تحيّة لروح شحرورة لبنان الفنّانة الأسطورة «صباح»
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
حيّوا الأَنيقةَ عِرْفَانًا ومَفْخَرةً
يا عارفينَ مقامَ الصوتِ والطَرَبِ
مِن صَفْوَة ٍ يا »صباحَ» الشَرْقِ إنْ وُصِفَتْ
وصَفْوَة ٍ هي »صباحُ» الفَجْر ِ والنُخَبِ
حيّوا فتاةً أَعَزَّ اللهُ طَلْعَتَها
قدًّا ووجهًا بما يحلو مِن العَرَبِ
تجودُ بالصوتِ كي تشدو بِفتْنَتِهِ
وتُطْرِبَ الخَلْقَ فوقَ الأرضِ والسُحُبِ
حتى بَدَتْ نَجْمَةً في الأُفقِ لامعةً
للفاتناتِ ذواتِ السِحرِ والعَجَبِ
نَمَتْ الى المجدِ والفيحاءُ عامرةٌ
فإنْ تَهِبْ بدرًا الأضواءُ فَلْتَهِبِ
بينَ الكواكبِ جالتْ في سِماتِ ندىً
فأكسبتنا كلامَ الشَّعبِ مِن نُجُبِ
وما »صباحُ» حينَ تبدو مِن أَهِلّتِها
إلّا مُثنّى كمال ٍ غيرَ مُنْتَدَبِ
لها أصالتُها المُثلى تُضيءُ بها
طربَ الحياةِ ، وكيفَ الروحُ في الأَربِ ؟
إزاءَها مِن أُسْطُورِياتِها قِصَصٌ
أزهى وأجملُ مِن فنيِّةِ الكُتُبِ
هي الرقيقةُ تُغري ، غيرَ جاحدةٍ
كصاحبِ العُمْر في وَصْل ٍ بلا رِيَبِ
لم تنسَ إنْ ذُكِرَتْ مصرٌ وَمَحَبّتُها
مَجْدَ المَشِيقاتِ للخيَّالةِ الشُهُبِ
هي الأُسطورةُ النشوى يدومُ لها
سلامُنا ، في أَغانينا ، فلا يَغِبِ
كانون الثاني 2020