أبانا الذي ........
أيام عصيبة ومحنة مقيتة تعصف بنا بشراسة غير مسبوقة . وباء مستفحل ينتشر في جميع بقاع الأرض لا يحده زمان ولا مكان جارفا كالطوفان متخطيا كل الحدود دونما إستئذان لا من عامة الشعب ولا حتى من جبابرة المسكونة وطاغياتها !!! فيروس سفاح يستبيح حرمة عالمنا كالنار بالهشيم ولا يستثني بوحشيته أحدا من سكان الأرض بغض الطرف عن مكانته ، قوميته ، ديانته لونه أو عرقه فالجميع نعم الجميع تحت وطأة الأستهداف وقيد التربٌص والهجوم الكاسح! فجأة ودونما سابق أنذار يجد البشر أنفسهم في خندق واحد بل هاوية واحده يتخبطون بذعرهم وتلطمهم أمواج عاتيه ليست كأمواج البحر التي يألفونها بل أمواجا هائجة من الهلع والذعر تقلب حياتهم رأسا على عقب وتدحرجهم في دوامة كبيرة من الحيرة والذهول ، وفي غمٌر هذه الفوضى حري بنا أن نتسائل هل من مخرج ما ؟ هل من شاطئ أمان لا يزال بانتظارنا لنصل أليه سالمين غانمين؟ هنا وبالذات في هذا السياق حبٌذا لو توقفنا لبرهة لنفكر في عظمة الخالق وقدرته وأحكامه العادله ! في هذا الوقت بالذات يتوجب علينا أن نثبت بعزيمتنا وإيماننا ونرفع صلاتنا للمولى عز وجل بهامات منحنية على بساط الخشوع مبتهلين ومتضرعين له أن لا يدخلنا في التجارب لكن لينجًنا من الشرير لأنٌ له الملك والقدرة والمجد لدهر الداهرين ...آمين.