فخر اللغة العربية بشِعْرِها
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
حروفُ الضادِ نيّرةُ الرُسومِ
تُعَلِّمُ كُلَّ تعليمٍ مَرومِ
تَجِدْ في شِعْرِها ما يَبْتَغيهِ
رِضاكَ من المفاتنِ والعُلومِ
وتُهدي مِن جميلِ اللفظِ فيها
أطاييبَ المكارمِ والكُرومِ
فَجِدْ ما يَرْتَئيهِ كلُّ ذَوْقٍ
ذكيِّ الفِكْرِ أو شَهْمٍ عَزومِ
وقُلْ عمّا جنى مِنها لِعلْمٍ
فشِعْرٍ كلُّ مُبْتكِرٍ حكيمِ
أما في قَرْنِنَا هذا شموعٌ
أنارتْ ساحةَ العِلْمِ القويمِ ؟
وأَثْرَوْها محاسِنَ وزَّعوها
تُعيدُ مكارمَ العقلِ السليمِ ؟
تأَلّقَ «شَوْقِيٌّ» بالشعرِ فيهم ،
يُكَرِّمهُ الثقاتُ مِن الجُسومِ
فما يُرضيهِ مِن شعرٍ كلامٌ
وما يُبديهِ إلّا في الصميمِ
اذا لم يبتكِرْ معنىً رفيعًا
يُقَدِّمهُ بأسلوبٍ حميمِ
فما يبدو على الإبداعِ ذَوْقٌ
وإنْ هو غيرُ تعميمٍ ذميمِ
وهل في الشِّعرِ أو في النّحتِ تكْفي
علاماتُ النظيمِ أو الوشومِ ؟