لكل منٌا أم حنونة معطاءة خاصة به ولد من رحمها وتغذى من صدرها لبنا كشهد العسل شافيا للنفوس والأجساد .
يحن أليها من حشاشة قلبه وتكفيه لمسة من يديها ونظرة من عينيها لكيما يطمئن قلبه ويشعر بالأمان في حضرتها .
يعشق قهوتها وطعامها ويسكر من خمر بسمتها فيذوب قلبه كشمع الكنائس من حرارة ودفئ أحاسيسها المرهفة بالعطف والحنان.
ولنا جميعا أمٌ ملكة محامية منقذة من الشدائد والمخاطر تنحني أمامها كلٌ البرايا وتغبًطها على الدوام ، نستظل بورع وخشوع تحت كنف جناحيها ونحلٌق بمعيًتها لأعالي السماء نحو وجه ابنها الفادي رسول المحبٌة والسلام وخاصة في هذه الأيام العصيبة حيث نستمطر بركتها وشفاعاتها البتولية بالصوم والصلاة والسجود فبواحب الأستئهال نغبًطك أيٌتها العذراء مريم يا من حملت بأحشائك حملا وديعا فاديا للبشر بينبوع من الرحمة والحنان ونضرع أليك يا أمٌ الله الحنونة أن تشملي عبادك الصالحين وتظلليهم بسلامك ومعونتك الأزليًة فأنت ملجأنا وسندنا وبك نضع ثقتنا العمياء مع أشراقة كل صباح وغروب لشمس كل نهار يا مكللة بأكليل الظفر والعنفوان وعبق البخور وشذى الأزهار