مساء الخميس أل-26 من شهر آذار للعام 2020 شهد البرلمان الإسرائيلي-الكنيست موقفا مش ولا بد كما يقولون باللهجة المصرية عندما تمَ انتخاب رئيس حزب كحول لفان بيني غانتس رئيسا للكنيست وقام رئيس حزب العمل عمير بيرتس بتسليمه المطرقة والذي يقرع بها عند افتتاح جلسة الكنيست واغلاقها أو للحالات ألاخرى الضرورية فعضو الكنيست بيرتس كان رئيسا للكنيست بصفته أكبر أعضاء الكنيست سنا لبينما يتم انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس المقال والذي لم ينصع لقرار المحكمة العليا وبدلا من ذلك قدم استقالته، والتي ستدخل حيَز التنفيذ بعد 48 ساعة ألامر الذي يخالف كل القوانين،ومن وراء الكواليس كانت تجري مفاوضات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومجموعته وبين جانتس وجماعته على ان ينتخب الأخير رئيسا للكنيست وتتم طبخة الائتلاف الحكومي والتي زحف اليها غانتس على رجليه ويديه وأذلَ نفسه وذهبت كل الاقوال التي صرح بها في مهب الريح وانتشرت واختفت وهذا ادَى الى الانقسام في حزب كحول لفان وذهب كل من غانتس وأشكنازي وغيرهم نحو 15 نائبا معه وحظي غانتس بدعم وتمَت عملية انتخابه رئيسا للكنيست بدلا من يولي ادلشتاين الذي استقال وامتنع عن تلبية قرار المحكمة العليا واهانها ولا نعرف ما هي العقوبة التي سيترتب عنها ذلك؟؟وفرح غانتس واغلق جلسة الكنيست على ان تستأنف جلسات الكنيست يوم الاثنين الثلاثين من الشهر الجاري،وحظي غانتس بدعم من أعضاء الكنيست من اليمين وهذا أفرحه لانه سيصبح القائم باعمال رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تشكيل الحكومة وان حزبه المنقسم وعدد ممثليه في الكنيست 15 عضوا سيحظون بوزارات كثيرة الامر الذي سيؤدي الى زيادة عدد الوزراء الى نحو30 وزيرا وهذا من شأنه الاثقال على ميزانية الدولة ليس فقط في ظل ظروف انتشار فيروس الكورونه،بل في الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه معظم مواطني الدولة فعدد العاطلين عن العمل زاد عن نصف مليون وبعد ذلك زاد بأكثر من 200 ألف الأوضاع سيئة وسيئة جدا ولا تلوح في الأفق أية بوادر للافضل حاليا،تصوروا حكومة وعدد الوزراء 30 من اين سيوفرون الأموال؟ومن اين سيقوم المواطن بتسديد ما عليه من ديون للسلطة المحلية وللبنوك وللقروض ولكل ما قام بشرائه في السابق وسيحين موعد تسديد الثمن؟!.
18 عضو كنيست من حزب كحول لفان انفصلوا عن مجموعة غانتس وهم مع يائير لبيد ويعلون ويعارضون الخطوة التي قام بها غانتس،ويتسائلون كيف تمَ هذا؟نحن صرحنا وقلنا طوال الوقت لن نجلس مع نتنياهو في حكومة برئاسته فماذا عدا مما بدا؟هذا الامر اغضب لبيد وجماعته واتخذوا القرار بعدم دعم غانتس لرئاسة الكنيست وتمت عملية الانفصال عن بعض وانتهت الشراكة بين هذه المركبات في كحول لفان،لقد غدر غانتس بالجميع وزحف الى نتنياهو ماسحا بذلك كل ما كان قد أدلى به في الماضي من عدم الجلوس مع نتنياهو يكون الأخير رئيسا لها وكما يقولون "كلام الليل يمحوه النهار" وكلَو كلام في كلام هذه هي الكلمات التي لا يؤتمن من قولها والتصريحات التي يطلقها من لا نستطيع الاعتماد على أقواله،وان تمَت هذه العملية وتشكلت حكومة يمينية مدعومة من اليمين 58+15 غانتس وربما غيرهم،فان قضايا المجتمع العربي ستذهب في مهب الريح،من سيدعم قضايانا؟ان كانت الحكومة التي ستتشكل الأعضاء الداعمين لها يفوق 73 فمن تبقى؟هل بالإمكان الاعتماد على المنشقين عن كحول لفان؟لبيد وجماعته؟ربما تكون هنالك مفاجئات!لكن لاجل ماذا؟ورئيس حزب العمل عمير بيرتس-العمل-بيرتس-ميرتس ومعهم أبوقسيس التي استبقت ألاحداث وأعلنت انفصالها عن مجموعتها!فقط انضمت اليهم لكي يتمَ انتخابها للبرلمان،ماذا تبَقى لنا من داعمين؟لا يوجد وعليه فان أعضاء القائمة المشتركة سيبقون لوحدهم على الأقل الى حين اكتمال تشكيل الحكومة اليمينية جدا ومعرفة من هم أصحاب المناصب والوزراء؟ وعليه يجب شدَ الهمم والثبات على الوحدة وحدة ما يغلبها غلاَب!!وكونوا حذرين جدا من المؤامرات التي تحاك من وراء الكواليس،من كان يتصور بحدوث ما حدث؟؟ليل نهار لن نجلس في حكومة يرئسها نتنياهو المتهم بكذا وكذا وانه سيمثل أمام المحكمة في شهر آذار وو...و وفجأة تتغير الأوضاع وئؤجلون مثوله أمام القضاء والمباشرة بمحاكمته،دبَروا القصة والقضية ولكن ما دامت الأمور ستسير كما سارت عليه وزحف غانتس لحضن نتنياهو،لم تكن هنالك حاجة الى التوجه الى المحكمة العليا لاقصاء رئيس الكنيست ايديلشتاين اللهم الا اذا كان الليكود تآمروا عليه؟لانهم دعموا غانتس لرئاسة الكنيست كلها ألاعيب سياسية،وتذكروا بانهم أجروا مقابلة مع لبيد وأوضحوا له بأن هنالك تباين في وجهات النظر وانقسام في الحزب،لكنه نفى ذلك جملة وتفصيلا وأشار لبيد الى أن هذه المعلومات يسربها الليكود لزعزعة الحزب،نحن متماسكون ويدَ واحدة ولن نجلس مع نتنياهو في حكومة برئاسته،وفي الغد يتم انتخاب غانتس لرئاسة الكنيست ويعلن عن تشكيل حكومة برئاسته أي برئاسة نتنياهو ويحدث انقسام وانفصال في كحول لفان،اذا ماذا عدا مما بدا يا جماعة؟؟لا يمكن الاعتماد على هؤلاء ولا بأي طريقة كانت أليس كذلك؟
صحيح أن نواب القائمة المشتركة كانوا قد أوصوا على غانتس لتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن قاموا بلقاء معهم واستفسروا واستوضحوا الأمور وشكَلوا بعض لجان الكنيست وانيط بهم رئاسة ثلاث لجان وقلنا بيننا وبين انفسنا أن الأمور ربما تغيرت نحوالافضل ونحن نأمل ذلك حتى بعد ما حدث!!ولا يوجد أي سبب للإشارة بأنهم أخطؤا وسيستمروا في التفتيش عن أفضل الطرق للحصول على دعم من أعضاء
كنيست من الذين يدعمون قضايا المجتمع العربي والعمل على تحسن ظروفهم المعيشية وأوضاعهم الاقتصادية وحل المشاكل التي يعاني منها المجتمع العربي برمته،لننتظر بعد تشكيل الحكومة ومن هم الوزراء الذين سيناط بهم تسلم هذه المناصب؟ وتذكروا ضرورة التعاون مع كل من يريد وعلى استعداد لدعم مشاكلنا وقضايانا وإلغاء قوانين أو تعديل ما يضر بمصلحة المجتمع العربي الفلسطيني ألاصلاني في هذه البلاد،ونأمل أن الحكومة التي ستشكل تأخذ بالحسبان قضايانا وأن لا تكون فقط للمس بنا وتهميشنا أكثر؟؟!!ويا أعضاء المشتركة لا تندموا على أي شيء عملتموه من لقاءات ومشاورات ومفاوضات لان هذه هي سنَة الحياة يتأمل الانسان بأن الذي يتحدث معه صادقا ويثبت عكس ذلك،وعليه فان التعاون المثمر بين جميع أعضاء الكنيست من شأنه ان يعطي بعض الثمار ولو أنها قليلة لكنها مهمة.
يتوجب على الحكومة اعفاء الجميع من تسديد رسوم الارنونا وجميع الضرائب ألاخرى لمدة نصف سنة على الأقل لبينما تتضح الصورة وهذا هو أمر الساعة فكروا يا جماعة بهذا ألامر وكل يضغط في الاتجاه المناسب لتتخذ القرارات في صالح المجتمع في هذه البلاد للجميع يهودا وعربا،ومن هنا نحيي الطواقم الطبية العربية واليهودية من أطباء وممرضين وكل من يعمل في المشافي وبيوت الصحة وفي غيرهم ننحني ونقول لهم بوركتم وانتبهوا الى أنفسكم وصحتكم وسلامتكم وساعدوا أنفسكم لتتمكنوا من الاستمرار في مساعدتنا وتقديم العلاج الذي نحن بحاجة اليه بوركت جهودكم جميع من يعمل ويقدم أي مساعدة في التغلب على الواقع غير المحمود الذي يسيطر علينا،الكورونه وباء وداء انتشر ليس بإرادة أي منَا لكن بالإمكان الوقاية منه ان حافظنا على التعليمات التي تقَدم لنا من وزارة الصحة والمسؤولين ألآخرين لحمايتنا صحيا وجسديا ونفسيا ابتعدوا عن بعضكم البعض التحية ليست بالتقبيل والمحبة ليست بالاحتضان النظافة من الايمان وغسل اليدين غسلا جيدا لا تتجمهروا واعتقد بأن التعليمات بإمكان كل منكم ملاحظتها وقرائتها لا نريد ألتذكير بأن أكثر من نصف مليون انسان حتى ألآن أصيبوا بفيروس الكورونه ثلثهم على الأقل لاقى حتفه وهنالك دول كالصين بدأ فيها انتشار الفيروس واتخذت التدابير أللازمة واستطاعت محاربة هذا الفيروس القتال انه وباء عالمي من الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية وكندا ودول عربية وفي جميع انحاء العالم ودوله أصيب أناس بالفيروس ومنهم من تماثل للشفاء ومنهم من قضى نحبه وفي بلادنا لا نريد أن نذَكر بان معظم العاملين مع هؤلاء هم من الطواقم الطبية العرب حماهم الله وساعدهم وأخذ بيدهم لحمايتنا ومعالجتنا فهنالك اكثر من 3500 مصاب وعليه فهم يطلبون منَا التقيد والابتعاد عن بعضنا البعض والمحافظة على النظافة مئة بالمئة وطوبى لكل من انصاع وعمل بموجب التعليمات،لكن الحكومة مقصرة في نشر المعلومات في المجتمع العربي بما فيه الكفاية وماذا عن القرى غير المعترف بها في النقب؟لماذا لا يتم نشر المعلومات باللغة العربية ؟المخالفات لا تفي بالمطلوب،لماذا لا تنفذَ الفحوصات في المجتمع العربي؟ لمعرفة المصابين أو الذين معرضون للإصابة بهذا الفيروس؟هذا تقصير واهمال ويجب التغلب عليه أليس كذلك يا وزارة الصحة؟ نأمل أن تقلَ اعداد المصابين بهذا الوباء ويتوفر علاج سريع للحد من الوفيات،ولا تنسوا تعويض المتضررين جراء اغلاق محلاتهم التجارية وغيرها وتقوم مؤسسة التامين الوطني بصرف الأموال لكل فرد تضرر جراء هذا الوباء بغض النظر ان كان موظفا أو عاملا أو مستقلا ظروفه لا تسمح بمثل هذه العطلة طويلة الأمد وعسى أن نصبح في أحسن حال وبوركت جميع الجهود التي تبذل من صلوات وابتهالات لرجال الدين وغيرهم كلهم ينادون بانقشاع هذه الغمامة والشفاء من وباء الكورونه انه سميع مجيب وطوبى للعاملات في اقسام الرفاه والعمل الاجتماعي ولغيرهم من رؤساء المجالس المحلية العربية والبلدات الاخرى. ولجميع الطواقم عافكم الله.