انشغلت بعض وسائل الاعلام المحلية بأوضاع الشاب الفنان طارق كيوف واشتراكه في "ذا-فويس" واخذ البعض يقول بانه لم يقبل كونه ينتمي لأبناء الطائفة الدرزية وانه مقبلا على الخدمة الاجبارية في الجيش، لست أدرى مدى صحة هذه الاقوال ولكني اعتقد بان علينا أولا أن نشكر السلطة الفلسطينية التي منحت طارق وذويه جوازات سفر الفلسطينية كي تتيح لهم السفر ومعايشة الحدث وتتيح لطارق ان يحقق اماله، وكان على طارق ان لا يعرف نفسه كفلسطيني من منطقة رام الله، وهنا أقول لطارق يجب ان تشمخ كونك تنتمي لأبناء الطائفة الدرزية شريطة إذا كنت ضمن الموقف العربي القومي، وهنا بودي ان اذكر لك ما كتبه طيب الذكر الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم في كتابة الذي استمده عنوانه من الحديث الشريف" لا توقظوا الفتنة" والذي ركز فيه على الدور التقدمي القومي التاريخي الثوري للدروز في تحرير أوطانهم العربية ودحر الاستعمار العثماني والفرنسي، جاء كي يتشبث الجيل الجديد بهذا التراث المجيد، وكتب ردا على دكتور ضال يدعى " محمد حسن بخيت" بما يلي" هناك فتتاوى تدعو لا خذي بالسيف، لا لسبب سوى ميلادي في اسرة درزية، اعتز لانتمائي إليها ولا أرى انها بحاجة إلى الاعتذار لاحد، أو استعطاف أحد فأنها من شرف التاريخ وعزة الانتماء ما يكفيها لدحر البذاءات والتطاولات الجاهلية الجديدة (ص 37 ) وكتب مخاطبا سيادة المطران " بطرس المعلم" أنا شاعر علماني عروبي أممي إنساني من أبناء العشيرة المعروفية التوحيدية العريقة الباسلة كفاحًا وتاريخًا ( ص 73) وقد قال في معرض رده على المدعو " شمعون أفيفي" والذي يزيف التاريخ خدمة للمشروع الصهيوني: " لا يحق لأحد ان يلومني على احترام المشاعر المذهبية للعشيرة المعروفية التي أعتز بأنها تشكل احدى حلقات انتمائي الشخصي ( ص 118) وقد غنى لشاعرنا الكبير كبار المطربين العرب نذكر منهم جوليا بطرس ومارسيل خليفة.
وسرّنا جدًا جدًا ان طارق قطع شوطا في المسابقة وسمعه الملايين وهذا بحد ذاته انجازًا، فليس مفرغ منه أن يكون النجم الأول من بداية المرحلة، هناك من اشترك خمس سنوات متتالية حتى وصل إلى ما وصل إليه طارق، خاصة وان المنافسة شديدة جدًا، وكنت قد أجريت مقابلة طويلة معه عندما فاز في المسابقة المحلية، نشرتها في عدد سابق من صحيفة " كل الناس". عبرنا من خلالها عن سعادتنا وعن محبتنا لنجاحه، وسميت ساحات وشوارع رئيسية على اسمه.
وهناك من الموالين للسلطة حتى النخاع، حاولوا تحريف الحقيقة حتى قبل ان تظهر النتيجة واستبقوا الأمور بالقول: "شايفين رفضونا لأننا دروز"
قبل فترة تقدمت فتاة من عندما للغناء، وعندما وقفت امام لجنة التحكيم قالت انها مبحوحة وتعاني من الرشح، ولكنها عندما عادت أخذت تهجو لجنة التحكيم وتنسب رسوبها إلى التمييز ضدها بسبب انتمائها؟!! خلصونا عاد.
لست أدرى فيما إذا كان طارق سيتجند ليخدم في الجيش ام لا، ولكني اعتقد بان من يريد ان يفتش عن مجده لدى شعبه، لا يجوز أن يحارب شعبه، وهنا أقول أيضا لمختلف الفنانين العرب، من موسيقيين الكتاب والشعراء الممثلين الرسامين والنحاتين وغيرهم في هذه البلاد، لا يجوز لمن يبغي المجد بين قومه ان يحارب قومه، او يدعم الاحزاب الصهيونية أيا كانت.