ذكرنا وفي أكثر من مناسبة ومقال أن الغنى أو الفقر وان يكون الانسان غنيا أو فقيرا هي أمور نسبية جدا،فالغني منَ الذي نحن بإمكاننا أن نسميه غنيا نسبة لمن؟ونسبة لماذا؟وكذا تصنيف الفقير أو الفقر،لمن ولماذا؟لكن مؤسسة التامين الوطني والتي من المنتظرأن تعالج جميع من لديهم مشاكل اجتماعية وفقر كذلك نشرت تقريرا لها أوردت فيه بعض المعطيات والأرقام ونحن لا نعرف ان كانت هذه المعلومات دقيقة واعتمادا على ماذا؟!وكما يقول المثل أن المشاهدة هي الثبوتيات ونحن أصحاب المهن المزعجة لا نرضى ولا نقبل بان كل ما يذكر من ارقام هو صحيح مئة بالمئة وهذا أمر مقبول وليس فقط بناء على المعطيات والتي ربما تكون صحيحة لكنها غير دقيقة،فمثلا عندما يجرون استطلاع للرأي العام وعلى الغالب يسالون نسبة قليلة جدا من المواطنين العرب وفي نهاية المستبينة آرائهم يشيرون بان الذين أيدوا هم كذا بالمئة من بين كم؟أو ماذا؟وعليه فان استبيانهم لا يكون دقيقا مئة بالمئة والمعطيات صحيحة لكنها غير دقيقة،ونحن جمهور رجال الاعلام أو الصحايين أو الذين يشغلونهم في الصحف والمواقع،من المؤكد أن لديهم معلومات لكنها غير كافية وهنالك ضروريات ومتطلبات لمثل هذا العمل المضني والشاق جدا ان اردت ان يكون متقنا ومهنيا وأذكر وفي أكثر من مناسبة عن ورود أخبار عن رئيس سلطة محلية بانه قام بكذا وكذا بينما هو كان خارج البلاد!!!وعليه فان ما نراه يوميا من المعاناة لعائلات فقيرة ومتوسطة الدخل والحال والموارد أشياء بحاجة الى حلول وحلول فورية ونحن لا نتحدث عن هؤلاء الذين يفتشون على الطعام من خضروات وفواكه وغير ذلك من أمور معيشية في صناديق النفايات وقبل أن يحين الوقت لتفريغها،لكن ماذا بالنسبة للاسماك واللحوم والدجاج وو....ألخ من أين سيحصلون عليها؟ونشير بأن العائلة الفقيرة والتي تريد أن تدخل البهجة والسرور الى قلوب ألاطفال والصغاروحتى الكبار،كانوا يشترون ألحليات ومنديل الشحم وغير ذلك من التوابع رخيصة الثمن في الأعياد ونصف كيلوفقط أو كيلولحمة من الجزارين في كفرياسيف والذين كانوا يعطونهم اللحمة صنف 4أو3 ويصل رب الاسرة الى البيت ويشعل الكانون الذي كان مصنوعا من الطين ويضع في داخله أقراص من الجفت وبعض اغصان الزيتون أو غيرذلك ويشعله ويضع منديل الشحم على النار(قليلا منه)عندها يصعد الدخان والرائحة وهي على الغالب ليست رائحة شواء لحمة،بل شيء شبيه ويوزعون اللحمة بالقطعةأي القرطة على كل فرد من أفراد العائلة،وليس كما هو اليوم لدى البعض الذين يبدأون في تناول القطع قبل أن تنضج(امشولحة)وعندها لا تعرف ان كان ما يقومون به هو حسب ألاصول؟بالطبع لا!لان ألاصول أن يبدأ الجميع في تناول الوجبة سويا وليس الانتظار الى مين بعد بدوَا؟؟وهنالك مشاهدات ان دلَت على شيء انما تدل على أن من يقوم بها حتى لو كان هذا التصرف في البيت ووجود غرباء أو ضيوف،يدَل على كبربطن وفجعنة وهنالك كلمات أخرى نعتذر عن ذكرها لكم.
مؤسسة التامين الوطني قررت وفي تقريرها ان نحو55% من المواطنين في البلاد يعيشون تحت خط الفقر(لا ندري في العام المقبل بعد العاصفة واحوال الطقس الماطرة التي اجتاحت البلاد وتسببت في الخسائر الكبيرة والاضرار التي لا توصف)فهل المؤسسة أخذت بالحسبان من يحصَل خمسة آلاف شيكل أو أقل او اكثر ؟أم رواتب الذين يربحون عشرة آلآف؟وماذا بالنسبة للذين يربحون خمسة عشر أو عشرين؟فالذي يربح3آلاف يعتبر فقيرا بالنسبة لاي شخص أو عائلة دخلها خمسة أو سبعة آلآف أو عشرين ألف شيكل ولا نتحدث عن الذين مدخولاتهم بألاف الشواقل بحيث أنهم يأخذون بالحسبان أن الزوج والزوجة يعملان وربما هنالك دخل آخر من ألاولاد غير المتزوجين والذين يعيشون ويسكنون في نفس البيت،ناسين أو متناسين بأن لهؤلاء متطلبات للتعليم وشراء منزل(بعد عمرطويل) والزواج ووو...ومتطلبات أخرى والحديث يدور عن المجتمع اليهودي،لانه على الغالب الفرد العربي لا يسمح لنفسه ان يصرف مثل اليهودي الذهاب الى المسارح وبيوت السينما ورفاهيات أخرى!!وفي كثير من الوجبات هنالك وجبة رخيصة جدا كالعلت والخبيزه مثلا والفطائر بالسبانخ والسلق وغير ذلك من اليوم أصبح مسموحا قطفه أي الزعتر وبكميات ما تنبت الأرض ببلاش للذين يستطيعون الخروج الى السهول وقطف ذلك ولا تنسوا أقراص الزعتر الذي أصبح مسموحا قطفه وبكميات مناسبة للاكل!وبعد أن درج افراد المجتمع العربي على البقاء في البيت وطلب الطعام من المقاصف والمطاعم ومن الذين اتخذوا لهم مهنة العمل بتحضير الوجبات وحتى انه بإمكان الانسان أن يشتري ملوخية جاهزة وامقطفه،وعليه فان مؤسسة التأمين الوطني تجري حساباتها،عائلة من سبعة أشخاص تتناول باجيت وكل وجبة باربعين شيكل وتوابع ذلك لنصل الى 300ش،هذا لا يدل بان هذه العائلة بالإمكان شملها من ضمن العائلات الفقيرة،ونحن نقول هذا النهج سوء في إدارة البيت والمصروفات لانه بالإمكان الترشيد الاستهلاكي وتحويل المبلغ الى الثلث ونأكل كباب في البيت أو دجاج مع البطاطا ومشروبات غازية مع أنه صحيا يفضل أن لا نشربها،لكن هل بامكانك أن تنصح أو تشور حتى على ابنك أو زوجتك أو الزوج خوفا من أن نتهم بالتفرقة!!!ومنذ مدة طويلة بعد أن تنافس الوزير حاييم رامون على منصب الهستدروت ودمَر كل شيء المنزل خصوصا مصلحة حماية المستهلك والإرشاد الاستهلاكي وتنظيم المصروف العائلي والترشيد في الاستهلاك،المؤسسة درست هذه الظواهر والتي من السهل عليهم اكتشافها بسهولة وبسرعة،وعليه فهي تقرر بأن هذه الفئةمن الناس ليست فقيرة ولا ياخذون في الحسبان المصروفات المختلفة من اثمان مياه نحو ألف ش وضرائب للسلطة المحلية ألف ش كل ثلاثة أشهر وكهرباء ما بين2-3آلاف كل شهرين وماذا عن القروض؟البنوك مسرورة جدا لكل مواطن يطلب قرضا قصير المدى ومبلغه كبير أو طويل المدى ومبلغه قليل وكما يقول المثل:اسألوا مجرب ولا تسألوا حكيم؟!!ومن هنا نقول بان نسبة الفقراء في الدولة كبيرة وأن كل رابع شخص هو فقير نسبة ل..فالعائلة التي عملت وكدَت سنوات واشترت منزلا وحصلت على قرض تسدده بعد 25سنة بمبلغ شهري ماذا يبقى لها من الراتب؟هنالك تفكير يشير الى أن العائلة التي عدد الأشخاص فيها حتى5 بحاجة الى 7-8آلاف ش شهريا(صافي)فمن اين لهم ذلك؟اليوم اذهبوا الى الأسواق وتعرفوا على الأسعار والعيش هو ليس فقط بندورة ب2ش والخيار 7-10ش واللحمة ب-140ش الكيلو وهنالك تنزيلات وحملات،لكن الذي لا يأكل الا من عند فلان؟والسمك 100ش أو أقل بقليل وهنالك تنزيلات،لكن اين هي اليوم الزوجة أو الزوج الذي يعرف الطهي؟وماذا عن ألآخرين من المسنين والمرضى ومن ذوي الاحتياجات الخاصة؟كيف ستتم عملية التعامل معهم؟من الذي يستطيع ان يقوم بخدمتهم حتى لو كان له أولاد؟فكل له اشغاله واعماله ومن الذي ملزم بتوفير هذه الخدمات؟الحكومة ومؤسسات الرفاه والعمل والخدمات الجماهيرية،الناس تعيش فقيرة في هذه البلاد،والذي لديه مصلحة فان الضرائب تنهش به والمؤسسات ألاخرى وعليه يتوجب علينا أن نستعمل العقل والتفكير السليم والترشيد الاستهلاكي في الشراء والمصروفات ولو وضعت نصب اعينك برنامج استهلاكي اسبوعي تعرف ما تريد وتصرف ما تستطيع بعد أن تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات والاحتياجات وتبقي لايامك المقبلة وتستطيع مساعدة الغير،تذكر هؤلاء الذي لا بيت لهم يأوون اليه في البرد القارس والحر الشديد،اقتصد ولا تقتر وزاد واحد يكفي لاثنين وتقاسم رغيفك مع غيرك وتناول حاجتك من الطعام ولا تفرط وحاول إيجاد الحلول لكل مشكلة ومسألة فما يبقى من طعام اليوم ليس من الضروري أن تبقيه للقطط والكلاب وفي الماضي العائلة أكلت وحمدت الله عزَ وجل وبقي للدجاج الذي كان يعطينا البيض وللماعز ولغيرهم وكنا مبسوطين سعداء عكس يومنا هذا،ما في شخص يقول أنه مرتاح وعندما نشاهد الأشخاص يفتشون في حاويات النفا يات نستغرب لانه لا يوجد من يهتم بهم لان اقسام الرفاه والعمل لا تستطيع مدَ يد العون لهم لقلة الميزانيات والتي تصرف ليس على الرفاه والصحة والتعليم والرياضة وصحة الانسان وتوفير من يساعده،بل على أوجه أخرى ولوتحقق السلام والوئام لكانت هذه الأموال والميزانيات صرفت في هذه المجالات وليس غير ذلك.
نأمل أن مؤسسة التأمين الوطني والتي مدخولها لا يقدر أن تتولى العناية بدلا من الحكومة والجمعيات الخيرية المباركة في المجتمعين العربي واليهودي التي تقدم العون والمساعدة للمحتاجين،لكن ليس باستطاعتها شملهم جميعا وتوفير ما يحتاجون وعسى ان يحل السلام بدلا من الحرب ويوضع حد للعداء والبغضاء والكراهية ونعيش بالفة وتفاهم وتراحم واحترام متبادل وصداقة وجيرة حسنة ووضع حد لاعمال العنف والسلوكيات السلبية في المجتمع ولا تنسوا أننا مقدمون على انتخابات في الثاني من شهرآذار ولنا القائمة المشتركة ويجب علينا زيادة عدد الممثلين في البرلمان لنضع الفلفل لمن يريد اقصاؤنا وتهميشنا فكلما زاد عدد الأعضاء نزيد من قوتنا ومكانتنا ونردَ التحريض ونلغي ما يحاولون سنه من قوانين عنصرية مميزة بحقنا كقانون القومية وكامينتس وو..ونحصل على الميزانيات لنا لتطوير بلداتنا.
نتقدم بالتعازي القلبية الى عائلة طعمة عودة بوفاة عميد العائلة أبو عماد فؤاد عودة له الرحمة ولكم من بعده طول البقاء لاولاده والبنات والانسباء ولجميع الأقارب ولصديقنا مازن لكم طول الحياة،وكذلك لعائلة حريز شحادة بوفاة الجار ابوعفيف جبرائيل حريز شحادة لعائلته التعازي القلبية الحارة لقد كان له دور هام في لجنة الزراعة والعمل الجماهيري والذي لا يعرف عنه ربما قلة من الناس من أهالي كفرياسيف لقد كنت نعم الجار المخلص الأمين لجيرانك وبلدك رحمة الله عليك.