هنالك مثل دارج يقول بما معناه:أن القبض أفضل من ألدين:وهذا المثل متداول ومتناقل بين الناس وكثر هم الذين يرددوه وفي اكثر من مناسبة،وان نظرنا الى ما جاء في النص نستطيع القول بان ما جاء فيه هو عين العقل وعليه فان المؤسسات المصرفية دائما تفضل القبض ومن يدفع ما عليه مبكرا فانه يحظى بتخفيض هام ،وكذا الامر عندما تذهب لشراء اية حاجة فان السؤال الأول الذي يهتم بسؤاله صاحب المصلحة هو حجم المبلغ وكيف ستتم عملية الدفع؟ فان كان نقدا فان التخفيض يكون أكبر من ان كان تسديد المبلغ على أقساط وعدد هذه الأقساط وكم يبلغ حجمها؟وان تمَ الاتفاق على التقسيط وبالدين لمدة فان المبلغ يزيد وهكذا نسبة التخفيض،هذا ان كانت السلعة متوفرة،وان لا فان المبالغ تزيد وان زدت في عدد الأقساط وسنوات الدفع فان الامر يتغير وكذا المبلغ الذي تلَزم في دفعه للتاجر اللهم ان اردت انت وهو ان تكون هنالك مبالغ مخفية ومن تحت الطاولة،عندها المبلغ الذي يدفع نقدا له وزنه وأهميته وان طالت المدة فهذا شانك وشأن البائع،وهنالك اكثر من واحد يفضَل ان يحصل على مبلغ معيَن نقدا ومن تحت الطاولة كما نسميه،لكن هذا الامر غير مقبول خصوصا في شراء معدات والتي من الممكن ان تكون بحاجة الى ترميم وإصلاح،عندها ان تعطلَت او حدث أي شيء فان الثمن الذي ستقبضه تعويضا يكون أقل من السعر الحقيقي وهنالك مخاطر وانتم جميعكم تعلمون عمَا يدور الحديث،وعليه يفضَل التصريح بالسعر الحقيقي وان كانت نسبة التخفيض أقلَ ام أن لكم رأيا آخر؟
ونحن اليوم نكتب هذا المقال ولم يتبقى في جيب رئيس حزب"كحول لفان"بيني جانتس سوى أقل من أسبوع وفي هذه الفترة عليه تشكيل حكومة سيما وان التكليف الذي بيده من رئيس الدولة ريفلين هو لمدة زمنية محددة ل-28 يوما وبالامكان،تمديد هذه الفترة من قبل رئيس الدولة،وعسى ان يتمكن من تشكيل الحكومة حتى ولو كانت حكومة ضيقة وبدعم من"القائمة المشتركة"أو كما يحلو للعديدين من التسمية"بدعم الأعضاء العرب"بدلا من النطق باسم القائمة المشتركة،ولا نعرف السبب الرئيس لهذا الامر
ولا يوجد شرح سوى بما انهم يكرهون كل ما هو عربي ولولا الحياء هذا ان كان عندهم حياء،فانهم يريدون ويفضَلون منعنا من ممارسة حقنا الديموقراطي في الانتخابات أليس كذلك يا أصحاب النظريات العنصرية والتمييز وعدم المساواة؟؟!! وأننا طابور خامس ولا نسمع من يدافع عنَا حتى من هؤلاء الذين نسميهم يساريون أو معتدلون أو ديموقراطيون وهؤلاء وزنهم ضئيل وقليلون ولا يستطيعون التصدي لكل من يحرض ضدنا كعرب فلسطينيون أصليون هذه أرضنا ووطننا الذي لا يوجد لنا وطن أو ارض سواه وهذه بلادنا ولسنا من القادمين الجدد أو القدامى من اليهود،بل نحن ألاصل وعلى جانتس أن يكون شجاعا ويصرح بأنه يريد تشكيل الحكومة مدعومة من القائمة المشتركة وأعضاؤها هم من منتخبي الجمهور وأعضاء في البرلمان -الكنيست ويحق لهم كما يحق لغيرهم في الترشح والتصويت وتأييد هذا وليس ذاك،وحتى يحق لهم الترشح لترئس الجكومة لو كان بيدهم الامر والامكانيات لتشكيل حكومة!!؟ولا تنسوا عندما كانت الانتخابات لرئيس الحكومة بصورة مباشرة قبل عدة سنوات ويريدون ألآن محاولة إعادة الامر،عندها ترشح عضو الكنيست في حينه الدكتور عزمي بشارة،ولا نعلم ان مرَ هذا القانون مستقبلا من سيرشح نفسه من العرب؟؟نقولها وبصراحة مثلما حدث وحظيت حكومة المرحوم رابين بدعم من أعضاء كنيست عرب في سنوات التسعين منهم المرحوم توفيق زيَاد وعبد الوهاب دراوشه وغيرهم وحصل المواطنون العرب على ميزانيات وأموال وتحسين ملحوظ وزيادة في الميزانيات المخصصة للمواطنين العرب وشعروا بتحسن وتغيير النظرة،ونحن اليوم لسنا أفضل من الذين دعموا حكومة رابين وكانوا سندا لها وسارت الأمور وتوقفت بعد اغتيال رئيس الحكومة رابين في عام 1955بيد المجرم يجئال عمير وتدهورت الأمور،واليوم لا أعتقد باننا أصلح حالا مما كنا عليه يوم دعم حكومة رابين،فاعضاء الكنيست هم أعضاء الكنيست والممثلون هم الممثلون للمواطنين العرب ولم يتغير شيء والذي أدلى بصوته للقائمة المشتركة كقائمة مع مركباتها الحزبية المختلفة ماذاسيقول ألآن؟؟!يجب علينا ان نثبت انفسنا وان كنتم تعتقدون بان تغييرا جذريا سيحصل فانتم في واد والتغيير في واد آخر حتى لو كان رئيس الحكومة من المواطنين العرب لا سمح الله!!!نتنياهو امسرسب من تشكيل حكومة ليست برئاسته ومدعومة من ممثلين من القائمة المشتركة ويحرض ضدنا وفي كل مناسبة وصدقوني لولا وجود بعض العنصريين ومن الكارهين للعرب لكان "ركض"على حكومة مع دعم من القائمة المشتركة،وتذكروا ما قال جانتس:انه يريد بقاء الحوار والاتصالات مع مسؤولين من غزة وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية لهم لان ذلك يسهم في تغيير الواقع!!والمفروض أن يكون للقائمة المشتركة موقف من كل شيء وليس موقف الشعارات ،بل موقفا كما هو الحال لممثلي ألاقليات -الفئات في أوروبا عندما يقررون دعم أية حكومة،ومن هؤلاء الممثلين من أصبح وزيرا وعضوا في البرلمان الأوروبي ورئيسا لحزب في دولة أوروبية وهؤلاء ليسوا بافهم منَا للواقع الذي يعيشونه هم أم نحن!
هدم المنازل والبيوت في المجتمع العربي مستمر وسيستمر وكذا العمل على حل مجالس وسلطات محلية عربية مستمر وسيستمر وقانون القومية وقانون كامنيتس وغير ذلك من القوانين ستبقى راسخة فوق رؤوسنا وغير ذلك من الظلم الذي يلحق بنا يوميا ونحن نعاني ونعاني ونتألم،وعليه يتوجب علينا تكثيف الجهود والمساعي لتحسين ظروفنا المعيشية والحياتية،ولا يغرنَكم التصنيف للقرى والبلدات العربية فقرية ككفرياسيف لماذا تَم تصنيفها بدرجة 6أو 5 ومدينة طمرة بدرجة 2؟ والقرى والبلدات المجاورة لبلدة كفرياسيف أقل منها ووصلت الى 2-3 فقط وكلما كان التدريج منخفضا كانت المساعدات والهبات أكثر في رسوم الروضات والبساتين وباقي جهاز التعليم والأموال للمسنين ومراكز المسنين والفعاليات التي يحظى بها هؤلاء تكون اما مجانا أو برسوم شبه مجانية،وعليه يتوجب على رؤوساء هذه المجالس العربية المحلية الانتباه وأخذ الحيطة والمطالبة بإعادة التصنيف من جديد،كم هم الذين يشترون المركبات بالديَن وان كانت دائرة الإحصاء المركزية تصنَف فقط بناء على المظاهر؟!فيتوجب على رؤوساء السلطات التنبيه وإعطاء الصورة الحقيقية للوضع المزري لكثيرين من المواطنين العرب سواء كانوا من سكان القرى والبلدات العربية والمدن وحتى المختلطة زوروا البنوك وتأكدوا من صحة ما نقول ولا تنغروَا بالمظاهر،بل يجب التفتيش عن الواقع الذي يعيشه المواطن العربي،كم منا يكون طعامه العلت والخبيزة أو الشومر وعدس ولا تنتبهوا الى من يوصي على وجبات بعد الساعة التاسعة أو العاشرة مساء أو على الذين يقودون سيارة من أي نوع كان ميرسيدس أو ب.م. أو غيرذلك.اسألوا عن عدد الأقساط وسنوات الدفع ووو...لنكن واقعيين ونفكر في تنظيم أمورنا وحل مشاكلنا التي ما زالت عالقة وكل يوم نسمع عن خبروبخبر جديد الى متى؟؟؟بحاجة الى تربية أولادنا ليتصرفوا بشكل وبصورة لائقة مع معلميهم|تهم مع الجيران ومع كل انسان يكفينا ما نشاهده في المدارس يوميا من تصرف وسلوك غير مقبول وكل منَا يتوجب عليه ان يسأل ألاولاد كيف تصرفتم اليوم؟ما زلنا نلاحظ شجار وطوش في المدارس والقرى والبلدات العربية،لماذا؟ ألا يكفينا من يظلمنا بالقوانين المسيئة والمميزة ضدنا وبحقنا كأقلية عربية فلسطينية؟يجب أن نتصرف بلطف وباخلاقيات حميدة والحفاظ على البيئة ما ذنب كروم الزيتون بالقاء النفايات في هذه الأراضي؟ والتسبب بالمكاره البيئية؟فالسلطة المحلية تقوم بنقل هذه الفضلات الى المكان المناسب على الأقل مرة في الأسبوع،فلماذا انت يا مواطن تعمل عكس ذلك؟ وحتى لو تأخروا في جمعها من أمام منزلك فلا تكن مساعدا على تلويث البيئة،وهل ان كنت من سكان المدن كنهاريا أو عكا تتصرف مثلما تتصرف في قريتك؟الجواب لا وألف لا فلنحافظ على بيئتنا وقرانا وبلداتنا العربية وحقولنا وكرومنا ولتشكل حكومة بدعمنا ونكون جزءا من واقع آخر ونستفيد ونفيد وندعم مجالسنا المحلية ومنتخبينا ونبقى موحدين من أجل الهدف السامي.