بمناسبة عيد زيارة النبي شعيب عليه السلام
حفظ ألأخوان يا إخوان !!!
ألطائفة الدّرزية لا تحتاج الى مصداقية لا من حزب ولا من فئة ولا من أي إطار آخر
بقلم: د.نجيب سلمان صعب
نائب رئاسة اتحاد تعليم الكبار الاسرائيلي.
إخواني المعروفيين ، أبناء العشيرة المعهودة، نعم المعهودة بالشيّم والاخلاق المستوحاة من دينها، ومن نواهي هذا الدين الطاهر نَبعَ الانتماء الى هذه الدوحة العريقة، هذه الدوحة التي تستند الى ركائز لا تزعزعها الاطواب ولا يمكن لأيّ كان ان يمس كرامتها لا في الماضي، ولا في الحاضر ولا في المستقبل، هذا لأنها محصّنة بدينها ، بألأمانة، بالكرم والكرامة، والذود عن الملهوف، والدفاع عن أكثر ألأمور ثباتاً في كينونتها ، الدين، الارض، العرض والشرف.
هذه الدوحة إعتزت على مرّ العصور والايام ولدى توالي الامبراطوريات والاحكام من ألأتراك والانجليز والفرنسيين، وكذلك في دولة إسرائيل ، نعم .. إعتزت بجميع قادتها من مشايخ دين ومن رجال سياسة وأرباب مناصب أينما كانوا وفيما كانوا أو قدّموا وأسدوا الخدمات في مجالات الحياة المختلفة في الماضي، ولا يزال الكثيرون في الحاضر، وأنّا على يقين ثابت بأن يستمر ذلك في المستقبل ايضاً، ان كان ذلك في مراكز دينية، سياسية، حكومية ومستقلة.. فقد شهد التاريخ ويشهد ويبقى على هذا النمط ما دامت الايام تتوالى وألأعوام تنطوي .
لا يختلف اثنان مطلقاً ان صيانة هذا الصرح الكبير المحصّن كما أسلفت اولاً تكون بدينه وبقيادته الدينية والزمنية المتوالية، وبجميع رجالاته من مختلف الاطياف، وكذلك من مختلف الاراء والاحزاب والاتجاهات، وبألأفراد القياديين المعروفين والذين عملوا ويعملون على توطيد دعائم هذه العشيرة في كل إطار يعملون من أجل الحفاظ على كيانها وعدم مسّها مطلقاً بكل ما في هذه الكلمة من معنى، ذلك من منطلق مبدأ "حفظ ألإخوان".
نعم من منطلق حفظ الاخوان الذي نادى به في الماضي وينادي به حاضراً وسينادى به ايضاً مستقبلاً كل توحيدي، كل ابن لهذه الطائفة العريقة، الامر الذي حفظ الطائفة على مرّ العصور والاجيال من التفكك والانصهار مدى الدهور الغابرة، وكذلك هذا الامر الذي عزز مكانتها في كل بقعة من بقاع الارض يسكنها بنو معروف، وخاصة دول الشرق الاوسط في الاردن، سوريا ولبنان، وكذلك الدروز في اسرائيل، وعطفاً على ما سبق يمكننا ايضاً الاعتزاز والافتخاربدروز الشتات في انحاء كثيرة من ارجاء المعمورة الذين أتّبعوا مبدأ حفظ ألأخوان عبر البحار ومن ورائها حيث تقام في هذا القبيل اللقاءات والمؤتمرات لتحقيق هذه الغاية السامية واللحمة المعروفية الغنية بإيمانها الراسخ.
وفي الحقيقة الواقعه التي تتجلى واضحة للعيان ان موضوع حفظ الاخوان يسطع كنور الشمس ودون عناء يذكر مفعم بالغيرة والنخوة المعروفية الصادقة التي قام بها فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في السنوات الاخيرة لدى محنة جبل الدروز عند اختطاف النساء وما آلت اليه هذه الحادثة الاليمة من بذل جهود جبارة بموجب حفظ الاخوان على الصعيد المحلي من اتصالات فورية مع المسؤولين في البلاد وجمع تبرعات سخية وايصالها الى اركان الدين في الجبل والتأكد من وصولها بتوثيق صريح من ممثلي الهيئات الدرزية المحلية في نواحي القرى والضيع وتصديق ذلك من قبلهم والتي حفظت جميعها في ملف خاص لدى فضيلة الشيخ بشكل موثق وواضح , كما انه جمعت تبرعات سخية اخرى من جهات مختلفة في الطائفة وارسلت الى الجبل ايضا .
هذا ناهيك عن استمرار الرئيس الروحي للطائفة بمواكبة الامور بشكل دائم والقيام بلقاءات مكثفة مع ذوي الشأن في البلاد وزيارات خاطفة الى روسيا وفرنسا ولقاءات مع ممثلين لهيئات اخرى دولية خاصة منها خفية واخرى علنيه .
واكبر دليل على متابعة مبدأ حفظ الاخوان الاتصالات التي اجراها فضيلته مؤخرا مع المسؤولين الروس الذين لهم تأثير على الاحوال الدائرة في منطقة الجبل خاصة والقطر السوري عامة بعد الهجمة الاخيرة التي اودت بارواح عدد لا بأس به من المعروفيين من ابناء الجبل واصدار بيان خاص والتواصل مع المشايخ والاعيان في الجبل والسؤال والاستفسار عن الاحوال هناك ونقل تعازي المعروفيين في البلاد الى ذوي وعائلات الشهداء والامنيات بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى حيث طالب فضيلته في البيان باعادة المخطوفين قبل تدهور الاوضاع واعادة الامن والامان الى المنطقة ولجم المعتدين , هذا التدخل انما هو استمرار لحفظ الاخوان والوقوف الى جانب بني معروف في هذه المحنه في منطقة الجبل وادلب في سوريا, فبارك الله بهذه الجهود الجبارة التي تعمل على وضع حد للاخطار التي يتعرض اليها اخواننا هناك وترفع المعنويات لديهم .
وحفظ الاخوان يتجلى بمعانيه بقول وليد بيك جنبلاط مؤخرا ( لن اسمح بان تجوع عائلة درزيه طالما المختارة موجودة ولو اضطررت لبيع كل املاكي وحتى المختارة لن اقبل بان تجوع عائلة درزية او تطلب المساعدة ولا استطيع تلبية حاجاتها ) .
وقال للاخوة الدروز ولضيق الحال "عليكم العودة الى الارض, ازرعوها ومستعد لان اقدم الاراضي التي املكها , ازرعوا القمح والبطاطا والحمص " . وبادر جنبلاط باستيراد بذار البطاطا والقمح والحمص من الخارج وقام بتوزيعها مجانا على كل من يريد علما بان المساعدات تشمل كل من يقصد المختارة حتى من اهالي الجبل المسيحيين وحصة اقليم الخروب "حصة الاسد " فما قام ايضا باستيراد جرارات زراعية وتوزيعها على القرى لفلاحة الارض , وفتح جنبلاط خزينة المختارة وقدم المساعدات بقيمة اربعة ملايين دولار , واكد بوضوح انه سيستمر بالدفع لسنوات لان الازمات الاقتصادية لسنوات طويلة قائلا "اموال المختارة للدروز" بالاضافة لتأمين الادوية للمحتاجين وخصوصا اصحاب الامراض المستعصية ودفع فروقات وزارة الصحة والضمان الاجتماعي , وجهز مستشفيات ( عين وزين , الايمان, عاليه , خالود, الشويفات, بشامون راشيا وحاصبيا) بكل المعدات مع مئة الف دولار لكل مستشفى هذا اضافة لباقي الخدمات مؤكدا بالرد شخصيا على طلبات وتوجهات الناس على مدار 24 ساعة .
وكذلك لم ينس جنبلاط كبار السن من مرافقيه ومرافقي بيت جنبلاط حيث يتفقدهم في الليالي حول "وجاق الحطب وقرعة المته" وكذلك متابعة اهالي شهداء الحرب والكوادر السياسية والعسكرية ومدهم بالمساعدات اللازمة والسؤال عنهم وعن احوالهم في فترة الكورونا , وللتسهيل على الناس اقتنى المختبرات بقيمة 350 الف دولار لمستشفى عين وزين ولم ينس طلاب الجامعات واقساط التعليم .
وتضيف وسائل الاتصال انصافا للحقيقة ايضا بان الوزير السابق وئام وهاب رغم امكانياته المالية الضعيفة مقارنة بجنبلاط والاخرين فتح بيته ومد يد العون لكل محتاج مع مساعدات طبية وغذائية شملت كل الدروز بدون استثناء مع تأكيده بانه لن يتوانى عن فعل اي شيئ لتلبية طلبات الناس في هذه الازمة الصعبه وهناك من يؤكد بانه يتقاسم لقمة الخبز مع كل من يقصده .
حفظ ألأخوان يا إخوان!! لا يقف عند هذا الحد، إذ أنه يرتكز على الاخلاق السامية، على السمات الطيّبة، على النوايا الحسنة النابعة من دين التّوحيد ، وكذلك على صدق اللسان في كل حين وفي كل آن، وكذلك في التوجه، في الاستقامة وعدم الانحياز والتحيّزات الشخصيّة او الجماعية.. التي يمكنها ان تكون في بعض الاحيان فقط لغايات آنيّة وأنانية محضة، وربما لتحقيق هدف ما أو للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من شأن كان في الماضي ، وقد يغيب عن بال الكثيرين في بعض الاحيان ان ألأيام تدور والاعوام تتوالى والعمر ينقص، والافضل ألآّ تلعب الغاية والانانية القاتلة والمدمرة دوراً في هذا المجال.
حفظ ألأخوان يا إخوان !! يكون في الاساس قولاً وفعلاًولا يمكن ان يكون فقط قولاً، لأن الزمن قد يكشف كل شيء، وان الانسان مهما كبر ونما وعلا شأنه في معظم مجالات الحياة، الدينية، السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى التجارية منها، ان لم يكن صادقاً مع نفسه قبل كل شيء، لا يمكنه ان يكون صادقاً لا مع أقرانه ولا مع محيطه ولا مع مجموعته وحتى لا مع طائفته، وعندها يكون مبدأ حفظ ألأخوان منه براء.. نعم براء وألف براء ودون ريب!!
حفظ ألأخوان يا إخوان !! حقاً يمقت كل تلاعب في العبارات الرنانة، وفي الكلام المعسول الذي في كثير من الاحيان يكون بعيداً عما يخفيه صاحبه، فإن لم يكن هذا الكلام نابعاً من الصميم بكل أمانة وصدق لا يمكنه ان يدخل اي صميم كان حتى لو كان من أعز الناس عليه، لذا أفضل بكثير تقييم ألأمور من جديد وعدم التظاهر بمن لا يعرف كل شيء، وقد يفتخر بأنه يُسخّر البعض لخدمة مآربه الشخصية وكل ما يشاع او يطلق هنا وهناك لا يستند الى حقيقة او الى تصرف موضوعي من شأنه تدعيم هذه الدوحة المعروفية ، وانما قد يكون من منطلق شوفوني يا ناس، مثلاً والله أعلم بخفايا النوايا ونوعيتها..
حفظ ألأخوان يا إخوان !! ينادي بحق وحقيق بالابتعاد عن الصلف والتّلون ، ينادي بالموضوعية الصحيحة ، ينادي بصيانة روح الطائفة ولا ينادي بالتشرذم لأن هذا وغيره لا يعود على الطائفة بالصالح، ولا يصب في مصلحة اي معروفي على الاطلاق.
حفظ ألأخوان يا إخوان !! يتطلب الذود والدفاع ومساندة ألأطر الفعّالة في الطائفة ويعمل جنباً الى جنب معاً لما فية خير ومصلحة هذه الطائفة، وينبذ ألأنفرادية وذر الرمل في العيون وكأن الامر لا يدري به أحد لغايات قد تكون مكشوفة سلفاً.
حفظ ألأخوان يا إخوان !! يحتّم على كل معروفي اينما كان ومهما كانت هويته السياسية الآ يخلط السياسة بالعمل الموضوعي الشريف، وان يترفع عن كل الميول والمناظرات الشخصية الهادفة الى التّمزق او الى تفريق القوم الى أقوام ، فهذا بمصلحة من بربكم؟؟ وماذا نجني من ذلك جميعاً؟؟ فتوحيد الصفوف من جميع الفئات ومن كل الاطر يعود بالفائدة على الجميع، هذا ما اثبتته ألأيام في السابق وما تثبته حالياً وبدون ريب هذا ما يثبت ايضاً في المستقبل.
حفظ ألأخوان يا إخوان !! يفرض على كل ابن أُنثى ودرزي نقي بصدق الوالدين ان يكفكف على الدوحة المعروفية بكل ما أوتي به من قوة وامكانيات، ويقف سداً منيعاً امام كل التحديات التي يمكنها ان تعمل على التفكك والانقسام، حيث انه يمكن تحقيق المزيد بالتعاون البنّاء والعمل المشترك دون الحاجة للانفراد هنا وهناك، والامر يتطلب في هذا السياق التعالي عن الخصوصيات ، وعدم العيش في الاوهام، ولا بأحلام السراب لان الماضي أعطى ما فيه الكفاية من كل من تبوأ منصباً وعمل فيه كما طاب ولذّ، واليوم يحن حسب أوامر الانا الاعلى لديه على ما كان لديه من صلاحيات، متناسياً الكبر في السن ومتناسياً ايضاً ان العجلة تدور والدهر دولاب ، وان لكل أمر توجد بداية ونهاية، فالقناعة ايها الاخوان كنز لا يفنى، ورحم الله امرءاً عرف مقدار نفسه ورحم الله كذلك امرءاً وقف عند حدّه.
حفظ ألأخوان يا إخوان !! يوصي بتوطيد العلاقات والعيش والاحترام المتبادل بمحبة وتآخي مع جميع الفئات والطوائف كما هي، ونبذ كل شاذ ولا يليق بالسّمات التي نشأت ونمت عليها عشيرة بني معروف في كل مكان من حُسن الجوار الذي هو إحدى هذه السّمات الاخلاقية ، وعلى سبيل المثال قال المربي الاستاذ مارون عبود في الدروز: "لقد عشت بين هؤلاء القوم الغطاريف أكثر من ثلث قرن ، فما رأيت الا رعاية ونبلاً وكرم عنصر، وأشهد أنني في هذه المدة لم أسمع من أجاويدهم لفظةً خشنة، ولا من الذين ليسو من ألأجاويد كلمة نابية، فهم أمراء الحديث وأرباب اللياقة، كانت مهمتي كمدير مدرسة تستدعي الاحتكاك، فما جاءتني قط إمرأة تشكو أستاذاً، ولا رجل خرج عن مستوى الحديث المهذّب، فالدرزي كما يقول مثل بلاده لبنان: للسيف وللضيف ولغدرات الزمان".
وفيما يخص تطبيق المثل العليا لدى المعروفيين والنابعة من النواهي الدينية قال أمير الشعراء أحمد شوقي في هذا الصدد:
وما كان الدروز قبيل شرٍ وان أخذوا بما لم يستحقوا
ولكن ذادة وقراة ضيف كينبوع الصفا خشنوا ورقّوا
لهم جبل أشمّ له شعاف موارد في السحاب الجون بلق
لكل لبؤة ولكل شبل نضال دون غايته ورزق
كأن من السموأل فيه شيئاً فكل جهاته شرف وخلق.
فما من ريب الامر يحتم على الجميع ألأنصياع طوعاً وبإستقامة متناهية، وبعمل دؤوب دون كلل أو ملل وتحمّل كل ما يمكن تحمّله من أجل صيانة هذا الصرح وضرب كل المسببات عرض الحائط من أجل مصالح هذه الطائفة وترسيخها في ظل إحترام وكرامة لا غبار عليهما.
وأود ان انوه في هذه السطور الى ان الطائفة يجب ان تبقى قوية متينة راسخة والا تتأثر بألأهواء الشخصيّة والعبث بمصالحها لغرض او لأغراض في نفس يعقوب، ففي الطائفة الدرزية قيادة دينية ممثلة بالمجلس الديني الدرزي برئاسة فضيلة الشيخ موفق طريف، والذي يضم مشايخ أجلاء من جميع قرانا وتقوم بواجبها خير قيام.
وكذلك لا يمكن ان يغيب عن الخاطر وجود منتدى رؤساء المجالس المحليّة الدرزية، هذا ناهيك عن نواب البرلمان الدروز من مختلف الاحزاب والملقاة على عاتقهم مهمات صعاب، إذ بتظافر جميع الاطر الفاعلة يمكن النهوض بالطائفة نحو الافضل وبتظافر جميع المسؤولين في جميع المؤسسات والمواقع بدون تمييز والعمل بصدق وامانه واحترام وقبول الغير كما هو دون الغايه لابطال الاخر لان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
ويمكن أن أهمس صادقاً ومن كل قلبي دون الهدف بمس اي كان من أخواني المعروفيين من جميع الفئات وأقول وبكل تواضع وصراحة: لدى الكثيرين في الطائفة الدرزية في نظري مبدأ أنا وبس الذي يجب إقتلاعه من الجذور وهذا ما يبرز لدى عدد من الشخصيات التي سبق وتسنموا مناصب أو مثلوا الطائفة في أطر مختلفة، وعند وصولهم لهذا المنصب أو ذاك نراهم يشردون في بنات افكارهم ويقرروا بينهم وبين أنفسهم، ان هذا المنصب أو الكرسي الاجتماعي يجب الا يفارقهم!!، وتدور الايام ويضطر هذا او ذاك ترك الكرسي بحكم الديمقراطية التي نعيشها في اسرائيل، بعد ان مكث فترة زمنية يمكنه خلالها ان يعمل الكثير الكثير الا انه لم يقم بالواجب المطلوب كما يجب وتراه وآخرين يقومون بمحاولات يائسة منذ عشرات السنين لإقامة أطر يلهون بها والايام شهدت ماذا حققت تلك الأطر، ولا شك ان كل إطارٍ قديم أو جديد لا يمكنه ان يحل محل اي من ألأطر القائمة والفاعلة في خدمة الطائفة ،بل يكون الى جانبها، وأعود وأقول: القناعة ايها ألأخوان كنز لا يفنى، وحفظ الاخوان يحتّم بل يفرض على المعروفيين من كل الفئات ان يتكاتفوا، حيث أن العمل في خدمة الطائفة المعروفية وبصدق لا حدود له فمن كانت لديه النوايا الحسنة والصادقة يتعامل والاطر القائمة بأمانة وأخلاص لما فيه خير ابناء الطائفة، وعدم إقحام الطائفة بتدخلات خارجية وحزبية ربما تهدف الى تفريق ابناء هذه الطائفة ، فيترتب على الجميع التروي ودراسة الامور بعقلانية لا بعاطفة جارفة قد تخطئ الطريق والهدف ، حيث ان هناك جهات كثيرة تصطاد في المياه العكرة وتبغى التّدخل في شؤون الطائفة لأهداف خفيّة، من الواجب التصدي لها ودراستها، لان الطائفة لا تحتاج الى مصداقية لا من حزب ولا من فئة هكذا كانت وكذلك ستبقى بعون الله تعالى.ً.
فطوبى للمؤمنين وطوبى للموحدين وفي مقدمتهم رجال الدين الاجلاء وطوبى للذين يعملون بصدق في خدمة الطائفة دون اللجوء الى خلط الحابل بالنابل والى تصرفات لا تعود ولا تصب الآّ في مصالحهم الخاصة، فبارك الله في طائفة تحترم وتكرّم رجالاتها وخاصة هؤلاء الذين يسهرون على مصالحها؟؟ والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
واخيرا جعلها المولى زيارة مقبولة من الجميع وفي مقدمتهم رجال الدين الاجلاء وكل عام وانتم بخير .