-خربشة قلمي
في السياسة يحاولون دائما إستخدامك كوسيلة،
وتكون أنت الأول وصاحب الحق فيبدأ الشعب بالتصفيق المتواصل ووضعك في أول الصف لحماية أنفسهم،
ليصبح بعدها التصفيق متواصل لك حتى لو أقدمت على قول كلمة واحدة غير مفيدة، أو حتى كلمة واحدة مبهمة وخربشة من الجمل الغير مفيدة، تصبح محور الكون ويبدأ الجميع بالتهليل وتبدأ الفئة الأخرى بعرض إنجازاتها الكاذبة محاولة لإقناعك وتصبح أنت فرد وكائن ومواطن قابل للصيد من الجهتين، قابل للصيد المتواصل ومنهك من المحور الذي وضعوك فيه، لترى أن إميل حبيبي كان صادقاً حين أنهكه الحزن من السياسة وإعتزل العالم وذهب لتكملة مسيرته الأدبية وحزنه الأبدي، نعم السياسة لا تليق بك، أنت صاحب اليد النقية، صاحب الصوت الحر وصاحب الحق، أنت لعبة لا أكثر، لعبة الطرفين والعواقب تأتي وستكون يوماً بلا منفعة، لتفكر بعدها أن طاقاتك وحياتك وكل ما فيها يجب أن تكرس لتلك الأطفال اليتيمة، المشردة، صاحبة البيوت المهدمة، الصوت الهادئ، صاحبة الضمير الحي، صوتك ينتمي لذلك الأب الذي يحاول جاهداً لإخراج طفلته من تحت البيوت المهدمة، أنت تنتمي لذلك الأب الذي يحمل طفله الذي إستشهد البارحة ووقف عاجزاً عن إرجاع الزمن، أنت لا تنتمي لسياسة الكبار، أنت تنتمي للإنسانية، أصرخ للحق وإتبع ضمير نفسك لكي لا تخسر نفسك.