لبنان الجميل في خيالِ شاعر
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
يا دولةً سُمِّيتْ حقًّا بلبنانِ
في روعةٍ ملأتْ نفسي ووجداني
لا قُطْرَ أزهى ولا أصفى بخُضْرَتهِ
مِن زهرةِ البَّرِ في مجموعِ ألوانِ
مَنِ الجميلُ الذي تحكي نضارتُهُ
عنهُ ، ويُفضي فما يُغنيهِ مِن بانِ ؟
هذا ثرى الرِّيفِ مِن زَمَنٍ
هذا ندى دهرِ مفاعيلِ بُستانِ
« بيتُ الدينِ » الذي باهى الأُباةُ بهِ
مِن قُوْمِ تَلٍّ ومِن سَهْلٍ وأعيانِ
إنْ غَرَّدَ الطيرُ أثرى الصوتُ أفئدةً
ما كانَ صاحبُها منها بنسيانِ
« جبرانُ » مُغني العِبَادِ غيرَ مُلْتَزِمٍ ،
فِكْرًا ومُعْلِي المعاني خيْرَ فنّانِ
مُستوعِبُ الشمسِ فوقَ السَّهلِ ما خَفَتَتْ
ظُهرًا ، برسمٍ مِن الموهوبِ فتّانِ
أسائِلٌ أنتَ لما طلَّ كيف بدا
مِن الْبَهَا غيرَ مُلْتاعٍ ولا فانِ ؟
هو الجمالُ تسامى فارتدى وطنًا
هو الجوابُ وعى حُبِّي فناجاني
أكْبِر بلبنانَ سِحْرًا لنْ يُقَضَّ لهُ
مَضْجَعٌ وأجمِلْ بهِ روضًا الى راني
ما مِثْلُهُ في بلادِ الشرقِ مِن حُلُمٍ
نجمٌ مِن التِبْرِ أرضى كُلَّ إيمانِ
كانون الأول 2019