من المعلوم بان كل واحد منَا مهما قام به من اعمال وفعاليات و كبرفي السن وشاخ وهرم،الا انه مازال يذكر الأيام التي خلت وما عاشه وعايشه من ذكريات بحلوها ومرها سواء كان ذلك في أيام الطفولة او في المدرسة من رياض الأطفال وفي الماضي كانت التسمية صف البستان ومن منَا لا يذكر أو يتذكر تلك الأيام الغابرة والمربية الفاضلة آمال دله-كريَني وغيرها من مربيات البساتين والمساعدات وقبل ذلك بسنوات طويلة ولكي لا نغمط حق أيَ منهن فانني لن اذكر أسماء أخرى،نقول كل منَا يتذكر تلك الأيام والمدرسة الابتدائية(أ)البيادر اليوم والابتدائية(ب)والتي أصبحت اليوم"(ألاعدادية ألعين)والابتدائية البستان والثانوية-ينيَ وغير ذلك من بساتين الأطفال ورياض الأطفال وكل واحد منَا كان يحافظ ويحفظ مكان جلوسه والى جانب من؟وفي أكثر من مناسبة كان الواحد منَا يطلب الجلوس الى جان صديق له ابن جاره أو قريب أو غيرذلك،وان كانت الإمكانيات متوفرة فان مربي الصف كان يلبي الطلب وكل واحد منَا يقول هذا مكاني وهذا بنكي ودرجنا على هذا النهج،ليس فقط في المرحلة الابتدائية بل في جميع المراحل وحتى في الجامعة كان الواحد منَا يحاول الجلوس بجانب أو بقرب من يجيد العبرية ليستعين به ولا نريد أن نقول"ليتنقل عنه" وعليه فكل منَا تموضع في المكان المناسب وكم كانت تقوم مناوشات بين الطلبة على المكان الذي تموضعنا عليه ولا تنسوا انه حتى في بيوت العبادة هنالك أماكن لافراد من الناس لا يغيرون مكان جلوسهم اما لسماع الدرس الديني أو الوعظ أو الترانيم ويكون قريبا وغير ذلك من الأسباب وحتى يومنا هذا وفي أكثر من مناسبة نسمع:معليش هون عادة بيجلس فلان!وفي الزمن الماضي واليوم أيضا كان الجلوس قريبا من الصبايا أو الفتيات الجميلات أمر يتَم التناقش عليه ووو......؟؟؟
هنالك عدة أسباب ومسببات للتموضع الحقيقي فان كنت تملك قطعة أرض فالعادة ان يقوم جارك على الغالب ان كان من الأشخاص الذين"يفضلون"الاقتراب من الحدود ولو بضع سنتيمترات كل سنة أو الذي يحرث أرضه ويقترب من أرض جاره ولو قليلا ويزرع ويبذر ويحصد ما زرعه في ارض غيره ويحاول التموضع في الجديد من الأرض ومع مرور الزمن"ربما"يدَعي بأن ما زرعه كان في أرضه ويتحول التموضع ربما الى تملك!؟ وكم هي الخلافات والقضايا التي تمَ التداول بها في أروقة المحاكم ونجم عن ذلك خلافات واعتداءات وعداوة وبغضاء ألخ..وكل من يريد البحث أكثر في موضوع التموضع فبامكانه أن يفعل ذلك وينظر من حوله ليجد له أسماء منها القوانين المجحفة بحقنا كمواطنين عرب في هذه الديار سنتَها مختلف الحكومات منذ عام النكبة وسمتها قوانين المصادرة والاستيلاء على أراضي الغير وأملاكه منها قانون الحاضر الغائب والتطوير وضريبة الأملاك والتحويل الى احراش ومحميات طبيعية وتقسيم وتوحيد وكل ما من شانه المس بالمواطن العربي الفلسطيني في هذه الديار في وطنه وعلى أرضه وتموضعت الحكومات ووضعت يدها على هذه الأراضي وصادرتها لصالحها فالتموضع الذي بدأ بشبر من الأرض أضحى بآلاف الدونمات ونزعوا عنَا الملكية وانت أيها القارئ والمواطن أنظر من حولك ترى أن هنالك بعض رؤساء مجالس محلية يقومون بشئ شبيه بالاستيلاء على الأراضي للغير بحجة الصالح العام وكأن الكل يشارك في تحملَ هذا العبئ وبدلا من الاستيلاء على الأراضي والتي هي للدولة وهي بالأساس للفلسطينيين الذين تمَ طردهم من البلاد عام 1948 تحاول الاستيلاء على أراضي بملكية خاصة سيستعملها المالك لاقامة منازل لافراد عائلته وعلى الرغم من كل التوجهات فلا حياة لمن تنادي؟اذن ما هو الفرق بينهم وبين الحكومات؟ لا يوجد وكلي أمل أن لا يقوموا يتنفيذ هذا التموضع والذي هو شيء من وضع اليد على شيء أو ملك ليس لك ولا من حقك وهو من حق انسان آخر ينتظر الفرصة المناسبة هو واسرته لبناء البيت ليسكنوا فيه،كما أن هذا التموضع من شأنه خلق المشاكل والخلافات والعنف والسلوكيات السلبية في المجتمع وهذه فرصه لهؤلاء الروؤساء لاعادة النظر في ما سيقدمون عليه ويخلقون التوتر والنزاعات التي لا مكان لها في مجتمعنا العربي الفلسطيني.
الجميع ينتظريوم ألاثنين أل-2من شهر آذار المقبل بفارغ الصبر والمشاركة في عملية الانتخاب للكنيست أل-23 وهي فرصة لنا في زيادة عدد ممثلينا في الكنيست من13الى 16 وهذا يجب ان يتجلى في زيادة عدد المشاركين في عملية الاقتراع والتصويت للقائمة المشتركة والتي نبني عليها العمل الدؤوب على معالجة القضايا والمشاكل التي يعاني منه مجتمعنا العربي في هذه البلاد ومنه قضايا التخطيط والبناء والتربية والتعليم والاجتماعي وتوفير أماكن العمل للعاطلين والذين ليس باستطاعتهم إيجاد العمل المناسب لهم والصحة والرفاه الغاء قانون القومية وكامنيتس وتطوير الوسط العربي بمجتمعه واحتياجاته في شتى المجالات والميادين والاهتمام بالصحة وتوفير الاسرة والأدوية والعلاجات والتي من المفروض ان تكون مجانية وليس كلما احتاج المريض الى الذهاب الى الطبيب يتوجب عليه دفع الأموال لصندوق المرضى!؟لماذا؟ ألا يكفي ما تأخذونه منه؟المستشفات مليئة ولا يوجد مكان لتموضع مرضى فيه والسبب عدم توفر الأموال والتي تذهب على التسلح! بدلا من التربية والتعليم حيث اضحى طلاب الدولة في الحضيض من ناحية التحصيل العلمي وما زالت الفوارق بين الطلبة العرب واليهود كبيرة والنتائج سواء كان ذلك في امتحان البيزا أم في امتحان الميتساب فهل السبب انهم ضعفاء التحصيل لانهم لم يحصلوا على ما يتوجب الخصول عليه من عناية ورعاية تعليمية؟ ومراقبة ومتابعة؟يتوجب عليهم التموضع في الأطر المناسبة والحصول على كل ما هو مطلوب ليصلوا الى نظرائهم في دول أخرى دول أوأس أي دي،ونحن كمواطنين عرب يتوجب علينا العمل على ان يكون الطالب العربي في القمة وليس في الحضيض لماذا؟فان زدنا من عدد الممثلين في البرلمان الإسرائيلي سيكون من الصعب جدا على كل من تسول له نفسه المس بنا وفي شتى المجالات والميادين واقصائنا عن حقوقنا والاستمرار في التمييز بحقنا كأقلية منتهكة الحقوق والاستحقاقات ويسنون القوانين المميزة ضدنا كأقلية عربية فلسطينية مغروسين في هذه الديار كشجرة الزيتون اليانعة الخضراء الديمومة جذورنا في الأرض عميقة ولا يمكن اقتلاعها وهذه البلاد بلادنا والأرض ارضنا فاعملوا على الدخول الى كل بيت واقناعهم بالتصويت والمشاركة في زيادة عدد الممثلين المنتخبين ولا تستهتروا بما نقول فكلما ازدادت نسبة المشاركين في الانتخابات وفي عملية الاقتراع للقائمة المشتركة كلما تقلصت الفرص للعنصريين وهواة التمييز بحقنا وسن َالقوانين المجحفة بحقنا ونمنع تشكيل حكومة يمينية لا تأخذ المواطن العربي بالحسبان وكأننا غير موجودين الكل يحاول الانتقاص من حقنا واليوم فرصة بعد التحالف اليساري وإمكانية الحصول على أصوات من مصوتيهم بعد الائتلاف،شدَوا الهمة يا منتخبي الجمهور وتكاثفوا في ما بينكم واعملوا على زيادة عدد المصوتين للقائمة زوروا المدن والبلدات والقرى العربية في شتى أنحاء البلاد ولا تنسوا النقب دقوا باب كل مواطن ولا تنسوا أحد زيارات شخصية والتحدث مع المواطن فهو هام لنا ولكم لا تنسوا ذلك انتشروا وتوزعوا واطرقوا أبواب من ترون بهم من المجتمع اليهودي الداعم لقضايانا ومشاكلنا لان النضال اليهودي العربي لا بديل عنه ولا تبقوا على الهامش ومن المنتظرين على السياج،بل كونوا جزءامن التاثير على اتخاذ القرارات مثلما فعلتم في سنوات التسعين في زمن حكومة المرحوم رابين،بعد الانتخابات سيقومون بالاتصال بكم والتحدث علنا وبالخفاء فكونوا عند حسن ظننا وانتم قدها وزيادة واهتموا بأن يكون لديكم من باستطاعته اسداء النصح والمشورة الحقيقية فعندكم 39 مساعد برلماني نوَعوا وفقط الملائم وهنالك من هم على استعداد للعمل شبه مجانا تطوعا فاطرقوا بابهم فقضايانا كثيرة ومعقدة لكن بالإمكان الوصول الى بر ألامان ولو كل مرة تحصلون على انجاز.
نحن مازلنا بانتظار المصادقة على إقامة جامعة عربية تدرَس شتى المواضيع ولكن لغة التدريس العربية وتكون مفتوحة امام جميع الدارسين ومركز أبحاث لفض المنازعات والخلافات من اجتماعية واقتصادية وغيرها ودراسات السلام وكل ما يترتب عن ذلك الأساتذة والمدرسون والباحثون متوفرون وهم بحاجة الى المكان المناسب،نحن بانتظار تحقيق القرارات الأممية بحق الفلسطينيين لتكون لهم دولة الى جانب دولة إسرائيل ونعيش بأمن وأمان وسلم وسلام حيث ان المسيحيين احتفلوا بالاعياد عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية نقول كل عام وانتم بالف خير ومباركة الجهود واللقاءات بين مختلف الفئات والطوائف وليحتفل الجميع كل على منهجه .وطريقته عسى أن يبقى الجميع بالخير والصحة وهدأة البال والى مستقبل أفضل وتفكير أحسن وعلاقات أحسن وأطيب.