شعر
(4) Haikuهَايْكُو -
د. منير موسى
**
تَغْدُرُ بِشَعْبِكَ؟
لَا يَبْقَى لَكَ أَحَدُ
ثِيَابُكَ قَوْمُكَ
يَجْفُوكَ التَّوَحُّدُ
نِيلُ النَيْلُوفَرِ يُضَاحِكُهُ وَرْدُ
**
أَخْضَرُ هُوَ الْمُثَلَّثُ
مُقَدَّسٌ الْجَلِيلُ
أَنْفَاسُكُمْ أُكْسُجِينُ غَابَاتِهِ
بِإِزْهَاقِ نَفْسٍ
لَا تَحْلِيلُ
**
بَيْتًا وَاحِدًا
بِالْجَبَلِ وَالسَّاحِلِ كُنْتُمْ
تَحْرِقُونَ أَغْصَانًا
مِنْهَا أَكَلْتُمْ؟ تُسَمِّمُونَ
نَبْعًا مِنْهُ جَرَعْتُمْ؟
**
بِصُحْبَةِ الْأَلِيفِ الذَكَيِّ
الْغَالِي
ضُيُوفُهَا تَحْتَ الدَّوَالِي
صَاحَ الشَّرْقُ:
وَالْغَرْبُ بالأَغْلَالِ!
**
اَللَّاذِقِيَّةُ خَلُوبُ
عَرُوسُ السَّاحِلِ
ضَاعَتِ الدُّرُوبُ
بِغَابِهَا الْمَاحِلِ
اَلْعَقِيلَاتُ تَلُوبُ بِسَوَادٍ تَابِلِ
*****
كَمْ مَرَّةً تَسْلُبُونَ
رُوحَ النَّازِحِينَا؟
دُسْتُمْ حَضَارَتَكُمْ، هَامِجِينَا
رَأَيْتُمْ الْأَضَالْيَا
تَغِيلُ الْيَاسَمِينَا؟
**
عَلَى النَّخْلَةِ عُقَابُ
فَرِيسَتُهُ الْجَوَّابُ
عَلَى الْجَوْزَةِ غُرَابُ
هُوَيْدٌ شَغَفُهُ الْعُنَّابُ
كَانَ جَائِعًا سِنْجَابُ
**
عَلَى كَتِفِ الْبُحَيْرَةِ
بَلَشُونٌ
أَصْمَعِيُّ الْحَرَكَةِ
لَقْلَقَ؛
فَأَدْرَكَ طَعْمَ السَّمَكَةِ
**
بَارعٌ بِالطِّبِّ
نَاسَبْتَ
بِعَطْفٍ عَرَبِي؟
غِزْلَانُكَ
بِالْوَصَبِ!
**
بِكِبْرِيَاءِ بُلْبُلٍ
مِغْرِيدِ
سَلَبَ رَحِيقَ الظَّبْيَةِ
ذَارِفَةً
وَلَّى بِضَمِيرٍ كَؤُودِ
**
جِرَاحُ أَزْهَارِ الْمُطَلَّقِينَ
تَعْوِلُ
عَالَمُ شَرِّ الْحَضَارَاتِ
يَتَمَلْمَلُ
هُوَذَا الْغُدَافُ لَكُمْ مَثَلُ
**
أَرِسْتُقْرَاطِيَّةٌ، طُمُوحُ الْمُحَالِ
بِرْجِيسَةٌ فَوْضَوِيَّةُ الْجَمَالِ
مِطْلَاقَةٌ مِزْوَاجَةٌ
بِالْحَالِ
حَضَارَتُكُمْ بِالْوَبَالِ!
*******
مِطْرِيبُ، مَعْبُودَ جُمْهُورِ
كَفَرْتَ بِالزَّوَاجِ؟
غَادَرْتَ زَهْرَةَ الْعُمْرِ
شَجِيَّةَ الْمِزَاجِ؟
عُدْ لِلْيَاسَمِينِ الزَّنْبَقِيِّ الْمِغْنَاجِ
**
الْبَحْرُ سَاجِي
اَلْبَدْرُ بِعَسْجَدِهِ
يُنَاجِي
سَمَكٌ بِمَنَاقِيرِ
زُمَّاجِ
**
الْبَطُّ الْبَرِّيُّ
بَرْمَائِيُّ
لَاحِمٌ، نَبَاتِيُّ
مُعَلِّمُ الْخَجَلِ،
ذَكِيُّ
**
أَسْرَابُ السُّنُونُو،
بُومٍ وَبَبْغَاوَاتِ
هَلَّتْ مِنَ الْغَابَاتِ
رَقَصَتْ مَعَ اللَّقَالِقِ
وَالْبَجَعَاتِ
**
سَحَابَةٌ جَهَامُ
مُلْتَاحَةٌ أَرْجَاءُ
نَهُورٌ أَسْحَمُ
غَيْثٌ، تَخْضَرُّ فَيْفَاءُ
وَتَصْهَلُ الصَّبْحَاءُ
*****