يحتفل المسلمون في البلاد وفي العالمين العربي والإسلامي وفي سائر انحاء المعمورة يوم السبت بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1441هجرية َ أعاد الله هذه المناسبة السعيدة في العام المقبل وقد حل السلام والوئام بين إسرائيل وفلسطين وتمَ الإعلان عن دولة فلسطين دولة مستقلة وما يترتب عن ذلك من حقوق للشعب العربي الفلسطيني الذي طال انتظاره لاعلان الدولة الفلسطينية الى جانب دولة إسرائيل وبحدود الرابع من حزيران لعام 1967 وتبودلت الوفود الدبلوماسية بين البلدين واصبح للدولة الفلسطينية عاصمة هي القدس الشرقية وتمَ اخلاء جميع المستوطنات والمستوطنات التي احتلها الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة في العام 1967واعيدت جميع الأراضي الفلسطينية التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي وحصل كل صاحب حق على حقه ونفذَت القرارات الدولية الأممية التي تمَ اتخاذها من قبل المنظومة الدولية أي ألامم المتحدة ويجب تنفيذ ذلك،والا فما هي الحاجة الى منظومة لا تنفذَ قراراتها أو بالأحرى لا تستطيع تنفيذ هذه القرارات والتي اتخذت؟؟أم أن تنفيذها فقط على دول دون أخرى؟؟!!وما أجمل أن يحصل كل صاحب حق على حقه! وفي مثل هذا اليوم من العام المقبل وحلول هذه المناسبة العطرة يلتقي الجميع في احتفالات دينية شعبية واجتماعية يتبادلون التهاني والتبريكات باحترام متبادل وتفاهم وتسامح ديني واجتماعي وسياسي وتغيَرت النظرة الى المجتمع العربي الفلسطيني في هذه البلاد ومنحوا حقوقهم المتساوية لليهود في هذه الدولة لا تمييز ولا تفرقة ولا غبن ولا اجحاف بحقهم كأقلية عربية فلسطينية هذه البلاد بلادها والأرض ارضها على الرغم من الاستيلاء على هذه الأراضي معظمها بشتى الحجج والقوانين المجحفة بحق هذه ألاقلية العربية الفلسطينية ونحن نأمل ذلك ونرفع الايدي الى السماء ونضرع.
كات ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام 570-571ميلادي وهو عام الفيل عندما هجم أبهره الحبشي على المكان المقدس الكعبة المشرفة ونزلت السورة"الم تركيف فعل ربك بأصحاب الفيل"سورة الفيل " كان همهم الاستيلاء على الكعبة وهدمها"وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل"وهذه السورة النبوية نزلت على الرسول الكريم محمد قبل الهجرة الى يثرب والتي هي المدينة المنوَرة،ومحمد بن عبدالله بن عبد المطلب الى ان نصل الى قبيلة قريش القبيلة المشهورة في ارض الحجاز وبلاد الحجاز ووالدته آمنة بنت وهب وولد وتوفيت أمه وتكفله عمه أبو طالب وعندما بلغ الخامسة والعشرين تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد من اشرف النساء وكانت زوجة عصامية تدير تجارتها وتشرف عليها بنفسها بمساعدة آخرين ووجدت في النبي الرجل ألامين وطلبت منه الاشراف على تجارتها وهذا ما كان وتزوجا وهي في سن الأربعين عاما والرسول عليه السلام في الخامسة والعشرين،ليقول لاتباعه أنه بالإمكان أن يتزوج المرء من سيدة أو فتاه أو شابة بغض النظر عن السن أو الفارق بينهما من سنوات،وادار اعمالها على أتمَ وجه وأصبح مشهورا واخبر زوجته خديجه بالوحي الذي يراه في المنام وبعد ذلك تطورت الأمور ونزل الوحي عليه وبشر بالنبوة وجاء بدين جديد في شبه الجزيرة العربية الدين الإسلامي الدين الحنيف وناصبه اهل قريش وعشيرته العداء الى حد القتل لكن الله نجاه من كل ما أرادوار به من شرور ومصائب وفي البداية صدقته زوجته خديجة وأبوبكر الصديق وغيرهم من الأقارب والأصدقاء العزيزين عليه والذين اطلعوا على الاحداث وعلموا بكثير من الأمور التي لم يكن يعلمها ألآخرون،وبعد العداء والتعذيب المرير في نشر الدعوة والدين الجديد الذي يهدي الى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو الناس الى السلام والوئام والوفاق وحل المشاكل بالتفاهم والحوار وليس بلغة النار وبالشورى بين المسلمين في ما يتعلق بالولاة والحكام ولم يستطع اهل مكة من النيل من الرسول على الرغم من ألمآسي وما حلَ بالمسلمين واضطروا الى الهرب الى بلاد الحبشة مثلا حيث هناك لاقوا المعاملة الحسنة من قبل حاكم الحبشة المسيحي النجاشي وعاشوا هناك لفترة من الزمن.
استمرت الاعمال العدائية بحق الرسول واتباعه لسنوات طويلة وكانت معارك وحروب بين المسلمين والكفار من أهل مكة وكانت انتصارات وفتوحات وكر وفر الى أن جاء دور الهجرة الى المدينة المنورة وهناك آخى الرسول بين المهاجرين والانصار وحاول كل ما باستطاعته التوفيق بين أهل مكة المهاجرون الذين قدموا معه وبين الأنصار من أهل المدينة المنورة ولم يكن من السهل تنفيذ هذه المؤآخاة وكان دستور نعتقد أن ما جاء فيه لهو أمر عظيم في عدة نواحي اقتصادية واجتماعية وسياسية ونواحي أخرى ونزلت السور المدنية وهي على الغالب سور جاء فيها الكثير الكثير من المبادئ والحكم منها الشورى وإصلاح ذات البين بالسلام والتفاوض والحوار والتفاهم وهذا ما يدرسَونه اليوم في الجامعات والمؤسسات الاكاديمية ألاخرى في مجال فض المنازعات والتحكيم "حكم من اهله وحكم من أهلها ان يريدا اصلاحا"لقد جاء الرسول بتعاليم لا نعتقد أن ما نقوم به من سن قوانين أساسها على الغالب من الدين الإسلامي الحنيف،اين نحن من الحوار بين الديانات؟الحوار وإصلاح ذات البين والارث وتقسيم الممتلكات والإدارة والعناية بالمظلوم وكل من هو بحاجة الى مساعدة ودعم،نعتقد ان الإسلام جاء باهم ما نحن بحاجة اليه من انتخابات الى لجان الى نشر المحبة وعمل الخير ولاصلاح،ولا ننسى قول:وانك لعلى خلق عظيم:للرسول محمد الذي جاء بالدين الحنيف بعد المسيحية واليهودية دين موحد بالله عز وجل يعترف بباقي الديانات من المسيحية واليهودية،ولا تنسوا اللقاءات والاجتماعات التي كانت تعقد في عهده بين الأمم والشعوب ولا ننسى الحكم بالعدل ولو على اوالي المسلم وبالامكان العودة الى كتب التاريخ لنعيد على مسامعنا ونحفظ في قلوبنا مبادئ الدين الإسلامي وما جاء في القرآن الكريم.
في وقتنا الحاضر للأسف الشديد نريد أن نذَكر بالفرق الكبير بين الدين الإسلامي والمسلمين فالدين يدعوا الى المحبة وألالفة والتسامح والتعاون ومحبة ألآخرين والمساواة التامة"لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى" وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"وحل جميع الخلافات بالتروي والصبر والحوار وبالتفاهم،ولا ننسى الخلافات الاسرية والتي يعاني منها ليس فقط المسلمون والتي زادت نسبة حالات الطلاق مؤخرا وبالطبع هنالك أسباب ونحن كرجال توفيق وإصلاح درسنا وتثقفنا في الجامعة وعملنا في المحاكم،لم نجد ابلغ وأرقى مما جاء في القرآن الكريم من حلول لكل مشكلة في هذا المجتمع وبالامكان حلها أو التوصل الى حل لها مستعينين بما جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وفي اجتهاد الحكماء وكل من يريد الاستنارة بامكانه العودة الى الكتب والمراجع التي تشير الى ذلك.واليوم تتوفر في البلاد وفي جميع انحاء العالم المساجد والجوامع وبيوت العبادة،لكنك ترى أن هذا المسجد يصلي فيه مسلمون من هذه الدولة وليس من دولة أخرى وهذا ما لاحظته في الدول الأوروبية شيء محزن!!ولماذا؟يتوجب علينا أن نرفع من شأن هذا الدين بين المخلوقات ونبين أنه الدين السمح والتسامح والمحبة وليس القتل والاغتصاب والتفرقة بين الأمم والشعوب وبين الناس من ذكر وانثى والى آخرين من ميول مختلفة هم من بنو البشر وليس لنا الحق في التدخل في ما يعتقدونه مناسبا لهم ولتصرفاتهم بشرط ان لا تؤذي ألآخرين أليس كذلك؟؟الله الذي يحاسب وليس العبد حاولوا الهداية ومحاولة الإصلاح لكن ليس بالقوة متذكرين ألآية ألكريمة"ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"ونتمنى للجميع مناسبة سعيدة وذكرى هامة تصادف يوم السبت المقبل ألتاسع من شهر تشرين الثاني الثاني عشر من شهر ربيع ألاول للعام1441هجري وكل عام والجميع بالف خير وعافية وصحة وسعادةوهناء للجميع،ولا ننسى أن الدين المعاملة والمعاملة الصحيحة والسليمة وتذكروا ما تدعوا اليه الديانات.