَّ واضع » موسوعة المفردات غير العربية في العامية الفلسطينية » قد نجح نجاحًا ملموسًا في بذلهِ طاقةً بحثية جبّارة ومضنية محمودة ومشكورة بأن فتح من خلال كتابهِ القيّم هذا نافذةً على الاتجاه التجريبي تؤدي الى دراسة التطوّر التاريخي للألفاظ والعبارات العامية عبر سيرورتها على الألسنة والأقلام في شتى الأمكنة والازمنة . فللأستاذ الكريم مصلح كناعنة خالص التحيات وأجمل التهاني مع أطيب التمنيات بموفور الصحة ودوام التوفيق والعطاء .