بعد منتصف ليلة الأربعاء الحادي عشرمن شهر كانون ألاول لعام 2019 تمَت المصادقة في القراءة الأولى والثانية والثالثة على القانون بحل الكنيست أل-22 بغض النظر عن عدد أعضاء البرلمان-الكنيست الذين أيدوا هذا الاقتراح،وعليه فان الانتخابات للكنيست أل-23 ستكون يوم الاثنين ألثاني من شهر آذار-مارس للعام 2020 بدلا من يوم الثلاثاء كما ينص عليه القانون وعليه فان الاستعدادات لخوض الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات كانت قد بدأت مسبقا بشكل أو بآخر وربما هذا القول ينطبق على أحزاب وكتل أخرى ممثلة في الكنيست أل-22 والملفت للنظر هو تبادل مختلف الاتهامات بين حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين جانتس رئيس حزب كحول لفان في على من يقع"الذنب"على تحميل الدولة هذه المصاريف الباهظة تكلفة اجراء انتخابات ثالثة في سنة واحدة والسبب هو عدم التوصل الى اتفاق بين الحزبين في الدرجة الأولى وليبرمان لم يحاول التغيير من موقفه وبقيت مجموعة أل-55 على حالها الامر الذي أيضا حال دون زحزحة الأمور والتنازلات وعدم تجرؤ كحول لفان على الدعوة الى تشكيل حكومة ضيقة مدعومة من القائمة المشتركة والتي كانت قد أعلنت عن تأييدها لجانتس مرشحا لتشكيل الحكومة،وعندما تمَ ذلك قامت الدنيا ولم تقعد وصرح رئيس الوزراء بان جانتس سيأتلف مع عودة والدكتور الطيبي وهم من الأعداء وغير ذلك من التصريحات العنصرية والتي تفوح منها الكراهية والتمييز العنصري والإساءة الى ألانسان ونستغرب أن يصدر ذلك عنه أولا كرئيس للوزراء في دولة تدَعي أنها دولة ديموقراطية ونيَرة ولا يسودها أي نوع من الكراهية وهي أول دولة ديموقراطية في هذا الشرق!!!!وبصفته يهودي ذاق اليهود الظلم والتمييز والكراهية ومختلف أنواع الكراهية والظلم والتمييز العنصري في أوروبا منذ القرن الثامن عشر والاساءات العنصرية في أوروبا وغيرها أللاسامية والتمييز وغير ذلك من الظواهر العنصرية فكيف يتسنى لنتنياهو مثل هذا القول والتفوه به بحق مواطنين في الدولة التي هو رئيس وزراءها(حتى ألآن)وهم مواطنون عرب أصليون هذه هي بلادهم وموطنهم ألاصلي وليسوا من القادمين الجدد والذين من الممكن التشكيك في هويتهم؟؟!! ويحق لهم الحقوق الكاملة ليس فقط بموجب وثيقة الاستقلال بل لكونهم أصليون وجذورهم في هذه الأرض والبلد راسخة كجذور شجرة الزيتون اليانعة والخالدة والتي جذورها ممتدة الى الأعماق في هذه الأرض الفلسطينية، الأقوال مخجلة بحق من قالها وبحق من لم يشجبها من اليهود الذين ذاقوا مَر هذه التصريحات والتصرفات لمدة طويلة من الزمن وأين هم هؤلاء المتنورون اليهود والذين ما زلنا نعوَل على تصرفاتهم وتصريحاتهم الإنسانية ولو لفترة من الزمن؟؟!نأمل ان نجد من يدافع ويشجب مثل هذه التصرفات والتصريحات ليس فقط لنتنياهو،بل لكل من يحذو حذوه وينشط في نشر الكراهية والإساءة والتمييز ضد المواطنين العرب في هذه الدولة والبلاد.
ليس من المستغرب أن لا تقوم حكومة بدعم من القائمة المشتركة حتى ولو أن الدعم والمساندة لحكومة من هذا النوع هو من خارج الائتلاف مع أنني من الذين يدعمون ان نكون منه ونحصل على حقوقنا وما هو المانع في اشغال مناصب وزارية؟؟وحيث أنني لا استطيع أن أفكر في كيف ممثلونا يفكرون،الا أنه يتوجب عليهم التفكير في منحى آخر ففي زمن حكومة المرحوم رابين في سنوات التسعين حظيت حكومته بدعم ومساندة من أعضاء الكنيست العرب ومنهم المرحوم توفيق زَياد رئيس بلدية الناصرة في حينه أيضا وعضو الكنيست عبد الوهاب دراوشه وغيره وحصلت ألاقلية العربية على تحَسن في حجم الميزانيات المخصصة للعرب ونال المواطن ليس ما أراد،لكن حدث تطور وتحسَن في مختلف النواحي،ولا نستطيع القول بأن الدنيا انقلبت"رأسا على عقب"لكن شعر المواطن العربي بالتغييروالذي قطعه اطلاق النار على المرحوم رابين على يد القاتل يجئال عمير،اذا لا يوجد فرق بين أعضاء الكنيست العرب اليوم وفي حينه أليس كذلك؟أم أن لكم رأيا آخر؟؟!!فعضو الكنيست الذي وافق واراد ان يصبح ممثلا لجمهوره في البرلمان الإسرائيلي انتهت فترة التفكيروهو ملزم في خدمة الذين انتخبوه وغيرهم من خلال عمله البرلماني والا لا لزوم ولا حاجة له ليخوض غمار الانتخابات ويصبح ممثلا لمنتخبيهّ!وأنا على يقين من أن دور ممثلينا في الكنيست الإسرائيلي لا يختلف عن غيرهم من الممثلين في برلمانات أوروبية أو غيرها والذين أصبحوا وزراء ونواب وزراء ومن الطاقم الذي يدير الدولة وحتى تبوأ منصب رئيس حزب،اذن ما هو المانع؟هم في أوروبا قدموا الى هذه البلاد وانخرطوا وحملوا الجنسية وحازوا على المناصب،بينما نحن من ألسكان وألاهالي ألاصليين ولم نكن من القادمين الجدد ويحق لنا كل ما يحق لغيرنا من المواطنين اليهود سواء من الذين ولدوا أو من الذين قدموا ولا فرق ولا تمييز بيننا،اذن لماذا حتى التفكير في عدم كوننا جزءا من ألائتلاف ؟فكروا وفكروا كثيرا ولا تدعوا ألآخرين يتهموننا؟نحن نعلم أنهم لا يريدوننا جزءا من الائتلاف ولا حتى من الدعم،وكم كان حسنا لو أن جانتس تجرأ وشكَل حكومة بدعم من القائمة المشتركة؟عندها الدنيا تقوم ولا تقعد،لكن لكم من الوقت؟هل هذا ألامر سيدوم طيلة السنوات الأربع للحكومة؟لا بل سيحاولوا تفكيكها وعندها اما الدعوة والحاجة الى اجراء انتخابات أو تغيير شكل الحكومة؟وحيث اننا والحمد لله نشكل كتلة كبيرة ولها أهميتها وفي المرة المقبلة سنزيد من عددنا لنزيد عن ألخمسة عشر ،عندها كتلة كهذه ليس بأي شكل من الاشكال تجاهلها وسيحسبون لها ألف حساب وعليه انتبهوا واعملوا على زيادة التمثيل للمواطنين العرب في الكنيست لنلجم المد العنصري والتحريض علينا،ويكفي ما علمنا به من الكتابات العنصرية في منشية زبدة وتقب وتخريب سيارات وكتابة الشعارات المسيئة للعرب"اطردوهم أو اقتلوهم" وقبل ذلك عمليات ثقب أكثر من مئة وثمانين سيارة في شعفاط القدس هل هذا ما يليق بدولة ديموقراطية تدَعي انها الدولة الديموقراطية الوحيدة في هذا الشرق؟؟والتي يقوم مواطنوها اليهود(البعض منهمك)بكتابة الشعارات العنصرية والمسيئة للعرب؟لكن حيث ان رئيس الوزراء نتنياهو يقول عن أعضاء الكنيست بانهم أعداء وغير ذلك من العبارات المسيئة فكم بالحري بكتابة مثل هذه الشعارات والتي ننتظر خروج جماهير يهودية منددة بمثل هذه الشعارات لمواطني الدولة العرب وعليه يتوجب علينا أن نشَد الهمة ونعمل منذ ألامس على زيادة التمثيل في الكنيست وزيادة ثقلنا ليزيد من تأثيرنا وكل حكومة ستقوم مستقبلا يتوجب عليها أن تحسب لنا ألف حساب فلا تخيبوا ألآمال وأنا على يقين من عدم تخييب ألآمال
لسنا من الذين يوافقون على النتائج لاختبار"البيزا"لكن فكروا معنا متى رايتم أولادكم يمسكون كتابا وفي أي لغة كانت يطالعون يدرسون وشجعتوهم؟ومتى فكرتم في اهداء كتاب لعيد ميلاد أحد؟ألاهالي هم من المتهمين والمذنبين في نتائج البحث،أولادنا وللأسف الشديد نحن والتأكيد على نحن لا نشجعهم على المطالعة والقراءة،اذكر أننا كنا من بين الذين شجعوا أولادهم على القراءة الصحيحة والمطالعة ولحد ألآن نشجع ألاحفاد وأنفسنا وعليه يتوجب علينا كأهل ألاستمرار في ذلك وان نعطي الجوائز ليس فقط في البيت بل في المدرسة لكل من يطالع ويعَد ويلخص كتابا وان تكون هنالك مكتبات صفية للمطالعة ألامر ألذي ينمي التفكير ولا ننسى أنه في الماضي كانت المدارس فقيرة بالماديات واليوم هنالك تحسن نوعا ما،اذن لنساهم في زيادة عدد الكتب في المكتبة الصفية وعلى جمهور العاملين في سلك التربية والتعليم زيادة الانتباه الى ضرورة القراءة والمطالعة وتخصيص محفزات لكل من يطالع كتابا في فترة معينة وبالامكان مناقشة ذلك مرة في الشهر أو كل شهرين ومناقشة الكتاب أولادنا منشغلون بأجهزة تلهيهم ويتوجب استعمالها بشكل مراقب باهتمام وبمحبة.
الملفت للنظر بانه من اليوم وحتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات والتي ستجري في الثاني من شهرآذار ستمر مدة من الزمن دون ميزانيا ت وحكومة انتقالية ستفكر في كيفية سنَ قوانين ضدنا كاقلية عربية فلسطينية وتكون بعيدة عن تحقيق فرص السلام الذي نصبوا جميعنا اليه وفي هذه المناسبة نقول للجميع من الذين سيحتفلون بعيدالميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية جعلها ألله مناسبات سعيدة ويتحقق السلام والوئام وحلَ الدولتين إسرائيل وفلسطين وتسود المحبة والتسامح والهدوء ويحترم جميع الناس وكل عام والجميع بألف خير.