ألورود والياسمين للشيخ نهاد مشلب

بقلم الدكتور محمد حسن الشغري كفرياسيف              

تحية صادقة ومن الأعماق لصديقنا العزيز الشيخ نهاد مشلب رئيس مجلس أبو سنان سابقا فهو شخصية محترمة ولها مكانتها في المجتمع ومعروف عنه الصدق والعمل الخَير للجميع دون تفرقة أو تمييز ومواقفه كانت محترمة عند أي خلاف او سوء تفاهم ويحل ويربط في ألازمات ونحن على علاقة طيبة جدا معه ومع عائلته عائلة مشلب،يا أبا محمد ان البيان الذي نشرته في "المدار"هونابع من ضميرك ومن كونك ابن لهذا المجتمع العربي بأطيافه المختلفة من موحدين دروز ومسلمين ومسيحيين فتحية من القلب وباقات الورود والفل والنرجس والياسمين والزهور اليانعة الخضراء أرسلها وأهديها لك شخصيا على هذه المبادرة الطيبة والتي لا تثمَن بالدعوة الى التصويت للقائمة المشتركة والتي من المفروض انها تمثل المجتمع العربي والجماهير العربية الفلسطينية المغروسة في هذه الديار وهذا البلد والوطن الذي لا يوجد لنا وطن سواه،لا شك ان دعوتك سيكون لها صدى وتجاوب إيجابي سيما وانها صدرت عن رئيس مجلس سابق وشخصية اجتماعية مرموقة وتطلب فيها من محبيك وداعميك ومن كل شخص عربي التصويت لاعلاء صوت وزيادة عدد أعضاء الكنيست منهم في البرلمان لأننا كلما زاد عددنا في البرلمان سيكون من الصعب جدا الاستمرار في النهج المتبع لاحزاب اليمين الانتقاص من حقنا كمواطنين متساوي الحقوق والاستمرار في التحريض ضدنا وعلينا من اليمين من يمين متطرف وغيرهم لان كلهم بالنسبة لنا هم"عليهم أي علينا"ولن تقوم  أية قائمة أو تشكل اية حكومة بدوننا كممثلين عرب في الكنيست،تصوروا لو حققنا النصر واستطعنا إيصال 16 نائبا في الكنيست أي أكثر من 13% أية حكومة هذه التي سيستطيعون تشكيلها بدوننا؟وأي رئيس حكومة يستطيع تشكيل حكومة بدوننا؟أي بدون الممثلين للقائمة المشتركة جميعهم؟الشيخ مشلب يؤكد في بيانه ضرورة الدعم الكامل للقائمة وان أمكن أن لا يتسرب أي من أصحاب حق الاقتراع من المجتمع العربي الى قوائم وكتل أخرى كان همها ومنذ الانتخابات الأولى للكنيست والتي جرت في 25 كانون الثاني عام 1949 يذكر البروفيسور المرحوم قيس فرَو في كتابه القيَم جدا"دروز في زمن الغفلة"وهو كتاب جدا قيَم وحبذا لو كل قارئ يدرسه ويستخلص العبر مما جاء فيه،ونشيرفي ص231 عن هذه الانتخابات"بأن موظفي مكتب موشيه يفتاح طلب منهم اعداد قائمة بأسماء البقالين في قريتي عسفيا ودالية الكرمل بهدف تحسين توزيع حصص الغذاء،لكن سوء التوزيع بقي على حاله وتجددت الشكوى مشيرين:بانك وعدت أنت وآخرون قبل الانتخابات بمساواة في الحقوق،ولكننا نشهد بأن عدم المساواة في الحقوق والانانية وألالاعيب السياسية ما زالت حتى ألآن...لو كنا نعلم بأن موضوع التزود بالغذاء في القريتين هو لعبة سياسية،لكنا دعمنا أي حزب مستعد للدفاع عن حقوقنا"تصوروا بان مثل هذه الاقوال والوعود كانت قائمة قبل أكثر من سبعة عقود ومنذ تلك الفترة وحتى يومنا هذا لم تتغير الأوضاع نحو الأفضل،وعليه فان دعوة الشيخ مشلب في محلها ومكانها ويتوجب على جميع أصحاب حق الاقتراع من المواطنين العرب التصويت للقائمة المشتركة ودعمها في مسعى لزيادة أعضاء الكنيست وتشكيل أكبر كتلة لمواجهة العنصرية والتمييز والاستهانة بنا كمواطنين عرب فلسطينيين في هذه الديار،وحبذا لو قام آخرون وبادروا الى اصدار بيان مماثل لان مثل هذه المبادرة قيَمة جدا وما المانع أن تكون دعوات مماثلة؟؟المهم زيادة التمثيل،وعليه فانني أحيطك بباقات الورود والفل والياسمين يا أبامحمد وكثَر الله من أمثالك لنصرة القائمة.

نقول ان القائمة ليست ملك لاحد فهي من المفروض أن تمثل المجتمع العربي بأطيافه وانتماءه الديني وغير ذلك لانه عندما تمَ الاتفاق على تشكيلها تمَ فيتوجب على الجميع ألاحترام والتمشي بحسب ما تقتضيه الظروف والامكانيات والتي هي قابة للتغيير من حين الى آخر ويتوجب علينا كداعمين ومؤيدين لها التمشي بالمقتضى فكلنا بشر ونمَت الى الإنسانية ولا تفرقة أو تمييز بيننا ابقوا موحدين من أجل الهدف الاسمى ألا هو دعم الجماهير العربية الفلسطينية في هذه الديار وأن تبقى لها حقوقها وكرامتها وأن تكون متساوية مع اليهود في هذه البلاد وهنالك احتياجات لهذا المجتمع منها ألآنية ومنها المستقبلية فمشكلة تعيين مفتش لموضوع الدين ألآسلامي مهم لكنه ليس ألاهم في مجال التربية والتعليم والثقافة،لان تدريس هذا الموضوع منذ سنوات طويلة لم يكن مقتصرا على من له ولديه دراية ومسؤولية كبيرة،فالثقافة الإسلامية هي جزء من الثقافة العربية متعددة المسارات وشهدنا أناسا يعلمون الموضوع في المدارس الابتدائية بغض النظر عن المؤهلات هذا ان كانت هنالك مؤهلات  لهم لأننا نعلم بانه لم تكن لمعظمهم مؤهلات لا في مجال تدريس الدين أو مواضيع أخرى لدرجة أن بعض المديرين لم يجد في تلك السنوات من يريد أن يدرَس الموضوع، وللتذكير أن الدكتور نديم القاسم ابن قرية الرامة ترك التعليم عام 1956 والتحق بكلية الطب في الجامعة العبرية وتخرج وكان له دور هام في حل مشكلة الحصبة التي ألمَت بأهالي كسرى وربطتني علاقات متينة في حينه ضمن برنامج"الصحفي الصغير" وهكذا تدرج الامر ووصلنا الى سنوات نهاية السبعين وبداية تدريس الموضوع في المدارس ألاعدادية وربما توفر من هم تعلموا تربية إسلامية في الجامعات قبل افتتاح كليات الشريعة وغيرها ومع الوقت ازدادت الحاجة الى معلمين ومرشدين وغيرهم وتطورت الأوضاع وكانت هنالك حاجة الى معلمين في الصفوف العليا من العاشر حتى الثاني عشر وأصبحت الإمكانيات متوفرة للتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية في موضوع تعليم الدين الإسلامي والضرورة الى وجود مرشدين لهذا الموضوع مؤهلين وبكل معنى الكلمة والحاجة الى أكثر من مفتش وليس فقط واحد،وعليه فان مطالبة عضو الكنيست  من القائمة المشتركة د.منصور عباس بالحاجة الى تعيين مفتش لموضوع الدين الإسلامي مقبول وحاجة يتوجب الإيفاء بها ،لكنها ليست أهم أمر في مجال التعليم،المهم أن يكون من يدَرس هذا الموضوع كفؤ وليس من كرتات غوار كما نعلم؟؟!!مهم أن يكون الوضوع هو تدريس التربية العربيةوالاسلامية والثقافة وان يكون من يدرس موضوع هام كهذا ليس مقتصرا على معلم مسلم فالذين يدرسون موضوع التربية الإسلامية والثقافة العربية أو الإسلامية والحضارة في أعرق الجامعات في العالم هم من غير المسلمين وحتى في الجامعة العبرية ويتوجب التربيةوالتعليم باساليب حضارية وعصرية وبنظرة إنسانية وان زيادة عدد الساعات المخصصة لهذا الموضوع هو أهم من تعيين مفتش همه الأساسي وكما نعلم"أن يصول ويجول في المدارس"بل يتوجب أن يكون تدريس الموضوع ضمن الحضارات الدينية والمقارنات بين الأديان ويرفق بالموضوع سيكولوجية الأديان وتاريخ الأديان ويتم التخصص بخمس وحدات تعليمية،ففي المدارس اليهودية يدرسون موضوع اللغة العربية ضمن موضوع الحضارة الشرقية والعربية وعليه يتوجب التنويع.

نحن بحاجة الى غرف دراسية وزيادة في عدد المعلمين  والمساعدة في تعيين من تخرج من الجامعات وكليات التعليم  والتربية وعدم الإبقاء عليهم في البيوت موضوع العلاج الفيزيوتيرابيا ومواضيع أخرى في فرع الجامعة العربية ألامريكية في جنين وترتيب دورة لمدة ثلاثة اشهر بغية اجتياز الامتحان الحكومي  في الدولة هو أهم بكثير من تعيين مفتش،وجهودكم مشكورة،وأن حل مشكلة المباني وتوسيع مسطح القرى والبلدات هو أمر مهم جدا وزيادة مسطح البناء والتغلب على قانون كمينيتس العنصري وتقديم المساعدة للمزارعين الذين تضرروا جراء غمر أراضيهم وحقولهم بمياه الامطار وحل مشكلة البناء للازواج الشابة ولمن هم بحاجة الى بيت يسكنون فيه وعدم اضطرارهم الى البناء العشوائي؟!صحيح هنالك من يقوم بمبادرات خاصة في المجتمع العربي،لكنها قليلة جدا وتنتقص الى المقومات الضرورية خاصة الى أماكن لركن السيارات مشكلة نقص في هذه الأماكن وعدم توفر القروض الضرورية مثلما هو الامر في الوسط اليهودي من ناحية حجم القروض والهبات الممنوحة لليهود،وبناء البيوت للمسنين والعجزة  والاهتمام بالصحة العامة وإلغاء جميع الرسوم التي تجبيها صناديق المرضى من كل من يحتاج الى تلقي العلاج والدواء لماذا لا يكون مجانا؟؟وحل مشكلة الأراضي الزراعية وتوفير الطرق والشوارع الى هذه الحقول بتكلفة من الدولة كما هو الحال في باقي الدول وتقديم الدعم لاصحاب كروم الزيتون في سنوات المحل ورش المبيدات الحشرية وتوفير الارشاد لهم وحل مشكلة القسائم من الأراضي والتي هي بالأساس بملكية خاصة،لكن لهدف في قلب يعقوب قام رئيس المجلس بتلوينها لمصلحة الجمهور غير الموجود منذ ثلاثة عقود ولم يتَم استعمالها،بل نكاية في المواطن :أنا ربكم ألاعلى:ودوَر يا مواطن على حلول غير متوفرة ومكلفة جدا كغرامات قانون كامنيتس ولا حياة لمن تنادي!عبس؟فالتفتيش عن مثل هذه المشاكل وحلها هو أهم من مشكلة تعيين مفتش لموضوع الدين الإسلامي أليس كذلك يا ناس؟؟لان ألاستيلاء على أراضي الغير سيعرض الى جنايات لان مصادرتها ان توفرت الأموال لتسديد مقابله والتعويض غير متوفرة في أي سلطة محلية ومن الأفضل النزول عن الخيل  وترك هذه الأراضي لاصحابها ليستفيد أصحابها منها لاقامة المنازل والبيوت وحل مشكلة السكنى أليس كذلك يا رؤساء؟؟

ونختم هذه المقالة بالشكر وباقات الزهور لصديقنا الشيخ نهاد مشلب  وعسى أن تلقى هذه المناشدة الاستجابة وزيادة الأصوات لدحر اليمين واليمين  المتطرف واستمرارية التمييز بحقنا كمواطنين عرب نستحق كما يستحق غيرنا من المجتمع اليهودي والى الفوز باذن الله  بوركت يا شيخ مشلب ونأمل أن يكون لنداءك صدى واستجابة مباركة في ألثاني من شهر آذار للعام 2020